قيادي فتحاوي: المُجتمع الدولي يَكيلُ بمكيالين في القضية الفلسطينية

عربي ودولي

رأفت عليان - قيادي
رأفت عليان - قيادي بحركة فتح


علّق القياديُ في حركة فتح، رأفت عليان، على مُوافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 176 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، قائلاً: "مَا يفعله الاحتلال تحدٍ واضح لقرارات المُجتمع الدولي، ولِقرارات الأمم المتحدة، وكذلك استهتار إسرائيلي بالقرارات الأممية والدُولية، التي كان آخرها قرار 2234، الذي يُوضح أنّ الاستيطان غير شرعي، والذي يَقول أيضًا إنّ الاستيطان في المدينة المقدسة تحديدًا، وفي الأراضي الفلسطينية هو غير شرعي.. ويجب إزالته".

وأضاف عليان، خلال لقائه على شاشة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية يارا حمدوش، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بِنيامين نتنياهو، يَسعى من خلال هذه القرارات إلى قتل إقامة حُلم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، موضحًا أنّ هذه القرارات الأخيرة هي أيضًا تحدي للعالم، الذي يُحاول أنْ يُطلق مُبادرات جديدة من أجل إحلال عملية السلام، إذ نحنُ نقول كفلسطينيين قيادة وشعبًا بأنّنا نَرفض هذه القرارات الاستيطانية وسنقاوم هذه القرارات.

وتابع عليان، أنّه: "عندما نتحدث عن 176 وحدة استيطانية جديدة في منطقة جبل المكبر، فـ الاحتلال الإسرائيلي يَعلم جيدًا من هو جبل المكبر، ومن هم أبناء المدينة المقدسة، وأنّ هذه المنطقة التي دفعت الشارع الإسرائيلي ثَمن احتلاله لهذه المنطقة"، قائلاً: "عندما تأتي إسرائيل بِمستوطنات جديدة في هذه المنطقة، أعتقد أنّ الشارع الفلسطيني لن يَقبل هذه القرارات، وسيقاوم هذه القرارات بكل الوسائل التي كفلتها لنا الشرعية الدولية".

ومضى يقول: "نتنياهو، أرسل رسالة واضحة للأمم المتحدة، ولمجلس الأمن، أنه لا يُمكن لإسرائيل أنْ تتعامل مع مجلس الأمن، أو مع قرارات مجلس الأمن".
 
وأوضح عليان، أنّ هناك ضوءًا أخضر أمريكي لِلحكومة الإسرائيلية بِمزيد من الاستيطان، إذ نَتحدث عن هذه الوحدات الاستيطانية هذا اليوم، وهناك أيضًا قرار إسرائيلي بِضم 5 مستوطنات كبرى إلى القدس الشرقية، للوصول إلى قدس كبرى، وتتعامل إسرائيل معها أنّها ستصل إلى مَرحلة من المراحل أنْ يكونَ عدد المستوطنين في المدينة المقدسة أكبر بكثير من عدد الفلسطينيين، الموجودين داخل المدينة المقدسة.

وأكّد عليان أنّ هذه القرارات الإسرائيلية، هيَ تحدٍ واضح للمجتمع الدولي، لأنّ هذا المجتمع يَكيلُ بمكيالين، حيثُ هناك قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية تكون حبرًا على ورق، وهناك قرارات أممية تَخص بعض الدول والعواصم العربية تُجبر الأمم المتحدة بتنفيذها على الأرض.

وطالب عليان، بضرورة  أنْ يكون هناك ضغط على إسرائيل من خلال فرض عقوبات أممية على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الانتهاكات، متابعًا أنّه إذا لم يَفرض مجلس الأمن عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي لا يُمكن له أنْ يتعامل مع مثل هذه القرارات.

وأشار عليان، إلى أنّه يجب أنْ نكرس الوحدة الوطنية الفلسطينية في الداخل بين غزة والضفة، وألا تكون عبارة حبرًا على ورق، أو عبارة عن لقاءات، بالإضافة إلى أنّه يَجب أنْ تتوجه القيادة الفلسطينية إلى محكمة الجرائم الدولية فورًا، لأنّنا اليوم انتزعنا قرار أنْ نكون عضوًا في الإنتربول العالمي، لذلك يَجب أنْ تُستغل هذه العضوية في مُلاحقة كبار الضباط والساسة الإسرائيليين الذي مارسوا إرهابًا ضد الشعب الفلسطيني، فضلاً عنْ أنّه يَجب أن يكون هناك قضايا واضحة في محكمة الجرائم الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ويَجب أيضًا أنْ نُكرس وحدتنا الفلسطينية في مُحاولة لملمة الشمل العربي تجاه مَوقف عربي ضاغط على مجلس الأمن، منْ خلال فرض عقوبات على إسرائيل إذا لم يَأخذ الاحتلال خطوة للوراء، وتُنفذ قرارات الشرعية الدُولية.