في جنازات الأبطال.. حين يبكي الرجال فاعلم أن الثأر مخيف (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر



حين يبكي الرجال فاعلم أن الغضب فاق حد الجبال، وأن الثأر قادم لا محالة، وأنه لا تراجع عن توجيه درسا مخيفًا وقاسيًا للإرهاب، فالذي دفع حياته، وروى بدمه تراب الوطن، من خيرة أبنائها المخلصين، الذين تركوا الأب والأم والابن والزوجة، وذهبوا للموت، مقابل أن يعيش هذا الوطن، فجثامينهم الطاهرة، وشجاعتهم المخيفة، ترعد القلوب الضعيفة، وتزلزل كيان من ظنوا أنهم قادرون على النيل من مقدرات الوطن.

جنازة مهيبة، غيرت أطياف فصل الخريف، لترفع من حرارته، مثل لهيب الشمس، في وداع المقدم البطل أحمد فايز، شهيد قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، المقدام، الذي جرى على الموت لتحضنه رصاصات الغدر؛ ليفشل مخططًا إرهابيًا كان يستهدف منشآت الدولة، برفقة زملائه الأبطال، الذين دفعوا حياتهم، ثمنا لحرية وكرامة وعزة هذا الوطن، خلال مداهمة أمنية لوكرٍ إرهابيًا بمنطقة الواحات.

أحمد فايز، ربما طمح الإرهابيون للنيل منه على وجه التحديد، لمواقفه الوطنية الشامخة، فهو بطل إسقاط أعضاء خلية جند الشام الإرهابية، وصائد خلية الصواريخ، التي صعقت مخططات المخربين، وأنقذت مئات الأرواح، وجنبتنا سفك الدماء.

لم تكن دموع الكبار والصغار خلال تشييع جثمان الشهيد البطل، من مسجد الحصري بمدينة أكتوبر، هوانا أو خنوعًا، بل حملت في طياتها أقوى الرسائل، التي تعكس للعالم أجمع حرقة الوطن على أبنائه، وكراهيته لأهل الشر، ورغبته الجامحة في النيل منهم، حتى تتطهر مصر من شرهم.