حكايات من شارع "العميد امتياز كامل".. الشهيد البطل في حادث الواحات الإرهابي (فيديو)

الفجر السياسي

بوابة الفجر


 

الامتياز والأمانة والشرف، لم تكن مجرد صفات عرفناها في مقاتلينا من الضباط والجنود، وليست أسسًا تربى عليها كل مصري، بل اسمًا على مسمى، ينطبق على البطل امتياز كامل، عميد القوات الخاصة، الذي دفع حياته ثمنًا لحرية هذا الوطن، وسلامة وأمن شعبه، في معركة الواحات، ليثمو هو ورفاقه شهداء في جنة الخلد، لم يكن يفكر في الموت حين ارتدى سترته الواقية وبذلته العسكرية وحمل سلاحه وتوجه لمداهمة وكرًا إرهابيًا شديد الخطورة في عمق الصحراء، بل كان يتسابق على الشهادة، يومًا يلو الآخر، فأمن هذا الوطن واستقراره جعله يحمل روحه على يده في كل حين، ليتصدر مقدمة صفوف المداهمات، والاشتباكات بكل جسارة.

سلط "الفجر تي في" الضوء على الجانب الإنساني من حياة العميد البطل امتياز كامل، من أمام منزله بأحد شوارع القاهرة، ووسط أصدقائه، وأحبابه.

في شارع بسيط، لا تتعدى مساحته الستة أمتار بأحد الأحياء الشعبية، يفترش على جانبيه مالك عربة فول، المنضدات والمقاعد، قطن رمز شرف الشرطة المصرية، وربى أبنائه، وصار أيقونة للمحبة والتقارب بين بسطاء حي العباسية، فالهدوء سيد الموقف منذ أن تطئ قدماك، ورائحة الحزن خيمت على الأجواء، والغضب الشعبي ملأ الصدور.

قال أحد الجيران: "العميد امتياز كان راجلا محترما، وكان يتعامل معنا بكل ذوق وتواضع"، مضيفًا: "شقتي تحت شقة الشهيد امتياز وكان يساعدني مادًيا، وكنت أجدد شقتي ذات مرة، فجلب العمال، ودفع لهم الحساب أيضًا".

وأضاف أحد أطفال المنطقة: "كنت بحب عمو امتياز أوي، وكان لما بيشوفني الصبح بيديني ملبس وحاجات حلوة وإداني عيدية في العيد".

وتابع عميد متقاعد، يدعى عماد، أحد جيرانه: "كان إنسان قبل مايكون ظابط شرطة وبيتعامل مع كل إللي حوليه من أهله وجيرانه بطيبة وأخوة".