حفرة نهاية العالم بأسوان ليست الأولى.. و"الآثار" تؤكد: مثيرة للرهبة‎

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


"حفرة نهاية العالم".. ظهر هذا المصطلح الجديد على آذان الشعب المصري منذ يومين في تصريحات مباحث شرطة السياحة والآثار، مما أثار الدهشة والاستنكار من بعض المواطنين بل الخوف لدى البعض منهم، وبدأت التساؤلات تدور في رؤسهم حول ماهية حفرة نهاية العالم؟ وهل هي بالفعل ستؤدي إلى نهاية العالم؟ وما السبب وراء إطلاق هذا الاسم عليها بالرغم من وجود آلاف الحفر بمحافظات الصعيد بحثًا عن الآثار؟.

 

وبالرغم من كثرة التساؤلات والغموض الدائر حول هذه الحفرة إلا أن البعض شعر بالطمأنية بسبب عدم ذكر مثل هذه الحفرة في القرآن الكريم، واعتقد أن ورائها أسباب آخرى غير نهاية العالم.

 

الوصول للحفرة

أطلقت مباحث شرطة السياحة والآثار منذ يومين على إحدى الحفر التي وجدت أثناء مداهمة أحد منازل المواطنين المهوسيين بالتنقيب عن الآثار شرق محافظة أسوان، حفرة "نهاية العالم"، وذلك بعد استهداف منزلين بمنطقة عزبة الفرن كيما خلال إحدى حملات مباحث شرطة السياحة والآثار، والتي أسفرت عن ضبط صاحب المنزل الأول برفقته 3 عمال لحفر حفرة بأبعاد 2 x 2 متر وعمق 15 متر تنتهي بسرداب متعرج طوله 31 مترًا، وضبط  صاحب المنزل الثاني المحتوي على حفرة نهاية العالم.

 

مواصفات الحفرة

ولم تطلق شرطة السياحة هذا المصطلح على الحفرة من فراغ، حيث تختل هذه الحفرة عن باقي الحفر التي يتم حفرها للتنقيب عن الآثار، فهي حفرة دائرية الشكل بقطر 3 أمتار وعمق 8 أمتار، تنتهي بسرداب جهة الشرق طوله 4 أمتار ينتهي بحفرة بأبعاد 2 x2 متر وعمق 6 أمتار، تنتهي بسرداب شرقي طوله 8 أمتار، ينتهي بحفرة دائرية الشكل بقطر متر ونصف وبعمق لا نهائي.

 

غموض الحفرة

ولم يستطع علماء الآثار حتى الآن الوصول لعمق هذه الحفرة وإلى أين تؤدي، مما اعتبرها البعض قد تؤدي إلى نهاية العالم.

 

وأكدت شرطة السياحة أن الأدوات المستخدمة في أعمال الحفر لا يمكن أن تكون من أجل الحفر العادي، كما أنه لا يوجد آثار على مثل هذا العمق اللانهائي ، متسائلين عن سبب وجود مثل تلك السراديب بتفريعاتها على مثل هذا العمق، حتى يزال الغموض يحوم حول هذه الحفرة حتى الآن وسبب تواجدها بمثل هذا العمق والقطر الذي لا يمت للآثار بصلة، فهل تكون "نهاية العالم" بالفعل.

 

نهاية العالم ليست بمصر فقط

و بالرغم من القلق حول هذه الحفرة يوجد بعد الأسباب الدافعة للطمأنية، فبالرغم من أن مصطلح حفرة نهاية العالم جديد على المصريين، إلا أنه ليس بالجديد على العالم، حيث ظهرت حفرتين غريبتين في روسيا وسيبيريا وتم تسميتهما بحفرتي نهاية العالم.

 

حفرة سيبيريا

حيث تكونت في سيبيريا حفرة ضخمة في ظروف غامضة عام 2013، أرجع البعض ظهورها إلى حدوث انفجار ضخم في هذه المنطقة، وشاهد القريون أثره توهجًا في السماء، ويصل عمق الحفرة 100 متر بقطر  4 أمتار والذي بدأ في الزيادة بشكل غريب إلى أن وصل إلى 70 مترًا.

 

وتمتليء الحفرة حاليًا بالمياه، و فسر البعض حدوثها وتوسعها بسبب ذوبان الجليد الدائم ووجود شق عميق ظل يتوسع حتى انهارت جدرانه ليندمج مع بحيرة قريبة منه، ولكن ما زالت كل هذه ما هي إلا مجرد تخمينات.

 

حفرة روسيا

بينما كانت حفرة نهاية العالم التي ظهرت في شمال شرق روسيا في نفس العام تتوسع بشكل مريب حتى وصل عمقها 50 متر، ثم امتلأت بالمياه تدريجيًا إلى أن تحولت إلى بحيرة يزداد بها منسوب المياه بشكل غريب وفي بعض الأحيان تصبح فارغه، لتصبح من أغرب الحفر في العالم.

 

وأرجعها بعض العلماء إلى انفجار منبع غاز موجود تحت الأض بالقرب من هذه الفتحة، بينما فسرها البعض الآخر أن تكونت بسبب ذوبان الجليد الناتج عن الاحتباس الحراري أو سريان الغاز تحت الأرض، وأيضًا ما زالت جميعها تخمينات وظنون.