بعد تصريحات يوسف زيدان حول الخمر والمذاهب.. أزهريون: جاهل بأحكام الشريعة الإسلامية

تقارير وحوارات

يوسف زيدان
يوسف زيدان


  

لا يزال الكاتب يوسف زيدان، يثير الجدل بتصريحاته الشاذة، ولكنه لم يتوقف عندها، بل تدخل في إصدار الفتاوى، التي تختص بها مؤسسة الأزهر الشريف وأعضائها، حيث أفتى بأن حكم شرب النبيذ عند المذهب الحنفي حلال، ولكن المذهب الشافعي يحرمه، فضلًا عن أن المذهب الرسمي للدولة المصرية "حنفي"، ليكشف علماء الأزهر تلك الادعاءات الكاذبة، بأن الخمر حرام في كافة المذاهب.

 

شرب "النبيذ" حلال عند المذهب الحنفي

البداية، حينما قال الكاتب يوسف زيدان، إن حكم شرب النبيذ عند المذهب الحنفى حلال ولا شىء فيه، ولكن المذهب الشافعى يحرمه، مشيرًا إلى الأزهر الشريف يتبنى المذاهب الأربعة، والحرام يختلف وفق الاتجاهات المذهبية بالدين، وتابع: "النبيذ عند الأحناف حلال بينما محرم عند الشافعية"، مؤكدًا أن المذهب الرسمي للدولة المصرية "حنفى" بينما مذهبها الفعلي "شافعى".

 

وأضاف "زيدان"، أنه يحمل درجة الأستاذية وهي درجة علمية تزيد عن درجة الدكتوراه ومن حقه الحديث في التاريخ، متابعًا؛ "من ينتقدونى عليهم الذهاب إلى المجلس الأعلى للجامعات ويتأكد بنفسه من الدرجة العلمية الحاصل عليها.. حاصل على أستاذية في الفلسفة الإسلامية وتاريخ العلوم ودي أعلى من درجة الدكتوراه".

 

المذاهب تُحرم الخمر

وفي سياق ما سبق، انتقد الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، تصريحات الكاتب يوسف زيدان، حول حكم شرب الخمر، متسائلًا؛ "أين مرجعك الذي استندت عليه".


وأضاف الهلالي، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن المذهب الحنفي مثله كسائر المذاهب الأربعة، تؤكد حرمانية شرب الخمر، فمن أين آتى يوسف زيدان بتلك التصريحات.

 

مصر تؤمن بكل المذاهب

وعن المذهب السائد في الدولة المصرية، أكد أستاذ الفقه المقارن، أن مصر تؤمن بالمذاهب الأربعة، لافتًا إلى أنه المذهب الحنفي كان سائد أيام الدولة العثمانية.

 

الفتوى أصبحت مرتعًا للجهلاء

كما هاجم الشيخ صالح محمد عبد الحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، تصريحات الكاتب يوسف زيدان، قائلًا؛ "مخزي أنا تصبح الفتوى مرتعًا لكل جاهل باحكام الشريعة الإسلامية وأصول الفقه".

 

عبث بأحكام الشريعة

وأوضح عبد الحميد، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن تصريحات زيدان تنم عن عبثه وجهله بأحكام الشريعة الإسلامية، فالإمام أبوحنيفه لم يُحلل شرب النبيذ الذي يؤدي إلى السكر ويُغيب العقل، متابعًا أن النبيذ وغيره من سائر المشروبات لو تسبب شربها في غياب العقل فهي حرام.

 

حديثه عن المذاهب غير صحيح

وعن المذهب المتبع في مصر، أشار عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إلى أن ما آثاره هذا الكاتب من أن مصر تتبع المذهب الشافعي في هذه المسألة وهي تحريم النبيذ الذي يؤدي للسكر وذهاب العقل، غير صحيح لأنه من المعروف عند سائر الأئمة أن شرب النبيذ المؤدي للسكر وذهاب العقل الذي كرم الله به الإنسان هو محرم عندهم جميعًا بلا خلاف.