منال لاشين تكتب: شائعات بالعافية

مقالات الرأي



فى كل حادثة إرهابية أصبحنا ندفع دفعا الى المحطات والصحف والمواقع الأجنبية والعربية، فى كل حادثة إرهابية خاصة الحوادث الكبرى تتأخر البيانات الرسمية والتعليقات الرسمية على الحادث بالساعات، وانا هنا لا اتحدث عن حق الاعلام فى المعرفة، ولكننى اتحدث عما هو اعمق وأخطر وهو حق المواطن العادى ورجل الشارع فى اشباع رغبة انسانية لمعرفة الحقيقة، ورغبة وطنية فى الاطمئنان على بلده وابنائه من الضباط والجنود وما بين الرغبة الانسانية والرغبة الوطنية يضطر المواطن اضطرارا للبحث عن اى خبر فى اى قناة أو موقع اجنبى أو عربى، ولا يمنحنا الخوف والقلق فرصة لاختيار قناة جيدة أو موضوعية، بل نلهث بين المتاح فقط، وتظل القنوات والمواقع، الحسن منها والسيئ، والصادق منها والكاذب تبث اخبارا وتقارير .وبعد ساعات طويلة من (الهرى) احيانا والصدق احيانا أخرى تظهر البيانات الرسمية، وذلك وضع خطير على الأمن القومى بالمعنى الأعمق ان نضطر لتسليم آذاننا واعيننا وعقولنا لاى قناة أو موقع بحثا عما يمحى القلق على الوطن وتتناقل هذه الاخبار بين الموظفين فى المكاتب والمواطنين فى القهاوى حتى تأخذ شكل الحقيقة، وتدخل فى تراكمات الخبرات الخاصة جدا، هذه الخبرات سرعان ما تعود الى سطح الذاكرة عند أول حادثة متشابهة، ولذلك لا يجب ان ندفع المواطن دفعا لسماع شائعات لمجرد أننا نؤجل الحقائق إلى حين.

يجب ان نسارع نحن بالبيانات السريعة أو التفصيلية وربنا يحمى مصر وأبناءها من اى ارهاب وخالص التعازى فى شهداء مصر فى حادثة الواحات وفى كل جريمة إرهابية.