أضرار "القلق النفسي" على فشل العلاقة الحميمية

الفجر الطبي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


اضرار القلق النفسي على فشل العلاقة الحميمية من الامور الحياتية المهمة التي يجب التطرق اليها، كون القلق النفسي هو من الامراض النفسية التي تداهم حياة الكثيرين في الوقت الحالي، نتيجة ضغوطات العائلة والعمل والالتزامات وغيرها.

والعلاقة الحميمية تحتاج لاستعداد نفسي وجسدي، وفي حال لم تكن هذا الاستعداد حاضرا وقويا، يمكن ان تحدث المشاكل بين الزوجين نتيجة عدم ممارسة العلاقة الحميمية لوقت طويل او عدم الانغماس بالعلاقة كما يجب.

ويعد القلق النفسي من ابرز واخطر انواع الامراض النفسية، كون اهماله وعدم علاجه يمكن ان يؤدي لمشاكل صحية ونفسية كبيرة، منها الفشل في العلاقة الحميمية والذي نستعرض له اليوم.

اذن، ما الذي يجعل القلق النفسي ينعكس بالفشل والاخفاق على العلاقة الحميمية؟

يؤكد علماء النفس والاجتماع على ان القلق النفسي والاكتئاب يمكن ان يؤدي الى ضعف النشاط الجنسي وبلغة ابسط، ضعف الانتصاب عند الرجل وفقدان الرغبة الجنسية عند النساء مع صعوبات في الوصول للنشوة وحدوث القذف.

وعادة ما يعاني الشخص المصاب بالقلق النفسي من اثار سلبية على سلوكه وحياته بشكل عام، وينطبق الامر ذاته على ادائه او رغبته في القيام بالعلاقة الحميمية. فالرجل يجد صعوبة في القذف والانتصاب نتيجة شعوره الدائم بالقلق، فيما تتراجع رغبة المرأة بالقيام بالعلاقة الحميمية بسبب توترها الناجم عن القلق.

ما الحل؟
الحل بنظر الخبراء يكمن في معرفة الاسباب التي تقف وراء الاصابة بالقلق النفسي والتخلص منها او علاجها بأسرع وقت وافضل وسيلة. كما يمكن الوقاية من القلق النفسي بتدريب الذات على تقبل المتغيرات والصعوبات في الحياة والنظر الى المشاكل على انها شيء عابر يمكن التخلص منه ببعض الصبر والعمل، وبالتالي يتحسن المزاج العام ومعه يتحسن الاداء والرغبة في العلاقة الحميمية.

لا بد للزوجين من مصارحة بعضهما بالهواجس والمشاكل التي تواجههما نتيجة القلق النفسي الدائم، لمساعدة بعضهما على تجاوز هذه المشكلة وحلها للتنعم بحياة جنسية ممتازة.

كما لا بد من زيارة الطبيب المختص وعمل فحص تام لمعرفة الاسباب الفيسيولوجية والنفسية التي تقف وراء القلق النفسي، وعندها يبادر الطبيب بوصف العلاجات المناسبة التي تتولى مهمة تبديد القلق النفسي او تخفيف حدته كي لا يؤثر بشكل سلبي على الزوجين وعلاقتهما الحميمة.