رئيس حكومة الإنقاذ الليبية: نحن الشرعيون.. و"حفتر" لايستطيع دخول طرابلس

عربي ودولي

خليفة الغويل
خليفة الغويل



قال خليفة الغويل، رئيس حكومة الإنقاذ التابعة للمؤتمر الوطني العام (المنتهية ولايته) في العاصمة الليبية طرابلس، أنه رئيس الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد، ويرى أن المشير خليفة حفتر ، الذي عينه مجلس النواب المنتخب قائدا عاما للجيش ، "لا يستطيع دخول العاصمة طرابلس؛ لأنه لا يمتلك جيشا".

وأضاف الغويل في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" من مسقط رأسه في مدينة مصراتة غربي ليبيا ، نشر اليوم السبت، أن حكومة الإنقاذ موجودة على الأرض، وهي الحكومة الشرعية الوحيدة وفقا للإعلان الدستوري باعتبار أنها أدت اليمين الدستورية أمام السلطة التشريعية المنتخبة بكل نزاهة وشفافية من الشعب، وهي المؤتمر الوطني العام.

وتابع "لا تعتمد حكومتي على أي ميليشيات ولا تدعمها، إنما لها قوات عسكرية نظامية منضوية تحت رئاسة الأركان ووزارة دفاعها وكذلك على قوات الحرس الوطني الذي تأسس وفق التشريعات العسكرية النافذة".

وذكر "نحن لا نعترف بما يسمى بالمجلس الرئاسي المقترح من الأمم المتحدة؛ لأنه يتعارض مع مخرجات الديمقراطية في البلاد، ولا يحظى بدعم الشعب، منطلقين في هذا من وعينا الدستوري والقانوني .

ومع المفاوضات بينه وبين عبد الله الثني، رئيس الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب ،قال " المفاوضات والتواصل لا يزال مستمرا ولم يتوقف أو ينتهِ، وإنما يسير بوتيرة ثابتة، ويتم تداول الكثير من الملفات وتحديد نقاط التلاقي والقواسم المشتركة، وقريبا سنتوصل لآليات تؤدي إلى أوضاع أكثر إيجابية لصالح الوطن والشعب".

وحول خطة العمل التي طرحها المبعوث الأممي غسان سلامة ، قال الغويل" نتمنى من السيد سلامة أن يخرج من الفوضى التي صنعها المبعوثان السابقان برناردينو ليون، ومارتن كوبلر، ويضع حدا لفشل مخرجات اتفاق الصخيرات، ويعمل من الداخل الليبي ،وحكومتي مستعدة لتوفير الحماية الكاملة للبعثة الأممية إذا بدأت بالآيات الحقيقية للدعم في ليبيا، وأن يبدأ بالأولويات الحقيقية اللازمة وهي إنجاز الدستور، ثم تحديد طرفي العملية السياسية الحقيقيين واستبعاد من سواهما، والخروج من مسمى ومصطلح الحكومة المؤقتة، بل ينبغي للاستقرار أن تكون الحكومة محددة بأربع سنوات على الأقل، وأخيرا استبعاد فكرة المحاصصة ووضع معايير لشغل المناصب الحكومية الرئيسية... إن لم يحقق هذا فإن الفشل يكرر نفسه، وبخاصة أن الحوار الجاري في تونس ضحك على الذقون".

ونفي تبعية حكومته لـجماعة "الاخوان المسلمين. "

واستطرد من يقول" إن حفتر حرر بنغازي هو الإعلام المضلل الكاذب، حفتر لا يملك جيشا. حفتر لا يستطيع أن يؤمّن المكان الذي هو فيه الآن، فلا يوجد لديه قوة ولا جيش... بل طيران ودعم أجنبي يدمر ليبيا ويقتل أهلها... لا يستطيع دخول طرابلس" موضحا" ليست مصراتة وحدها ضد حفتر، بل أغلب المدن الليبية، بالعكس نحن مع تأسيس الجيش وندعم مؤسسات الدولة".

يشار إلى أن ليبيا تشهد انفلاتا أمنيا عقب الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وقتله في عام 2011 ، إضافة الى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها وهى ، الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب ، وحكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا ، وحكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.