خبراء يكشفون سر زيارة "السيسي" إلى فرنسا في هذا التوقيت

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


استكمالاً لزيارته الخارجية يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدًا الاثنين، زيارة رسمية إلى العاصمة الفرنسية باريس، تستغرق ثلاثة أيام للقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتعد هذه الزيارة الأولى في عهد الرئيس الفرنسي الجديد.

 

وكشف بعض المراقبون المختصون في العلاقات الدولية، أن تلك الزيارة ستطرق إلى ملفات وأزمات المنطقة العربية، لاسيما وأن فرنسا لها دور في القضية الليبية، وعدد من قضايا المنطقة وكان من الضروري وجود حوار مشترك تجاه هذه القضايا، فضلا عن مناقشة الأزمة القطرية، قبل انعقاد القمة الخليجية في ديسمبر المقبل، والسعي لجذب الاستثمار في مصر.

 

وتأتي الزيارة لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي المشترك، فضلا عن بحث تعزيز العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.

 

سادس أكبر مستثمر في مصر

وتعد فرنسا سادس أكبر مستثمر في مصر في 2016؛ حيث تقدر حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنحو 3.5 مليار يورو (4.1 مليار دولار)؛ ما يجعلها سابع أكبر مورد في مصر،  وزاد حجم التجارة الثنائية بين البلدين في الأشهر الثمانية الأولى من 2017؛ حيث ارتفعت قيمة الصادرات الفرنسية بنسبة 9.2% (1.1 مليار يورو/1.3 مليار دولار) مقابل 21% في الواردات (401.4 مليون دولار/478.8 مليون دولار).

 

160 شركة فرنسية في مصر

كما توجد في مصر أكثر من 160 شركة فرنسية توظف ما يقرب من 30 ألف شخص عبر مجموعة واسعة من القطاعات.

 

ومنذ الأيام الأولى للرئيس الفرنسي في منصبه الجديد، أجرى أول اتصال هاتفى مع نظيره المصري، حيث كان الرئيس السيسى ضمن عدد قليل جدًا من قادة ورؤساء الدول الذين أراد ماكرون أن يبادر بالاتصال بهم فى الأيام الأولى له فى السلطة، كما يتبادل الزعيمان الاتصالات بشكل منتظم.

 

مناقشة الملفات العربية

في سياق ما سبق قال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن فرنسا هي أحد الشركاء الرئيسين في مصر خلال الفترة الماضية، حيث تطورت العلاقات فيما بينهم عقب الاضطربات التي تمت خلال 30 يونيو، فسرعان ما تطورت العلاقات للأفضل، فأصبح بين الطرافين تطوارات على المستوى الاقتصادي والسياسي والعسكري.

 

 

وعن الملفات التي سيناقشها "السيسي"، أضاف "الخولي"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن الزيارة تأتي للتحاور مع الرئيس الفرنسي الجديد  إيمانويل ماكرون، إزاء الملفات ذات الاأهتمام المشترك، لاسيما وأن فرنسا لها دور في القضية الليبية، وعدد من قضايا المنطقة وكان من الضروري وجود حوار مشترك تجاه هذه القضايا، فضلا عن البحث لسبل حل للهجرة الشرعية ومكافحة الإرهاب.

 

توقيع اتفاقيات اقتصادية جديدة

وأشار أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن هذه الزيارة تشهد توقيع اتفاقيات اقتصادية جديدة، ولقاءات مع مستثمرين جدد، من شأن هذا هو  تعزيز العلاقة مابين الدولتين على المستوى الاقتصادي.

 

مناقشة الأزمة القطرية قبل انعقاد القمة الخليجية

وقالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لـ"فرنسا" تعد أول لقاء له برئيس فرنسا الجديد، وتهدف لاستمرار العلاقات "المصرية-الفرنسية"، في قضايا إقليمية ودولية مشتركة، خاصة الأوضاع في إفريقيا، مشيرة إلى انها جاءت في الوقت المناسب.

 

وأضافت "بكر"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن أيضًا هناك مشروعات بيئية تخص البحر الأبيض المتوسط سيتم مناقشتها، كما أن مصر تعلم جيدًا مكانة فرنسا لاسيما وأنها عدو دائم في مجلس الأمن، مما يؤكد على أهمية التواصل معها، خاصة في هذا التوقيت قبل انعقاد القمة الخليجية في ديسمبر المقبل، لحل الأزمة القطرية.

 

وأشارت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن هناك استثمارات فرنسية في مصر، لذا يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوسيعها لجذب الاستثمار، كما أنها تسعى إلى توسيع التبادل التجاري في هذه الأونة.