في ذكرى ميلاد النجم الصربي "فيديتش".. مشوار رائع لمدافع مثير للشغب

الفجر الرياضي

 نيمانيا فيديتش
نيمانيا فيديتش


تحل ذكرى ميلاد نجم دفاع الكرة الصربية ومانشستر يونايتد وإنتر ميلان السابق نيمانيا فيديتش، ليتم 36 عاماً، قدم خلالها مسيرة رائعة ومثيرة وحافلة بالألقاب، كان جلها مع الشياطين الحمر.

 

بدأ فيديتش مسيرته الكروية مع نادي سبارتاك سوبوتيكا موسم 2000/2001، ولعب معهم 27 مباراة وسجل خلالها 6 أهداف، وفي عام 2001 انتقل إلى نادي النجم الأحمر، ولعب معهم حتى عام 2004 وشارك معهم في 67 مباراة وسجل 12 هدفا.

 

وفي موسم 2004/2005 انتقل نيمانيا إلى نادي سبارتاك موسكو الروسي، ولعب معهم 39 مباراة وسجل فيها 4 أهداف، وفي عام 2006 انتقل إلى مانشيستر يونايتد الإنجليزي، ومنه انتقل في 2014 إلى انتر ميلان الإيطالي.

 

ويستعرض "الفجر الرياضي" لمحة سريعة من مسيرة النجم الصربي، وبعض اللقطات الميثرة خلال مشوار اللاعب مع فريق المانيو، الذي كان بوابة المجد للاعب، علي النحو التالي :

 

*بطاقة اللاعب :

-الاسم: نيمانيا فيديتش.

-الميلاد: 21 أكتوبر 1981 (العمر 36 سنة).

-محل الميلاد: يوازيس.

-الجنسية: صربيا.

-اللقب: القاتل.

-الطول: 1.88 م.

-الوزن: 88 كيلوجرام.

-الحياة المهنية: لاعب كرة قدم.

-مركز اللعب: قلب الدفاع.

 

*مسيرة حافلة مع المانيو :

أعلن فريق الشياطين الحمر عن توقيع العقد مع فيديتش، في يوم الاحتفال برأس السنة الميلادية عام 2005، ولكنه لم يلعب لمدة شهرين، حيث انتهى الموسم الروسي، ولذا فقد استغرقت مواهبه وقتا طويلا للظهور والتألق، وبعد الإنتهاء من برنامج التدريب المكثف، بدأ فيديتش في استعراض قدراته.

 

وقد أبعدته إصابته في الترقوة في نهاية مارس2007، عن معظم مباريات البطولة التي حصل عليها اليونايتد، إلا أن مستوى أدائه في تلك الفترة كان قويا بما يكفى لمساعدة الشياطين الحمر في الوصول إلى قمة الدوري، وكان أدائه ملهما أثناء المباريات مفعما بالحرص على أداء الواجب المطلوبة منه.

 

وقد واصل الصربي أداءه المتميز مما أدى إلى مد فترة التعاقد معه في عام 2007 ليحتفظ به النادي حتى عام 2012، ووفاءً بوعوده اللاعب، ببذل قصارى جهده مع الفريق لتحقيق الإنجازات، فقد حقق بالفعل تلك الانتصارات على أرض الواقع.

 

قدم نيمانيا فيديتش مستوى متميزا خلال موسم 2007/2008، حيث اشتمل تشكيل الشياطين الحمر على الصربيين فيديتش وشريكه ريو فرديناند في قلب الدفاع، وكان هو المفتاح السحري للنجاح المزدوج الذي حققه فريق اليونايتد.

 

فيما يعد موسم 2008/09 هو أفضل مواسم الصربي فيديتش مع يونايتد، وهي الحقيقة التي اعترف بها زملاؤه في الفريق قبل أي شخص آخر، حيث إنهم قد اختاروه كأحسن لاعب في الفريق طوال هذا الموسم.

 

كما اختارته الجماهير أيضًا، وأهدته لقب جائزة "السير مات بازبي" لأفضل لاعب في الفريق، تقديرًا لمجهوداته التي بذلها طوال الموسم.

 

وقد استحق النجم الدولي تلك الألقاب عن جدارة واستحقاق، كما أنه قد حصل على مكافآته، عندما ساعد الفريق في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الثامن عشر في تاريخ النادي العريق، وكأس العالم للأندية، وكذلك كأس كارلينج.

 

وتأكيدًا لتلك الحقيقة، فقد أصبح فيديتش بأدائه أفضل لاعب في مباراة نهائي دوري الأبطال، بعد أن أحكم السيطرة على لاعب فريق تشيلسي الخطير ديديه دروجبا، بحيث لم يستطع اللاعب الإيفواري ذو الضربات الموفقة، سوى تسديد كرة واحدة علي المرمى، أثناء مباراة مسائية اتسمت بالتوتر في موسكو.

 

وقد ساعد فيديتش فريق اليونايتد في مواجهة "العظماء الأربعة"، حيث ساهم في الحفاظ على شبكة الفريق نظيفة، أمام فريقي تشيلسي وليفربول أثناء زيارتهما لأولد ترافورد، وأيضًا أمام فريق الأرسنال في كأس الاتحاد الإنجليزي.

 

ولذا أدرك زملاء فيديتش المحترفون الموهبة التي يتمتع بها زميلهم، فتم اختياره ذلك العام ضمن قائمة منتخب الإتحاد الإنجليزي، للموسم الثاني على التوالي.

 

وفي موسم 2010/2011 تم اختياره كـ قائداً لفرقة الشياطين الحمر من قبل السير أليكس فرجسون، لثقته فيه وخلفاً لـ المدافع الإنجليزي ريو فرديناند، الذي واجه الكثير من الإصابات.

 

*مشوار فيديتش مع المنتخب :

شارك النجم الصربي مع منتخب بلاده منذ عام 2002، في 56 مباراة، سجل خلالها هدفين.

 

وأعلن فيديتش اعتزاله اللعب دولياً، بعد أن فشلت صربيا في التأهل لكأس الأمم الأوروبية 2012.

 

*انجازات رائعة مع الشياطين الحمر :

خاض فيديتش مع الفريق الإنجليزي العريق 8 مواسم، حقق فيها العديد من الإنجازات والبطولات.

 

حيث لعب 211 مباراة سجل خلالها 15 هدفا، وحقق مع الفريق أربع مرات الدوري الإنجليزي، ودوري الأبطال مرة وحيدة، وكأس العالم للأندية، بالإضافة لكأس الرابطة وكأس الإتحاد أكثر من مرة، كالتالي :

 

-كأس العالم FIFA للأندية: 2008.

-دوري أبطال أوروبا: 2007/08.

-الدوري الإنجليزي الممتاز: 2006/07، 2007/2008، 2008/2009، 2010/2011.

-كأس رابطة الأندية الإنجليزية :

2005/06، 2008/2009،

-بطولة الدرع الخيرية: 2007/ 2008، 2010/ 2011.

 

*لعنة الإصابات تعيق مسيرة البطل :

أعلن نيمانيا فيديتش مدافع نادي مانشيستر يونايتد وانتر ميلان الايطالي سابقا، إعتزاله كرة القدم عن عمر يناهز 34 عاما.

 

فبعد أن انتقل المدافع الصربي إلى إنتر ميلانو الإيطالي في 2014، فسخ الطرفان العقد بالتراضي، لان اللاعب لم يظهر بالشكل المطلوب، ولذا صار ورقة بديلة لمدرب الإنتر مانشيني.

 

وقال فيديتش في بيان لموقع يونايتد على الإنترنت: "حان الوقت للاعتزال بعد أن نالت مني الإصابات في السنوات الأخيرة.. أود أن أشكر كل اللاعبين والمدربين والموظفين الذين عملت معهم.. وأن أقدم شكرا كبيرا للجماهير لدعمها لي على مدار سنوات طويلة".

 

ووجه فيديتش الشكر لكل من جاوره في أرضية الميدان طيلة مسيرته الكروية، وكل من قاده خارج المستطيل الأخضر من أجهزة فنية، وكل من دعمه في المدرجات وخلف الشاشات من جماهير محبة له أو للنوادي التي لعب لها.

 

وكان نادي مانشيستر يونايتد قد شكر اللاعب عبر حسابه علي موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، بعدما خاض مع الفريق 8 مواسم، حقق فيها العديد من الإنجازات.

 

*اقتباسات عن الأسطورة الصربية :

 

>>"على لسان نيمانيا فيديتش":

-"أحب ذلك الشعور الذي يتملكني عندما أحرز هدفًا.. وذلك لأن تسجيل الأهداف ليست وظيفتي الأساسية.. ولكنني أحاول أن آخذ بعض الأماكن الجيدة في الضربات الركنية.. ولو صادفك الحظ وتمكنت من إحراز أي هدف.. فسوف تشعر بإحساس رائع".

 

-"إنه من الفخر أن يحوز على ثقة السير أليكس فرغسون في قيادة الفريق هذا الموسم.. و أن يصل به نحو الأدوار النهائية من البطولات.. أنا أشعر بـ الفخر أنني كابتن لـ فريقٍ كبير و عظيم كـ اليونايتد.. و ما زادني شرفاً هو قيادتهم نحو البطولات".

 

"ينبغي عليّ أن ألعب بكل قوتي..ففي إنجلترا نسبة 100 % فقط هي التي تفي بالغرض".

 

-"إن اللعب لفريق اليونايتد الذي هو أكبر نادي في إنجلترا.. وربما في العالم لهو شرف كبير لي".

 

-"لدي هنا علاقات جيدة مع الزملاء.. الجميع هنا يقدم لي المساعدة.. وأحاول فقط البقاء على الساحة وإظهار ما لدى من قدرات.. إن الدوري سريع وقوى ويجب الإعداد له.. وهذه فرصة جيدة لي في إنجلترا".

 

-"لفريق مانشيستر يونايتد عدد هائل من المشجعين.. والنادي يمثل لي شيئا رائعًا.. أتمنى أن يكون الوقت الذي أقضيه في فريق مانشيستر هو أفضل أوقات حياتي على الإطلاق".

 

-"تلقيت عرضًا من فريق ليفربول.. ولكن عندما سمعت عن عرض اليونايتد قررت التوقيع له على الفور".

 

-"حقا لقد ساعدني ريو وويز.. وأنا أتعلم من كل مدافع في كيفية الدفاع ".

 

>>"نيمانيا فيديتش كما يراه الآخرون"

"إنه يشبه ريو فردناند، لكن مع إضافة القليل من صفات جون تيري أيضًا".

 

الصحفي الصربي زوران بانجكوفيك :

-"المدافعون الجيدون يجعلونك تكسب أشياء كثيرة.. وهذا الرجل حقا رياضي بطبيعته.. وإنك تحتاج للمدافع الجيد في المباريات.. وهو كذلك تماما ".

 

السير أليكس فيرجسون :

-"إنه لاعب قوى جدًا وعنيف.. أعتقد أنه سيكون لاعبًا مميزًا في تاريخ الكرة الإنجليزية.. كما أعتقد أنه يكون شراكة مميزة مع فرديناند".

 

الصحفي زوران بانجكوفيك :

-"نيمانيا ذلك الرجل الشجاع.. إنه لا يخشى أن يخاطر برأسه مثل ستيف بروس".

 

*مميزات وتصرفات لن تجدها إلا في فيديتش :

1-برغم أن فيديتش مدافع من طراز فريد، إلا أنه قد يندفع فى كرات ثابتة و يدخل الى منطقة ال18 للخصم، وربما نرى رأسه تلمع وهو يضرب الكره بالرأس، وتصيب المرمى ويسجل هدفاً رائعاً.

 

2-استفزازه لبعض اللاعبين قد يؤدى الى ضربهم له فى الكثير من الاحيان، وهذا ماحدث بالفعل لفيديتش عندما تعصب دروجبا عليه..!!

 

ففى مباراه نهائي موسكو بين الطرفين الإنجليزى(تشيلسى ومانشيستر يونايتد)، وكان دروجبا متعصبًا بسبب ضياع العديد من الكرات من قبل فريقه، وكان متوتر للغاية، وحدث أن استفزه فيديتش، ولذا قام دروجبا بصفعه على وجهه، وهذا ما حدا بالحكم لإخراج الكارت الأحمر مباشرة لدروجبا.

 

3-احرز فيديتش الهدف الأول فى مباراة تشيلسى ومانشيستر يونايتد فى اياب الدورى الانجليزى، من كورنر لُعب اولاً بطريقه غير شرعية من جيجز، الذي رفعها وادخلها رونالدو، ولكن الحكم أمر بإعادة الكورنر مرة أخرى، وتم اعادته هذه المره بطريقة صحيحة وأحرز فيديتش هدف من هذه الكرة.

 

4-يظل فيديتش فى النهاية مدافع من اكثر المدافعين سخرية فى عالم الساحرة المستديرة، والدليل هو هدف فيرناندو توريس، الذى أحرزه فى شباك مانشستر يونايتد.

 

بعد ان ارتكب فيديتش خطأ فادح، ومن بعدها تزحلق على ستيفين جيرارد وطرد من المباراة، وتحصل الليفر علي إثر ذلك على فاول، وكان رائعا لليفربول، الذي لم يخيب الآمال وأحرز الهدف عن طريق نجمه فابيو أوريليو صاحب الفاولات المتقنة.

 

5-لا ينسى ايضاً هدف فيديتش، فى مرمى النادى الإيطالى الكبير والحائز على الدورى الايطالي آنذاك، وهو انتر ميلان، ليؤهل المانيو إلى الدور التالي، بدورى ابطال اوربا، بعد هدف كالعادة بالرأس، حيث ارتقى فى الجو عالياً و ضربها بالهيد، ليسكنها شباك الإنتر.