أحمد أبو زريعة يكتب: ماذا كسب الإخوان؟!!

ركن القراء

أحمد أبو زريعة
أحمد أبو زريعة


كنت قد كتبت سؤالاً على الفيسبوك عن مكاسب الجماعة طيلة 4 سنوات من حكم السيسي، في ظل معارضتهم له وعدم الاعتراف به حاكماً فعلياً لمصر...

حقيقةً جاءت الردود في جلها من أتباع الجماعة والمتعاطفين معهم في اتجاه واحد، وهو أنه لولا صمود الجماعة لما تكشفت الحقائق بهذه الصورة...

وفي جانب أخر، تساءل البعض بشكل ارتدادي، وماذا كسب من اعترف بالسيسي؟!

التدليس وخلط الأوراق وتعمية الحقائق على الناس تصدر عن فهم ضيق وفكر مضمحل..

رغم أن السؤال لا يحمل مطالبة لأحد بالاعتراف بالسيسي أو عدم الاعتراف به، أكدت بعض الردود على ذلك... أصحاب تلك الردود ممن منَّ الله عليهم بالإطلاع على النوايا، وقراءة الأسرار والخفايا... فبسرعة البرق وجدتهم يصنفونك ويختارون لك مكاناً من حيث الموالاة أو والمعارضة....

الوقوف مع النفس لحظات متأنية، ومحاولة إعادة قراءة الواقع بشكل مختلف من زاوية أخرى ليس استسلاماً وخضوعاً، ولا قبولاً وموافقة.... بل هو نداء وصرخة عالية لأصحاب الأفهام وذوي الألباب لتقديم فكر جديد وخطة مختلفة واستراتيجية نوعية...

نزيف الدم لا زال جارياً، وحبس الحريات ما زال مستمراً، والخسارة تتضاعف يوماً بعد أخر.... الناس أصابهم اليأس...

على مدار 4 سنوات، لم تتبنى أي دولة مطالب الإخوان بعودة الرئيس مرسي، وتتعامل أوروبا وأميركا مع السيسي وتتداخل المصالح بينهم وتتنوع اتفاقيات التجارة والسلاح....

الوضع الاقتصادي يزداد سوءً، والناس لم تعد في رفاهية المطالبة بأكثر من رغيف الخبز وعمل يضمن لهم أبسط حياة....

هل أخطأ الإخوان في الاستمرار بهذه الطريقة وذلك المنهج؟ نعم دون خوف أو مجاملة....
فالمتعاطفون معهم يريدون حياة تضمن لهم عيشاً كريماً وذلك لم يتحقق بعد ولن يستمر الصبر على هذا الوضع.....

الطريق طويلة، والعمل شاق، والمرحلة مختلفة تحتاج لفكر مستنير وعقول ذكية وإبداع....

لم يعد في الإمكان استمرار العجز الفكري الذي عشش في عقول قيادات عاجزة عن مواكبة الأحداث......

 لم يعد في مقدور المجتمع أن يتحمل سخافات شباب سلم عقله ورأسه لقيادات من العصور الغابرة تتغوط فيها ليل نهار، ليصدمنا هذا الشباب المغيب بالإقرار بأن قياداته أفهم منه في أمور السياسة وأن سيظل موالياً وداعماً لها رغم الفشل المستطير الذي ضرب كل اتجاه....

أفيقوا يرحمكم الله.....حان وقت المراجعة.... من يتشدقون بأن الوقت غير مناسب فهؤلاء أقروا بأن عقولهم ليست ملكهم فلينسحبوا من المشهد.....

ألم يكف 4 سنوات دون عقل، دون خطة، دون استراتيجية؟؟