إيران تحظر بث مظاهرات ضحايا مؤسسات الحرس الثوري (فيديو)

عربي ودولي

مظاهرات في طهران
مظاهرات في طهران



أصدر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قراراً يمنع وسائل الإعلام الحكومية ومن بينها التلفزيون الرسمي (صداوسيما)، التابعة للحرس الثوري، من بث مظاهرات المسروق أموالهم من قبل بعض المؤسسات المالية الحكومية، التي أعلنت إفلاسها العام الماضي.

قال نائب مدينة زنجان الإيراني علي وقف جي، لوكالة أنباء ايسنا، إنه "بعد موجة المظاهرات التي انطلقت في طهران وبعض المدن الأخرى من قبل مستثمري الأموال، الذين يطالبون المؤسسات المالية بإعادة أموالهم، قرر المجلس الأعلى للأمن القومي بمنع بثها". 

واعتبر النائب القرار بأنه "تجاهل لحق المواطنين الذين يطالبون بإعادة أموالهم وحقوقهم وتقليل من شأنهم".

وذكر أن 180 نائباً في مجلس شورى إيران وقعوا على طلب لتقديمه إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، لتوضيح أسباب إصدار قرار وقف بث المظاهرات، وأيضاً لمناقشة آليات إعادة أموال المتظاهرين.

وقال النائب إن البنك المركزي في مقدوره إعادة هذه الأموال إلى المنهوب حقوقهم، مشيراً إلى أن 10% من الإيرانيين منهوب أموالهم من قبل هذه المؤسسات التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وكان قد تظاهر يوم الإثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول أكثر من ألفي شخص من الإيرانيين المغبونين المنهوبة أموالهم من قبل المؤسسات التابعة لقوات الحرس الثوري وقوى الأمن الداخلي والسلطة القضائية ومؤسسات أخرى تابعة للحكومة أمام مجلس شورى النظام. 

وذكر موقع راديو زمانه الإيراني أن عناصر قوى الأمن الداخلي انهالت على المتظاهرين بالضرب المبرح، مستخدمين الهراوات وحاولت فض التظاهرة، التي كان للنساء دور نشيط وفعال فيها غير أن هذه القوات واجهت مقاومة المتظاهرين.

وهتف المتظاهرون ضد القوات المهاجمة: "استحي يا قوى الأمن الداخلي" و"مدفع دبابة والرشاش لم يعد لها أثر" و"الموت للديكتاتور"، وعندما أرادت قوى الأمن الداخلي إلقاء القبض على بعض الأشخاص وخاصة النساء المتظاهرات ونقلهن بشكل قسري رفع المواطنون هتافات "داعشي داعشي، الموت للداعشي"، "اتركها اتركها" و"أيها الشرطي اذهب واستحِ واترك المواطنين".

كما هتف المتظاهرون المنهوبة أموالهم من قبل مسؤولي المنظمات التابعة للحرس الثوري: "الموت لسيف"، وهو رئيس البنك المركزي، و"استحِ يا روحاني" و"لاريجاني هو قاض وشريك السراق في أموال الناس" و"هو من شرع السرقة، قلوبهم مليئة بالحقد" و"ليس لدينا حكم ولا حاكم، بل المحاكم هي السارقة" و"أخذوا نقودنا لنفقاتهم في الخارج" و"لديهم نقص في الميزانية أخذوا من أموالنا" و"الحكومة الإصلاحية فرغت جيوبنا" و"كاسبين سرقت الأموال والحكومة تحميها" و"سيف يخون ومجلس الشورى يؤيده" و"لن أسكت طالما لم آخذ حقي"، "الظلم يكفينا وموائدنا فارغة" و"الإذاعة والتلفزيون عارنا عارنا".

وأدى الهجوم من قبل القوات القمعية إلى سقوط عدد من النساء والرجال المتظاهرين تحت أقدام الأمن، غير أن حشد المتظاهرين أنقذهم وبدأوا برشق عناصر الأمن الداخلي بالحجارة والأخشاب وغيرها من الأشياء وهم يهتفون "سأقتل سأقتل مَن قتل أخي". 

ولاحقاً، حاولت قوى الأمن الداخلي تطويق المتظاهرين لكي لا تسمح لهم بالخروج من المنطقة المحاصرة، غير أن المحتجين كسروا طوق الحصار منطلقين نحو ساحة بهارستان (ساحة مجلس شورى إيران)، وأدخلت قوات الأمن وحداتها الآلية في محاولة لفرض سيطرتها على جموع المتظاهرين، إلا أن المواطنين رشقوها بالأحجار وواصلوا طريقهم إلى الأمام، فيما انضم عدد كبير من المواطنين إلى صفوف المتظاهرين.