الصحف الخليجية تكشف أسرار تحالف "تميم" مع إيران.. وتؤكد: قطر في خطر

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



تناولت الصحف الخليجية اليوم الأحد عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما أكدت صحيفة "الخليج" بأن قطر تنقل الأسلحة والمتطرفين من سوريا إلى ليبيا، وكذلك ما أشارات إليه صحيفة "عكاظ" بأن أمير قطر تميم يتمسك بتحالفه مع "الملالي"لدعم القوى الفوضوية ونشر الإرهاب في المنطقة والعالم.

قطر تنقل الأسلحة والمُتطرفين من سوريا إلى ليبيا
نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا مفصلاً عن التصريحات التي أدلي بها  أكاديمي بريطاني بإن قطر متورطة في نقل الأسلحة والمتطرفين من ليبيا إلى سوريا خلال عامي 2012 و2013، مضيفاً أنها تقوم حالياً بعملية تدفق عكسي لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق بعد الهزائم التي مني بها التنظيم، فيما وصفت نشرة "تريس زريهن" الاستخبارية الفرنسية الدور الذي تلعبه قطر وهي تتعاون مع إيران والولايات المتحدة الأمريكية في نفس الوقت، أنه يُمثل ازدواجية مُريبة تشكل خطراً، مؤكداً أن أمريكا ودول الخليج ينبغي تعقّبه وعزله.
جاءت تصريحات كريستوفر دافيدسون، أستاذ سياسات الشرق الأوسط بجامعة دورهام في إنجلترا لإذاعة صوت أمريكا، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، بشأن ما ورد في وسائل الإعلام العربية عن مساعدة قطر لعناصر "داعش" الفارين من العراق وسوريا على الانتقال إلى جنوبي ليبيا.

وأضاف دافيدسون أن "مصلحة الدوحة تراجعت بشكل ملحوظ في مسرح العمليات في سوريا والعراق، وبات من المفترض نقل الأسلحة والمتطرفين على الأقل الأجانب منهم، إلى حيث هناك حاجة ماسة لهم، وأعتقد أن إحدى هذه المواقع هو النزاع الليبي"، واتفق ثيودور كاراسيك، الخبير في الشأن الخليجي بواشنطن، مع هذا الرأي، مشيراً إلى أن الدوحة تواصل دعمها للمسلحين وأن لاعبين آخرين مثل تركيا ودولة مجاورة متورطون وراء الكواليس.


قطر تسعى لتفادي قرار حقوقي دولي 
كما نشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا كشفت فيه أن الدوحة وقعت 36 اتفاقية مع دول توفر لها معظم قوتها العاملة، إضافة إلى خمس مذكرات تفاهم، وعن الإعداد لوضع حد أدنى للأجور، وإنشاء صندوق لدعم التوظيف سيساعد العمالة التي لها مستحقات لم تحصل عليها، تحت وطأة الضغط الدولي من جانب منظمات وهيئات حقوق الإنسان على قطر، بسبب سجلها الأسود في مجال حقوق العمال الأجانب، واستباقاً لقرار تصدره منظمة العمل الدولية بشأن ما إن كانت ستفتح تحقيقاً معها بشأن هذه الانتهاكات، وسط تشكيك في تعهدات الدوحة للمنظمة الدولية.
ومن المقرر أن تقدم قطر تقريراً عن تطبيق الإصلاحات لمنظمة العمل الدولية الشهر المقبل، تقرر المنظمة بعده إن كانت ستشكل لجنة تحقيق، في خطوة عقابية نادرة لم تفرضها إلا نحو 12 مرة منذ الحرب العالمية الثانية، وكانت جماعات حقوقية هاجمت نظام الكفالة في قطر، الذي يرغم العمالة الأجنبية، وأغلبها آسيوية، والمقدرة بمليون و600 ألف شخص، على الحصول على موافقة صاحب العمل حتى تتمكن من تغيير جهة العمل أو مغادرة البلد، ما يجعل العمالة عرضة للاستغلال، وفق هذه الجماعات، كما أدخلت الدوحة تعديلات على هذا النظام العام الماضي، غير أن المنظمات الحقوقية اعتبرت أن الإجراءات الجديدة لم تصل للحد المطلوب.

وكانت "الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان" أعربت باعتبارها ممثلة لأهم منظمات حقوقية عربية، عن قلقها الكبير من إقامة هذه البطولة بقطر، بسبب الانتهاكات الجسيمة تجاه العمال الأجانب العاملين بالمنشآت الرياضية في قطر، وازدياد أعداد حوادث الموت لهؤلاء العمال، وعدم التزام قطر بتعهداتها الدولية بحماية العمال والمحافظة عليهم من حوادث العمل، إلى جانب خوفها على حقوق وسلامة وأمن الجماهير والمشجعين الذين سيذهبون إلى قطر لمشاهدة البطولة.

في السياق، شكّكت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تعهدات قطر لمنظمة العمل الدولية، بفرض حد أدنى لأجور العمال، ووقف الانتهاكات التي يواجهها آلاف الأجانب، الذين يعملون في قطاعات مختلفة، وأضافت أن ذلك تم تقديمه في وثيقة صادرة عن منظمة العمل الدولية.

تميم يتمسك بتحالفه مع "الملالي"
ونشرت صحيفة "عكاظ" تقريرًا عن أخر التطورات في الأزمة الخليجية بداية مع دخول قطيعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية، مصر، الإمارات، والبحرين" لقطر شهرها الخامس، يبدو أن صانعي القرار في الدوحة مستمرون في تعميق المقاطعة، التي مثلت "مأزقاً كبيراً" للإمارة الصغيرة المتورطة في دعم الإرهاب وبث خطاب الكراهية والتدخل في شؤون الدول العربية بما فيها دول المقاطعة.

واستشهدت بتقرير شبكة سي بي أس الأمريكية على موقعها الإلكتروني مقتطفات من المقابلة التي أجراها الإعلامي شارلي روز مع أمير قطر تميم بن حمد، وتذاع كاملة مساء اليوم "الأحد" ضمن برنامج "60 دقيقة"، إذ قال تميم بن حمد خلالها إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي التقى به خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، أبدى رغبته في إيجاد حل للأزمة القطرية، مقترحاً عليه دعوة زعماء الخليج إلى منتجع كامب ديفيد في الولايات المتحدة لبحث إنهاء الخلاف.

وأضاف أمير قطر أنه كان يتوقع قرب حدوث هذا اللقاء، ولكنه أشار إلى أنه لم يتلق أي رد من "الدول الأخرى"، ووفقاً لتسريبات إعلامية لمقتطفات من لقاء تميم بن حمد مع محاوره شارلي روز، رفض أمير قطر أي مطالب متعلقة بإغلاق قناة الجزيرة، مؤكداً "لن نغلق الجزيرة".

وعن علاقته مع إيران، شدد تميم بن حمد على عدم المساس بالعلاقات مع طهران أو حتى تقليص مستوى التمثيل الدبلوماسي، واعتبر وزير الدولة اليمني صلاح الصيادي، إعلان أمير قطر حرصه على استمرار العلاقات مع إيران، بمثابة تأكيد جديد على تمسك الدوحة بمواقفها وسياساتها المؤيدة للفوضى والإرهاب الإيراني، وقال الصيادي في تصريح إلى "عكاظ"، إن العلاقة بين نظام تميم ونظام الملالي، ليس وليد اللحظة وإنما هناك شراكة مبنية على عوامل رئيسية كثيرة أبرزها دعم القوى الفوضوية ونشر الإرهاب في المنطقة والعالم، وتدمير الدول.