المسعود لـ'الفجر': قرارات الإصلاح الاقتصادي "حتمية"..والمواطن "شريك" في التنمية (حوار)

الاقتصاد

النائب محمد المسعود
النائب محمد المسعود أثناء حواره للفجر


أكد النائب محمد المسعود، عضو لجنة السياحة والطيران والنائب عن دوائر بولاق وأبو العلا وقصر النيل والأزبيكة، على تأييده للرئيس عبد الفتاح السيسي للترشح لفترة رئاسية ثانية، لاستكمال المشروعات القومية التي بدأها خلال فترة رئاسته الأولي، مضيفًا أن انضمامه إلى حملة "علشان تبنيها" جاء عن اقتناع تام

 

وقال في حواره لـ "الفجر":  "مسيرة الإصلاح الاقتصادي تأخرت 30 سنة ولم يجرأ أحد أن يتخذ قرار واحد فيها والرئيس السيسي تحمل الأمر بصورة كاملة وفي فترة رئاسته الأولي لم ينتظر  إلى أن يختاره الناس مرة ثانية ويتخذ الإجراءات بعدهها، موضحًا أن المواطن المصري "بطل" المعركة الاقتصادية تحملها بصبر وجدية.

 

وكشف أن مدينة شرم الشيخ سوف تستضيف "عيد الربيع الصينى" فى فبراير المقبل وتعتبر فرصة رائعة لجذب مزيد من السياح الصينين.. وإلى نص الحوار 

  

 

 


لماذ وقعت على استمارة "علشان تبنيها"؟  

 تأييدي للرئيس عبد الفتاح السيسي للترشح لفترة رئاسية ثانية، جاء لاستكمال ما أنجزه من مهام ومشاريع ضخمة على أرض الواقع، بالإضافة إلى أنه الرجل المناسب لهذه المرحلة حيث أن رؤيته تتمثل في أن تكون مصر دولة مدنية حديثة.

 ونحن فى حاجة إلى لاستكمال المشروعات القومية والتي تتمثل في الطرق والكباري واستصلاح الأراضي الزراعية وبالخصوص مشروع المليون ونصف مليون فدان والملف النووي "الضبعة" والقضاء على العشوائيات وإنجاز العاصمة الإدراية الجديدة، الرئيس أعاد إلى مصر قيمتها فى الخارج وذلك من خلال جولاته الأخيرة التي أجراها، وأؤيد ترشيحه لاستكمال ما بدأه خلال الفترة الماضية.  

 

ما رأيك في برنامج الإصلاح الاقتصادي؟ 

 برنامج الإصلاح الاقتصادي كان أمرًا حتميًا لوضع مصر ضمن قائمة الدول المتقدمة اقتصاديًا فى العالم، والمواطن المصري تحملها بصبر وجدية وله دور بطولى، ومسيرة الإصلاح تأخرت 30 عامًا ولم يجرأ أحد أن يخوضها، ولكن الرئيس السيسي حمل عبء القرار على كاهله.

 وحتماً ستزول آثار الإصلاح الاقتصادي الصعبة من على المواطن ولكن بصورة تدريجية، وستظهر النتائج الإيجابية مثل استقرار الدولار بجانب زيادة الاحتياطي الأجنبى وتحسن صورة مصر خارجيًا، وأنا شايف إننا فى 2018 سوف نشهد بوادر أمل فى كافة المجالات.

 


ما رأيك في حوافز قانون الاستثمار الجديد؟

 القانون جيد بالنسبة للاستثمار بكافة أنواعه، وجهد مشكور للوزيرة سحر نصر وكافة المساهمين فى إعداد القانون، ولكن تأخر إصدار اللائحة التنفيذية أمر عجيب وأحد أسباب تأخر مجيئ المستثمر الأجنبى إلى مصر.

 

ما هي أسباب ضعف الاستثمار الأجنبي فى مصر؟

 انعدام الرؤية تمامًا أمام المستثمر، بالإضافة إلى عدم وجود خريطة استثمارية حقيقية يسترشد بها، كل هذا في ظل الوقت الذي يتوافر أمامه عدة دول جاذبة للاستثمار، لأن المسثتمر مش هيجي إلا لما يعرف راسه من رجليه، نحن فى حاجة إلى عمل بنفس الفكر الذى يسير عليه الرئيس، ولن تنهض مصر سوى باستثمار حقيقي حر يشارك فيه كافة طبقات المجتمع.

 

تأشيرات دخول المستثمرين السياحيين، لم تحل إلى الآن، وثمن الفيزا للفرض الواحد 60 دولار يعنى لو أسرة مكونة من أربع أفراد يتكلفوا240 دولار وده مبلغ كبير جدًا، فى حين أن لدينا دول منافسة ذات تكفلة أقل، واقترحت مؤخرًا على لجنة السياحة بمجلس النواب عمل "فيزا" إلكترونية، والحصول عليها مجانًا فى البداية وبعد انتعاش السياحة يتم سحبها أو رفع سعرها.

 


لدينا فرصة ذهبية فى كأس العالم بالنسبة لقطاع السياحة..كيف يتم استغلالها؟  

 صعدت مصر كأس العالم "روسيا-2018"، ويجب استغلال هذه الفرصة وتسخيرها للترويج للسياحة المصرية بعد تراجعها منذ يناير 2011، واسم مصر بدأ يتردد فى هذا المحفل الدولي الكبير..وإذا لم يتم استثمار هذه الفرصة سنخسر الكثير.

ويجب صياغة صورة ذهنية لدى المجتمع الدولي عن مصر وتجسيد الصورة الحقيقية، في مواجهة فصيل يخوض حربًا على مصر خارجيًا وهو الذي يشكل الرؤية لدي الخارج عن مصر.

 

لماذا لا تلتفت الدولة للسياحة الدينية والعلاجية؟ 

 مصر لديها موارد طبيعية وأنشطة سياحية تضعها ضمن قائمة أولى الدول السياحية فى العالم، حيث يوجد في الأقصر ققط ما يقرب من ثلث آثار العالم، ولم يتم استغلالها، بالإضافة إلى السياحة الدينية وتعتبر مصر مهبط جميع الأديان السماوية على رأسها  مسار العائلة المقدسة والحج الإبراهيمى وموقعها من الحرم المكي والنبوي، بالإضافة إلى السياحة العلاجية، بجانب أننا نتمتع بمميزات كثيرة في هذا المجال نظرًا لكثرة الشواطئ وعيون موسى وسيوة ولدينا مناخ مناسب طوال العام

 وتقدمت باقتراح إلى البرلمان، مسبقًا بإعداد مادة يتم تدريسها للطلاب في المدارس تحت مسمي "السياحة الوطنية"، وذلك لتنشئة جيل ذو فكر وثقافة جيدة يجعله على مستوى راقي، ولكن لم يتم حسم هذه المادة وسأعرض الاقتراح مرة أخرى خلال دور الانعقاد الحالي

 وقد تغيرت خريطة السياحة العالمية ، بعد أن كانت سياحة الأثار تحتل المرتبة الأولى وتحولت إلى سياحة شاطئية وأصبحت تمثل 80% من السياحة، ولابد من إعادة هيكلة وتكييف السياحة حسب هذه المستجدات الطارئة فى الفترة الأخيرة، والبشر والبيروقراطية هما السبب فى فشل زيارة اللاعب الأرجنتينى ميسى، للترويج للسياحة العلاجية فى مصر، والقائمين عليها لم يستغلوها الاستغلال الأمثل.

 


نريد منك وضع روشتة لعلاج  قطاع السياحة في مصر؟ 

 

هناك جهود مضنية لـ يحيي راشد وزير السياحة، على أرض الواقع، وبدأ ينظر للسياحة بمنظور مختلف ويبذل عدة أنشطة مختلفة يستطيع من خلالها الترويج للسياحة المصرية وإعادة اسم مصر فى عدة محافل دولية، وأناشده باستكمال ما بدأه من خلال التعاون مع شركات السياحة والسماع إلى أفكارهم،.

 

 وزيارات الوزير الأخيرة لروسيا وإيطاليا، بيجانب حضوره مباراة بين فريقى الدوري الإيطالي "روما" و "إي سي ميلان" وتحويط استاد المباراة بلافتات إعلانية مكتوب عليها "مصر- إي جيبت".

 

أناشد الدولة بأن تكون مقتنعة بأهمية دور السياحة فى نهوض البلد، الدعاية وحدها لا تكفي لأن هناك سائح ربما يأتي إلى مصر ولا يشعر بالرضا وفي هذه الحالة سوف يصدر للخارج مشهد سيئ عن مصر".

 

التطوير..لدينا كافة مقومات السياحة ولكن تحتاج إلى تطوير وتجديد بما يتماشى مع فكر السائح حاليًا، ويجب على البنك المركزي توفير القروض للمستثمر السياحي الجاد وتفعيلها بشرط أن تكون مبسطة الإجراءات.

 

التدريب..إعادة تدريب وتأهيل العاملين بقطاع السياحة، لان معظمهم توقف عن العمل منذ فترة، ويترتب على الدولة معاونة المستثمر فى هذا الأمر من خلال تقديم عدة حوافز وتوفير القروض كما ذكر مسبقًا لسد الأجور وتكلفة التدريب خصوصًا بعد مرحلة التوقف الأخيرة التي كبدته خسائر طائلة.

 

سياحة المؤتمرات.. تأتي ضمن أهم أنواع السياحة، وكانت سببًا رئيسيًا في اشتهار مدينة شرم الشيخ، حيث كان هذا رؤية ومقصد نظام مبارك، ولكن هذا ليس كافيًا فحسب بل بتطلب استكمال الخطوات المكملة لها".