بعد تقريرها..خبراء يكشفون عن مستقبل القرارات الأمريكية لمحاربة أذرع إيران الإرهابية

عربي ودولي

بوابة الفجر



تستمر انتهاكات النظام الإيراني داخليا وخارجيا، فعلى الصعيد الخارجي تبقى أعمال التخريب والتدمير صفة ملازمة للحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق واليمن، فيما لا تتوقف قوات البسيج الإيرانية المكللة بقمع الداخل الإيراني لا سيما المقاومون، عن ارتكاب الإعدامات الممنهجة، إلا أن هذا يسبب أصداء دولية واسعة تلقَ ادانات تطالب بمحاسبة هذا النظام الإجرامي، بل فرض مزيد من العقوبات الأمريكية.

عقوبات دولية جديدة

وأقر مجلس النواب الأمريكي أربعة مشروعات قوانين لفرض عقوبات على إيران وذراعها في لبنان "حزب الله"، تتعلق بفرض عقوبات على برنامج إيران للصواريخ الباليستية، ومنع أي تمويل لحزب الله، بجانب فرض عقوبات عليه لاستخدامه المدنيين دروعا بشرية، وحث الاتحاد الأوروبي على إدراج حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية.

حيثيات مشروعات القوانين

ويوسع مشروع القانون "HR1698" المتعلق بتجارب الصواريخ الباليستية من العقوبات المفروضة على إيران، حيث ستفرض عقوبات على الهيئات الحكومية الإيرانية التي تعمل في مجال تطوير ودعم برنامج الصواريخ الباليستية، والكيانات الأجنبية التي توفر المواد اللازمة لهذا البرنامج، وكل من له صلة بهذا المشروع سواء أشخاص أو مؤسسات، بجانب فرض عقوبات على الأسلحة التقليدية المتقدمة وأي أعمال تؤدي إلى زعزعة الاستقرار.

كما يقضي مشروع القانون أيضا منع التمويل الدولي لحزب الله، بوقف الدعم المالي للمنظمة الإرهابية ومقرها لبنان، ومحاسبة كل من يتعلق بهذا الدعم لتلك المنظمة الإرهابية، حيث ينص مشروع القانون على أن يتلقى الكونجرس من الإدارة الأمريكية تقارير حول الأنشطة غير المشروعة، التي تقوم بها منظمة حسن نصر الله، لتحسين الأدوات اللازمة لمواجهتهن فيما يتعين على الرئيس الأمريكي، تقديم تقارير حول أعداد المقاتلين والموارد المالية لـ"حزب الله" بشكل دوري.

مشروع القانون رقم HR 3342 يفرض عقوبات أيضا على حزب الله، لقيامه باستخدام المدنيين دروعا بشرية في انتهاك حقوق الإنسان، فيما يشدد القانون رقم H Res.359، إدراج المنظمة على قوائم الإرهاب، بجميع فصائلها بحيث تشمل جميع ميليشياته وأشخاصه وأجناحه.

مع الحلفاء ضد إيران

ومن جانبه، أكد الجمهوري إيد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، أن الأربعة مشروعات التي تم إقرارها وساندها نحو 323 عضوا بمجلس النواب، تواجه بقوة تصرفات إيران وتهديداتها ليس فقط للولايات المتحدة، بل أيضا للحلفاء في منطقة الشرق الأوسط.

وحذر رويس من حصول إيران على قدرات لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على حمل سلاح نووي.

توصيات بالمواجهة الحازمة

فيما شدد النائب الديمقراطي "إليوت أنجل" ضرورة أن يقوم البيت الأبيض على تنفيذ مشروعات القوانين والعقوبات السابقة التي أصدرها الكونجرس ضد إيران، موضحا أن الكونجرس لن يصمت إزاء تصرفات إيران وتهديداتها للاستقرار وجيرانها بالمنطقة، ولن يصمت إزاء تصرفات منظمته الإرهابية "حزب الله" بصفته جماعة إرهابية تمولها إيران، ومساندته كذلك للنظام السوري.

تأثيرات جانبيه

ويؤكد زياد الشيخلي، العقيد الركن السابق بالجيش العراقي والمحلل العسكري، أن هناك علاقات مابين ايران والولايات المتحدة الامريكية وهناك تفاهمات بينهما على المنطقة وكل من لا يرى ذلك فهو واهم، مشيرا إلى أن دائما مانرى تهديدات وكذلك اصدار عقوبات من قبل الولايات المتحدة الامريكية بأتجاه إيران لكن أغلبها تصريحات إعلامية لا صحة لها على أرض الواقع.

وأضاف "الشيخلي" في تصريحات خاصة لـ"الفجر" من لندن، أن الحصار على ايران له سنوات عدة، ولم نسمع أي تأثير اقتصادي أو سياسي عليها بل العكس فقد أصبحت أكثر قوة وفاعلية، مدللا أن إيران تمددت بأتجاه اليمن والبحرين، ولها اليد الطولى في العراق بعد أن كان نفوذها الخارجي يقتصر بلبنان عن طريق حزب الله، مؤكدا على أن القرارت الأمريكية الأخيرة ما هي إلا عملية تقليم اظافر لايران وسيكون تأثيرها جانبي ولن يقع عليها مباشرة، حيث ستأتي جميع التأثيرات على حزب الله والحوثي في اليمن.

الوقت الملائم

ويرى الدكتورغازي فيصل حسين مستشار المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، أن التشريعات السياسية لمجلس النواب الامريكي تجاه ايران، مهمة للغاية في هذا التوقيت.

وأضاف غازي في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن إيران من أخطر الدول الراعية للإرهاب والمنظمات العابرة للحدود، وهذا موجود بوضوح في دستور جمهورية إيران في إطار تبريرات دولة ولاية الفقيه، كما أن مشاريع تطوير الصواريخ الباليستية تهدد الأمن الإقليمي والدولي اضافة للبرنامج النووي الذي يمكن تحويله للاستخدامات العسكرية مما يخلق اضطرابات وأعمال حرب في الشرق الأوسط.

وأوضح أن حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، منظمات إرهابية ارتكبت مجازر وجرائم حرب في العراق وسوريا، ودعمت الحوثيين في اليمن، لذا يجب تبني إستراتيجية دولية لمواجهة الاٍرهاب الإيراني، مشددا أن هذا يأتي للحد من طموح إيران وهيمنتها الإمبريالية على العراق والشرق الأوسط.