شاكر عبد الحميد: على الأدباء والنقاد تقبل البحوث النفسية للأدب

الفجر الفني

شاكر عبدالحميد
شاكر عبدالحميد


صدر عن الدار المصرية اللبنانية مؤخرا كتاب جديد في سلسلة "رؤى نقدية"، للدكتور شاكر عبد الحميد، تحت عنوان "مدخل إلى الدراسة النفسية للأدب.. نظريات وتطبيقات"، في 245 صفحة، ويتألف من مقدمة وسبعة فصول.

 

يهدي شاكر عبد الحميد كتابه إلى زوجته ميرفت مرسي وأبنائه: ياسمين وأحمد ومحمد، ويتوجه بالشكر إلى الدار المصرية اللبنانية لتحمسها لنشر الكتاب؛ "وعرفانا لما أرسته من تقاليد راقية في النشر وتشجيع المؤلفين والمبدعين من الشباب والكبار".

 

يتناول شاكر عبد الحميد في هذا الكتاب العلاقة المتداخلة بين علم النفس والأدب، ويقدم مدخلا تفصيليا لوجهات النظر المختلفة التي تبناها علماء النفس في هذا الصدد، قبولا ورفضا، ويجيب على أسئلة من قبيل كيف يتم إنتاج الأدب؟ وبالأحرى كيف يتم إنتاج الفن عموما؟ ويتطرق إلى الأحلام والخيال في الأدب وعملية الإبداع وشخصية الكاتب.

 

ويشرح المؤلف، في كتابه، أن تأخر الدراسة النفسية العلمية للأدب أو تعثرها في حالات كثيرة، يرجع في أحد أسبابه إلى رفض نقاد الأدب، بل والأدباء أنفسهم المعاونة في البحوث النفسية العلمية للأدب، وتجلى هذا الرفض مثلا في قول اثنين من أشهر النقاد المعاصرين هما رينيه ويليك، وأوستن وارين: إن الفن العظيم يتجاوز معايير علم النفس".

 

ويضيف الدكتور شاكر عبد الحميد أن ذلك الرفض تجلى أيضا في ما قاله الروائي الأمريكي وليم فوكنر: "في أي شيء تهم العقد النفسية الموجودة لدي؟ إن عملي فقط هو الذي ينبغي أن يوضع في الاعتبار.. إنني كشخص غير مهم".

 

ويشير المؤلف إلى أن هذه الرؤية لدى فوكنر هي خلط واضح وشائع بين التحليل النفسي كما قدمه فرويد وأتباعه وبين علم النفس كعلم منهجي موضوعي منظم.

 

الدكتور شاكر عبد الحميد، ناقد وأكاديمي، سبق أن شغل منصب وزير الثقافة، ومنصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وعميد المعهد العالي للنقد الفني، وله عدد كبير من المؤلفات منها العملية الإبداعية في فن التصوير، الأسس النفسية للإبداع الأدبي في القصة القصيرة، عصر الصورة، الفن وتطور الثقافة الإنسانية.