الاب باتون: لقاء البابا فرنسيس وبطريرك الروم "هام للغاية"

أقباط وكنائس

البابا فرنسيس وبطريرك
البابا فرنسيس وبطريرك الروم


علّق حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون على اللقاء الذي تم بين البابا فرنسيس وبطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث مؤخرًا.

ووصف الأب باتون اللقاء بـ"الهام للغاية" وذكّر بأن البابا طالب بتكثيف الجهود من أجل إرساء أسس السلام والوحدة، واعتبر أن البابا يُقرّ بالعلاقات الطيبة القائمة أصلًا مع الكنائس في الأرض المقدسة، وهذا الأمر ينعكس إيجابًا على العلاقات بين مختلف الجماعات المسيحية المتواجدة في الأرض المقدسة.

وقال حارس الأراضي المقدسة إن المشاكل تحصل عندما تبرز توترات بين مختلف الجماعات العرقية والدينية ولهذا السبب بالذات أطلق البابا فرنسيس نداءً إلى مختلف الجماعات كي تبحث عن سبل للحوار والدرب التي تقود نحو الاحترام الكامل للحق في العبادة. وأشار إلى أن كلمة البابا لم تخلُ من الإشارة إلى الوضع الراهن في الأرض المقدسة، من أجل الحيلولة دون حصول المزيد من التوترات بين مختلف الكنائس في المنطقة.

وعبّر الأب باتون عن ارتياحه وفرحه لكلمات البابا عندما أشار إلى أهمية أن يتم الإقرار دومًا بدور الجماعات المسيحية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من المجتمع المحلي، وأكد أن المسيحيين كمواطنين ومؤمنين يقدمون إسهامهم لصالح الخير العام. وشدد على أهمية الدور الذي يلعبه المسيحيون في الأرض المقدسة، وقال إن المسيحيين أقلية في المنطقة إذ لا تتخطى نسبتهم الاثنين بالمائة، ولهذا السبب غالبًا ما تُهمش هذه الجماعات نظرًا لقلة عددها، كما أن هذه الجماعات نفسها تميل إلى البقاء في الظل.

من هذا المنطلق لا بد أن تُدرك الأقلية المسيحية مدى قيمة حضورها في الأرض المقدسة كما من الأهمية بمكان أن يتم الإقرار من قبل الجميع بالإسهام الذي يقدمه المسيحيون في حياة المنطقة. هذا ثم رأى الأب باتون أن البطريرك ثيوفيلوس أبدى انفتاحًا كبيرًا من وجهة نظر الحوار والعلاقات مع الكنيسة الكاثوليكية، وأضاف أن البابا أصاب عندما اعتبر أن الحوار اللاهوتي بين الكاثوليك والأرثوذكس يشكل علامة رجاء ترافق الطرفين طوال المسيرة. وختم حارس الأراضي المقدسة تعليقه على لقاء البابا مع البطريرك الأرثوذكسي معربًا عن ثقته بأن الحوار سيحمل الثمار في المستقبل.