حسام البدري.. ساحر الأهلي

الفجر الرياضي

البدري
البدري


لا يملُك اختيارين عندما يسمع نداء بيته، فصوت الأهلي لا يقابله في قانون حسام البدري سوى التلبية، هكذا اختار ابن الأهلي المخلص أن يبدأ ولايته الثالثة في القلعة الحمراء قبل بداية الموسم الماضي بأيام قليلة.

 

ورغم ضيق الوقت بين تولي البدري للمهمة بشكل رسمي وبداية الموسم الماضي، إلا أن هذا لم يمنع مدرب الأهلي من أن يحمل سحرًا خاصًا لناديه على مستوى الأداء والنتائج، فحلم الثلاثية كان وما زال متجسدًا أمام أعين البدري منذ مباراته الأولى.

 

الطريق الذي سار خلاله البدري منذ مباراة الإسماعيلي في بداية الولاية الثالثة، وحتى مواجهة الوداد في نهائي إفريقيا لم يكن مفروشًا بالورود، إنما تضمن الكثير من العقبات التي تخطاها البدري بكل نجاح، فيبقى أصعب اختيار على أي مدير فني هو أن يتولى تدريب فريق لم يختر هو لاعبيه، ويعلن تحمله الكامل للمسؤولية عن النتائج، وهذا ما حدث للكابتن حسام البدري مع الأهلي في مطلع الموسم الماضي 2016-2017.

 

فمع ضيق الوقت قبل انطلاق الموسم وإرسال القائمة إلى اتحاد الكرة، بدأ البدري ولايته الثالثة مع الأهلي بقائمة ليست من اختياره بعد أن قبل التحدي والتعرض لكل الهجوم والضغوطات من أجل القلعة الحمراء، وجاءت النتيجة رائعة بالتتويج بثنائية الدوري والكأس لأول مرة منذ عام 2007 وللمرة الـ14 في تاريخ النادي.

 

فوز الأهلي بثنائية الدوري والكأس لم يأت بمحض الصدفة، ولكنه جاء بتفوق كبير على جميع المنافسين، ويظهر هذا بوضوح في التتويج بالثنائية المحلية دون التعرض لأي هزيمة في الموسم الماضي.

 

تاريخ الكرة المصرية لا يتضمن الكثير من أسماء المدربين المحليين الذين كرروا نجاحهم لأكثر من موسم فهو يميل إلى المدرب الأجنبي أكثر منه إلى أبناء الأندية، ولكن جاءت الفرصة لحسام البدري كي يضع حدًا لهذا التفوق، بعدما قدم أداءً ساحرًا على المستوى المحلي والقاري واقترب من تحقيق النجم التاسعة للأهلي في دوري أبطال إفريقيا، والثانية له على المستوى الشخصي كمدير فني.