الإخوان تتورط بقضية ريجيني.. 4 مؤشرات تتهم أحفاد "البنا" بقتل الشاب الإيطالي

تقارير وحوارات

ريجيني
ريجيني



عدة إتهامات ومؤشرات دارت حول جماعة الإخوان، بشأن تورطهم في مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجينى فى مصر، وكانت تلك الإتهامات مباشرة تارة وغير مباشرة تارة آخرى.

وجوليو ريجيني كان طالب دكتوراه إيطالي في جامعة كامبردج قتل في مصر بعد اختطافه في 25 يناير 2016،  وكان ريجيني متقدمًا كطالب لدرجة الفلسفة في كلية جيرتون في كامبردج، ويبحث في إتحادات العمال المستقلة، ونشأ في فيوميتشيلو، بلدة في مقاطعة أوديني شمال شرق إيطاليا.

في 3 فبراير2016، عُثر على جثة جوليو ريجيني على مشارف القاهرة في مصرف بجانب طريق القاهرة-الإسكندرية السريع، وكانت جثته مشوهة وقد ظهرت علي جسده آثار تعذيب شديد مروع.

إخوان كامبريدج.. وراء قتل ريجيني
في الساعات الماضية، قال رئيس الحكومة الإيطالية السابق، ماتيو رينزى، إن الشبهات حول مقتل مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى فى مصر، تحيط بالجامعة وعضو هيئة تدريسها الإخوانية، بحسب صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.

وأضاف ماتيو رينزى، تعليقا على مطالبة النيابة العامة فى روما لبريطانيا بإصدار قرار توقيف دولى بحق مها عبد الرحمن، الدكتورة بجامعة كامبريدج: "نحن لا نطلب إلا الحقيقة، وأستاذة كامبريدج تخفى شيئا فى قضية ريجينى".
 
وأعرب ماتيو رينزى، عن شكوكه ومخاوفة من مها عبد الرحمن، ولم يتردد فى وصفها بـ"الناشطة"، واتهامها بإخفاء أمور جوهرية تخص "ريجينى".
 
جدير بالذكر أن مها عبد الرحمن، الأستاذة بجامعة كامبريدج البريطانية، عضو بجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى، وكانت على اتصال مباشر بالشاب الإيطالى جوليو ريجينى، وهو من وجهته للاتصال بالباعة الجائلين وكانت تتابع تحركاته وأنشطته بشكل متواصل، ومنذ مقتل الشاب الإيطالى مطلع العام السابق والشبهات تحيط بالجامعة وعضو هيئة تدريسها الإخوانية بالتورط فى الأمر وإخفاء معلومات جوهرية تخص القضية.

إعتراف المشرفة بعلاقتها بالإخوان
واعترفت الدكتورة فى جامعة كامبريدج البريطانية مها عبد الرحمن، التى كانت تشرف على البحث الذى يجريه الشاب الإيطالى المقتول جوليو ريجيني، بأنها على صلة بجماعة الإخوان، حسبما ذكرت صحيفة "فانتى فاير" الإيطالية.
 
وقالت الصحيفة، إن اعتراف مها عبد الرحمن، بعلاقتها بجماعة الإخوان، سيكون تحول جديد ربما يغير من مسار التحقيقات المشتركة التى تجريها السلطات المصرية والإيطالية فى هذا الحادث.
 
وكشفت الصحيفة، فى تقرير لها اليوم الخميس، أن "عبدالرحمن" كانت وثيقة الصلة بمسئولى الجماعة الإرهابية، وكانت مسئولة عما سمى قبل عدة سنوات بـ"المجلس المصرى لدعم محمد مرسى"، وأن المدعى العام فى روما أرسل طلبًا إلى السلطات البريطانية لاستجواب مها عبد الرحمن، والتى امتنعت فى وقت سابق عن المثول أمام جهات التحقيق.

الإخوان المستفيد الأكبر من قتل الشاب
وفي وقتًا سابق، طرحت جريدة لاستامبا الإيطالية، عدة افتراضيات حول مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، ومنها افتراضية أن جماعة الإخوان هي المستفيد الأكبر والمروجة أكثر من غيرها لمسؤولية النظام عن قتله، كما طرحت أيضًا مشاركة مخابرات معادية للتقارب المصري الإيطالي خصوصًا بعد اكتشافات حقول الغاز.

رسالة الإخوان التحريضية ضد مصر
وهناك دليل آخر يورط الجماعة في مقتل الشاب، ففي الوقت الذي تواصل الجهات الأمنية الكشف عن ملابسات حادث مقتل الطالب الإيطالي، استغلت المحظورة الحادث للتحريض ضد مصر والتصوير للخارج بأنها غير مستقرة. 

وبعث برلمان الجماعة الوهمي في تركيا رسالة إلى البرلمان الإيطالي، يطالبهم باتخاذ خطوات تصعيدية ضد مصر، مستخدمين عبارة "السلطات التي قتلت ريجيني.. قتلت 50 ألف من مواطنيها، وحبست الأطفال والنساء"، محاولين خلق صلات لا يقبلها العقل لمحاولة تقليب المجتمع الدولي على مصر، إذ اتهمت الجماعة النظام في رسالتها إلى البرلمان الإيطالي بالتورط في عملية إسقاط الطائرة الروسية فوق أرض سيناء.

كما لجأت الجماعة إلى استخدام بعض عبارات الاستعطاف من قبيل "نثمن دور الشعب الإيطالي الحر في الدفاع عن الحرية والكرامة الإنسانية لكل البشر أيا كانت جنسياتهم"، مشيرة إلى أن مقتل ريجينى اليوم يذكر بمقتل الناشطة الأمريكية "ريتشل كوري" في غزة، على يد السلطة العنصرية الإسرائيلية.