محافظ الأقصر يوجه 9 رسائل للصحفيين ورواد السوشيال ميديا.. تعرف عليها
عقد محمد بدر، محافظ الأقصر، اليوم الأحد، اجتماعًا مع الصحفيين والإعلاميين المراسلين لعدة صحف وقنوات محلية، وذلك لمناقشة العقبات التي تواجههم أثناء تأديتهم الدور الإعلامي بالمحافظة، إلى جانب المشكلات المتعلقة بالمواطنين، وسبل علاجها.
وناقش مراسلو الصحف والقنوات المحلية، مع المحافظ، عدم تعاون بعض المسئولين مع الصحفيين، في الرد على المشكلات المتعلقة بالمواطنين، بحجة منعهم من الإدلاء بتصريحات من قبل الإدارة المحلية، ومنعهم في بعض الأحيان من التصوير داخل المؤسسات الخدمية، والعديد من المشكلات الأخرى التي تواجههم أثناء تأدية العمل.
وجاء رد المحافظ على تلك المشكلات، في صورة رسائل موجه للصحفيين والإعلاميين، بالإضافة إلى رواد السوشيال ميديا، أبرزها تأكيده أن اسم الأقصر يحظى بحساسية شديدة، نظرًا لأهمية المحافظة سياحيًا وأثريًا على مستوى العالم، وهو ما يجعل الأخبار الخاصة بالمحافظة على اختلافها تحظى باهتمام عالمي، وليس على المستوى المحلى فقط، لذا يجب التحسب من ابراز عناوين الموضوعات المتعلقة بالحوادث بشكل فج، وتتناقلها وسائل الإعلام العالمية، وتثير مخاوف السياح من زيارتها، مما يأثر ذلك بالسلب على غالبية مواطني المحافظة الذين يعملون في المجال السياحي.
وأوضح "بدر"، أن بعض من المسئولين يدلون بتصريحات، وليس لهم دراية بالأساليب الإعلامية، واستخدمها بشكل مغلوط، أو غير مناسبة لتوقيتها، أو الإعلان عن أشياء قيد الدراسة، مما يسبب لغط في الشارع، وعلى الدولة دور تنظيمي لعدم حدوث هذا اللغط.
أشار المحافظ إلى أن الشارع من حقه المعرفة بما تقوم به المؤسسات من عمل، بورود بيانات من قبل المسئولين في القطاعات المختلفة، التي يقوم بنشرها الصحفيين، واعدًا بعقد اجتماع مع رؤساء المدن ووكلاء الوزرات، للتنسيق معهم في هذا الشأن، وعدم الرد على وسائل بما يضمن عدم مساس ما يهم الأمن القومي.
وأكد محافظ الأقصر، عدم غضبه من انتقاده، أو نشر مشكلات متعلقة بمواطنين، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يجعله ينظر إلى ما كان لم يره، ليبحث ايجاد الحلول السليمة لذلك.
ووجه المحافظ بضرورة التحلي بالضمير، ومراعاة مصلحة الوطن وأمنه، وعدم ترويع المواطنين، أثناء تداول الأخبار.
وأضاف، أن التصريح بدخول المؤسسات الحكومية والتصوير فيها، غير قانوني، ويراعي عدم انتهاك حرمة المواطنين خاصة في الأماكن الخدمية كالمستشفيات، واستغلال البعض منهم في اثبات اهمال، مؤكدًا أن استخراج التصريحات لن يمنع المهمل من تعديل الحال.
كما لفت المحافظ إلى وجود أخطاء وعادات غير سليمة من قبل المواطنين، متسائلًا أين دور التوعية من قبل وسائل الإعلام، وأوضح أن السوشيال ميديا أصبحت وسيلة لعدم احترام خصوصيات الغير، بتجريح المسئولين فيما لا يخص العمل، وتلفيق اتهامات على غير الحقيقة، مشيرًا إلى أنهم في البداية مواطنون مثلهم، ولديهم أسر وأبناء، ينتابهم الشعور بالحزن على ما يقرأون.
واختتم المحافظ بأن التصدق ببعض العرض، ضريبة العمل العام، مؤكدًا عدم شكواه لمواطن أو صحفي، قام بانتقاده أو التجريح في شخصه.
