انتفاضة ضد وعد بلفور.. مسيرات مناهضة لبريطانيا.. ودعاوى لجرائمها بشأن الفلسطينيين

تقارير وحوارات

بلفور
بلفور


تزامنًا مع مرور مائة عام على وعد بلفور المشئوم، الذي منحت بمقتضاه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن لهم في فلسطين، ليصفه المناصرون للقضية الفلسطينية بعبارة "وعد من لا يملك لمن لا يستحق"، تنتفض فلسطين ضد بريطانيا، لجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وتحريك دعاوى قضائية دولية، لمحاسبتها.

 

تظاهرات

في الوقت الذي تحتفل فيه بريطانيا بمرور 100 عام على وعد بلفور، يتظاهر آلاف المواطنين أمام مقر الأمم المتحدة في قطاع غزة تنديدا بمرور مائة عام على وعد بلفور أعطى وعد لمن لا يملك لمن لا يستحق.

 

وشارك في المسيرة التي انطلقت من الجندي المجهول في مدينة غزة باتجاه مقر الأمم المتحدة عدد من قيادات فصائل العمل الوطني والفصائل الإسلامية حيث رفعت الرايات الخضراء والصفراء والأعلام الفلسطينية.

 

فعاليات المدارس

نظمت المؤسسات والفعاليات الوطنية والرسمية والشعبية اليوم الخميس أكثر من 30 فعالية في العديد من مدارس محافظة جنين الهدف منها تعريف طلبة المدارس بتفاصيل وعد بلفور المشؤوم على الشعب الفلسطيني.

 

كما قررت وزارة التعليم تخصيص الحصة المدرسية الأولى في المدارس للحديث عن الذكرى المئوية لوعد بلفور.

 

رسائل الطلبة

فيما سلمت طلبة المدارس 100 ألف رسالة لرئيسة وزراء بريطانيا وجرى تسلميها امس للقنصلية البريطانية في القدس عبروا فيها عن رفضهم لوعد بلفور وطالبوا بريطانيا بالاعتذار عن الجريمة.

 

مطالب بالاعتذار

وطالبت الرئاسة الفلسطينية الحكومة البريطانية بـ"الاعتذار العلني للشعب الفلسطيني عن إصدار وعد بلفور، وتحمّل تبعات إصداره بتعويض الشعب الفلسطيني سياسيًا وماديًا ومعنويًا، والاعتراف بدولة فلسطين".

 

دعاوى قضائية

صرح وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكي، اليوم الخميس، بأنه سيتم تحريك دعاوى قانونية امام المحاكم البريطانية والأوروبية والدولية ضد بريطانيا، لرفع الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني بسبب وعد بلفور.

 

وقال المالكي، إن دولة فلسطين "بذلت كل جهد ممكن لإقناع الحكومة البريطانية بالعدول عن قرارها الاحتفال بمئوية وعد بلفور، لما يمثل ذلك من فقدان للحساسية التي يمكن أن يولدها مثل هذا الاحتفال لأبناء الشعب الفلسطيني الذي اكتوى بنتائج هذا الوعد، ودفع ثمنا باهظا تمثل بحالة الشتات وفقدان وطنه وما زال يدفع هذا الثمن وانعكاساته حتى اللحظة، لكن للأسف فغياب الحساسية والاحساس بالمسؤولية السياسية والاخلاقية تأكد انه ما زال يشكل الموقف البريطاني الرسمي حتى اللحظة، ورغم مرور مئة عام على ذلك الوعد".