حفلات مهرجان الأغنية "كواليس.. مهازل.. مفاجآت"

منوعات

سميرة سعيد
سميرة سعيد


وأذهب للحديث عن مهرجان الأغنية فى دورته الرابعة عشرة، هناك أشياء كثيرة يمكن أن أتوقف عندها، بداية من الرعاة للمهرجان وحتى حفل الختام، الحقيقة أعرف أن المهندس عوف همام تعب كثيراً فى إيجاد رعاة للإنفاق على المهرجان، لكن حدثت أمور تخرج عن الحسبان، منها مثلاً الحفل الذى أقيم داخل فندق رجب لأنغام.

عبد الفتاح أعطى القاعة مجانية للمهرجان، تبقى من سينفق على المهرجان، فتم عمل أمرين، الاستعانة بهدى عبود لبيع التذاكر والتسويق مع زميل سابق كان مراسلاً بأوروبا، وفتح مكتب بالإسكندرية لتنظيم الحفلات، فحصل - مهازل «جابت ضلف الحفل»، بالإضافة للراعى الحاج مصطفى نصار، تاجر الذهب، دفع 400 ألف جنيه، بالإضافة لدفع أجر مدحت صالح فى حفل الافتتاح، تمام كدا.. الحاج مصطفى عمل معرضاً قبل فقرة أنغام لمجوهراته، حصل كلام صعب أكتبه، ومسك الميكروفون ونزلوه من على الاستيدج بالعافية، بفلوسه.

الناس هاجت وماجت وصراخ من عدد من الحاضرين، «هاتوا فلوسنا يا ست هدى»، اللى كان حاجز تذكرة بألف وجد نفسه جالسا فى مقاعد الـ300 جنيه، وفجأة هدى عبود واللى معاها «فص ملح وذاب»، حالة الغضب ملأت الجمهور الذى بدأ يتساءل لماذا دفع تذكرة، ولمين؟.. لأنغام، وإيه كمان، بدون عشاء، والله لو داليدا طلعت من قبرها ما يدفع فيها ألف جنيه من غير عشاء، نقول إيه، طلعت أنغام والجمهور غاضب جداً، قالت أنغام لهم لا تلومونى، أنا مثلكم، حتى أنى جئت لم أجد حجرة لى محجوزة أرتب فيها حالى، الناس غضبت بزيادة، وعلت صوت المزيكا حتى تغطى على صوت الناس، فالناس غضبت أكثر.

خلف الكواليس كان يوجد تامر عبد المنعم مدير أعمال أنغام، الذى أصر أن يأخذ كامل الأجر، اللى هو تقريباً 400 ألف لأنغام، وعوف همام يقول له الباقى 125 ألفاً، سأعطيك الآن 100 ويتبقى شيك بـ25 ألفاً، سوف أكتب لك شيكا بها، أصر الأستاذ تامر، «هات الـ25 ألفاً يا عوف»، يرد عوف عيب يا ابنى، هو اسمى على الشيك ليس ضماناً، الأخ تامر عمل إيه عشان يكمل إفساد الحفل، بدأ يغلق الصوت يرفعه ويخفضه ويشد الكهرباء، ويقول لعوف هتجيب الـ25 ألفاً ولا لأ، والراجل يرد يا ابنى الشيك معاك، بس أنا بقول للمهندس عوف تستاهل.. ليه بقا؟.

لأنى نصحتك منذ الصيف، إبعد عن أنغام؛ عشان تامر، ثانياً يا مهندس عوف، عيب خطير أن تأخذ رأينا وتروح تعمل حاجة ثانية، ألم يقل لك سمير صبرى سيب لى أنغام أنا هحضرها متبرعة للمهرجان لأنها بنت الإسكندرية؟ وأنت رحت كلمت تامر وأصررت أن تقوم بذلك بنفسك؟ هذه هى النتيجة.

أما فى حفل الختام، الحقيقة مش عارفة أبدا من أين، ملخصه أن أجمل ما فيه تكريم اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية الأسبق، أحد أعظم رجال داخلية مصر، وتكريم أميرة الصحافة أستاذتنا الكبيرة الدكتورة لوتس عبدالكريم، وزميلنا الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة الأخبار، لكن أتساءل، لماذا يتم تكريم السيدة نادية عبده محافظ البحيرة وتطلع على المسرح تقول: أتشرف بكونى أول سيدة تكون محافظ.

يا مهندس عوف اترك الصداقات جانبا كما قمت بتكريم صديقك محمد نور، كان زمان من عشرات السنين فى الجيش ماشى، ومدير شركة بترول على عينى، أنت فى مهرجان أغنية، إيه دخل ده فى ده، وبعدين المسمى، بمناسبة شهر الانتصارات، نكرم محمد نور الدين، الذى كان إيه سنة كام، فى مهرجان أغنية، كان ممكن ببساطة نكرم المطربين اللى غنوا لملحمة أكتوبر، حتى وإن لم يحضروا، مثل شريفة فاضل وشادية وغيرهما، أو حتى تكريم أمين عام مهرجان الأغنية ومؤسسها وصاحب فكرتها، والذى قدم حفل الختام، سمير صبرى، الذى تغنى لأكتوبر وقدم أعظم أفلام السبعينيات عن أكتوبر، مش كدا ولا إيه يا مهندس عوف.

أقول إيه؟ أنا ساكتة والله، المهم.. طلعت سميرة سعيد بعد فترة التكريمات، تغنى أقل من ساعة، آه والله، وتأخذ 400 ألف جنيه، وصلة واحدة، وبعدين سميرة أفسدت أجمل أغانيها القديمة التى غنتها، «قال جانى بعد يومين» عندما قررت أن تخرج عن اللحن فأضاعته، وليتها ما فعلت، رغم الفستان والصوت والإضاءة، سميرة كبرت والصوت ليس هو الصوت، «سيبكم من الحبشتكنات».

لا نعاند الزمن، هى كبيرة صدقاً وذات تاريخ ولها جمهور أنا أولهم، وأحب أغانيها وأحفظها عن ظهر قلب، لكن «ما تشلش حفلة وصلة واحدة»، يا عوف بيه بـ400 ألف، ليه؟ كنت «فكها» بريهام عبد الحكيم، التى تم تكريمها من بين المكرمين، والبنت الحقيقة بطريقة سمير صبرى الرائعة كعادته، جعلها تغنى أشهر أغانيها، فيها حاجة حلوة، ولأم كلثوم من غير مزيكا، أبهرت الناس، البنت صوت ماسى، دى كانت تشيل حفلة ومن غير مزيكا كمان، ومعاها الرائع سمير صبرى.

والله يا عوف بيه كانت جابت جمهور أضعاف أضعاف، لكن نقول إيه فى عنادك، ننصحك وتروح تعمل حاجة تانية مختلفة تماماً، كنت أتمنى عليك أن الأصوات الفائزة تقدم فقرة على المسرح، كان ذلك سيبهر الناس جداً ومعاه ريهام وسمير صبرى، كانت بالبلدى «إتعشت وجابت جمهور»، والحاج مصطفى نصار دفع 400 ألف وليس خمسيناً.