الملك سلمان يدعو إلى معالجة الخلافات العراقية من خلال الحوار والدستور

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أعرب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عن أمله "معالجة الخلافات داخل البيت العراقي من خلال الحوار، وفي إطار الدستور"، مؤكدًا “دعم بلاده وتأييدها لوحدة العراق الشقيق”.

جاء هذا في كلمة للملك سلمان، اليوم الأحد، خلال افتتاح الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي العراقي، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وبحسب ما ذكرته وكالة الأناضول التركية، عقد الاجتماع في قصر اليمامة بالرياض بحضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.

وأكد العاهل السعودي في كلمته “دعم بلاده لوحدة العراق”. داعيًا لحل الخلافات بالحوار، في إشارة على ما يبدو إلى الخلافات بين حكومة بغداد وإقليم شمال العراق، قائلاً في هذا الصدد “نؤكد دعمنا وتأييدنا لوحدة العراق الشقيق واستقراره مؤملين معالجة الخلافات داخل البيت العراقي من خلال الحوار، وفي إطار الدستور العراقي”.

وعلى خلفية إجراء إقليم شمال العراق استفتاء باطلاً للانفصال عن العراق، في سبتمبر الماضي، بدأت القوات العراقية حملة أمنية الأسبوع الماضي نجحت خلالها في فرض السيطرة على مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم الشمال، تخلل بعضها مواجهات بين الجانبين.

ودعا الملك السعودي إلى التنسيق لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة قائلاً “إننا نواجه في منطقتنا تحديات خطيرة تتمثل في التطرف والإرهاب ومحاولات زعزعة الأمن والاستقرار في بلداننا مما يستدعي منا التنسيق التام لمواجهة هذه التحديات”.

وقبيل الاجتماع، عقد العاهل السعودي جلسة مباحثات مع رئيس وزراء العراق تم خلالها “بحث العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل تعزيزها وتطويرها من خلال مجلس التنسيق السعودي العراقي”.

ووصل العبادي، إلى المملكة العربية السعودية، أمس السبت، في زيارة يختتمها اليوم، ضمن جولة خارجية تشمل دولًا أخرى في المنطقة، وفق ما أفادت به الحكومة العراقية في بيان سابق، وصل وكالة الأناضول التركية نسخة منه.

وتحسنت العلاقات بين العراق والسعودية في الأشهر الأخيرة، بعد عقود طويلة من التوتر بين الدولتين في أعقاب اجتياح النظام العراقي السابق للكويت مطلع تسعينيات القرن الماضي.

وأجرى العبادي في 19 و20 يونيو الماضي، زيارة رسمية إلى السعودية، هي الأولى منذ تسلمه منصبه نهاية عام 2014، اتفق خلالها في أعقاب مباحثات مع العاهل السعودي، على تأسيس “مجلس تنسيقي” للارتقاء بعلاقاتهما إلى “المستوى الاستراتيجي”، كما اجتمع الملك سلمان والعبادي في مارس الماضي، على هامش القمة العربية، التي عقدت في الأردن، فيما أجرى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، زيارة للعراق في 25 فبراير الماضي.