في ذكرى توليه مقاليد الحكم في الإمارات.. من هو "خليفة بن زايد" رجل الإنسانية؟

تقارير وحوارات

خليفة بن زايد
خليفة بن زايد


امتاز بدماثة الخلق والتواضع، وبشخصيته القوية كالصقر، الذي عشق صيده، وبالرغم من توليه المسئولية بعمر مبكر إلا انه كان يتميز بحنكته السياسية، وعشقة للأدب والتاريخ، فضلاً عن اهتمامه بالرياضة، حيث يحرص سموه على تكريم وتشجيع الفرق الرياضية المحلية التي تحقّق إنجازات أو بطولات محلية أو إقليمية أو دولية، إنه الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان بن زايد.

 

هو أكبر أبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكان ولياً لعهده فخلف والده بعد وفاته في حكم إمارة أبو ظبي وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيسا للدولة في 3 نوفمبر 2004 واعتبرته صحيفة التايمز من القادة الخمسة والعشرين الأكثر تأثيراً في العالم، ويصنف كرابع أغنى ملك في العالم.

 

عقب رحيل والده، الشيخ زايد رحمه الله، وتوليه مقاليد الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أطلق سموه مبادرة لتطوير نظام اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والتي تعتبر الخطوة الأولى نحو اختيار أعضاء المجلس عبر انتخابات مباشرة، ويعرف عن سموه بأنه مستمع جيد، يمتاز بدماثة الخلق والتواضع ويحرص على الاهتمام بشعبه وإقامة لقاءات دورية معهم من خلال الفعاليات والمناسبات الرسمية، مما أكسبه محبة المواطنين واحترامهم.

 

وبالتزامن مع ذكرى تولي الشيخ خليفة بن زايد مقاليد الحكم، في الثالث من نوفمبر،  احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا اليوم، وأكد بعض المسئولين والشعب في الدولة أن "بن زايد" علم اﻹمارات هو رمز وحدة وقوة الشعب الإماراتي، وهو رمز يدل على جهود وتضحيات المؤسسين الأوائل لدولة الإمارات لبناء وطن متوحد ومتسامح.

 

موعد مبكر مع المسؤولية

شغل منصب ممثل حاكم أبو ظبي في المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها حين كان عمره 19 سنه، وفي 1 فبراير 1969 عين وليا لعهد أبو ظبي كبرى الإمارات السبع في دولة الإمارات العربية المتحدة وكان عمره حينها 21 سنة، وفي 2 فبراير 1969 تولى رئاسة دائرة الدفاع في أبو ظبي مع نشأة قوة دفاع إمارة أبو ظبي التي أصبحت نواة لجيش الإمارات العربية المتحدة، أما في 1 يوليو 1971 شغل منصب رئيس مجلس وزراء إمارة أبو ظبي، كما تولى وزارة الدفاع والمالية.

 

مناصب تقالدها

بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر 1971 وتشكيل مجلس وزراء اتحادي أسند إليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، وفي 20 فبراير1974 تولى رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي.

 

في مايو 1976 عين نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة في أعقاب قرار المجلس الأعلى للاتحاد بدمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد، ناهين عن ترأسه المجلس الأعلى للبترول الذي يملك صلاحيات واسعة في مجال النفط والطاقة بالإمارات، كما تولى لفترات رئاسة مجلس إدارة صندوق النقد العربي ورئاسة مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار، كما شغل منصب ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة في الهيئة العربية للتصنيع الحربي. وكان وراء إنشاء دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية التي تتولى مساعدة مواطني أبو ظبي في هذا المجال.

 

أهم إنجازاته

الإشراف على تشكيل قوة دفاع أبوظبي في عام 1969، والإسهام في صدور قانون إعادة التنظيم الحكومي في إمارة أبوظبي، والمساهمة في كل النشاطات التي تستهدف تحقيق الرفاهية للوطن والمواطن.

 

بعد توليه ولاية العهد، ثم رئاسته للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي عام 1974، وفي غضون أعوام  قليلة، أنجزت الدوائر في أبوظبي عشرات المشروعات، وبخاصة في مجالات الإسكان والمياه والكهرباء والطرق والخدمات العامة.

 

كما أشرف على بناء 16 مستشفى حكومياً موزعة على مدن الإمارة المختلفة، كما تم افتتاح أكثر من 12 مستشفى خاصاً و374 عيادة خاصة، وتبنى إنشاء دائرة الخدمات الاجتماعية والمباني التجارية التي تعهدت بمساعدة مواطني أبوظبي في البناء والتشييد والعمران، فيما تولى الإشراف المباشر على الثروة البترولية لإمارة أبوظبي.