داوود حسين لـ"الفجر الفني": من حقي أمثل غير الكوميدي.. والشعب المصري لا يعرف المجاملة (حوار)

الفجر الفني

داوود حسين
داوود حسين



نجحت في تحدي "سرب الحمام".. وسعيد بمشاركته في "القاهرة السينمائي"

انتظروني في مسلسل مصري كوميدي

أحب الشعب المصري لأنه لا يعرف المجاملة

لا أنتمي للمذهب الشيعي.. وأتمنى أن تعم المحبة في الوطن العربي

انسحبت من "واي فاي 2" بسبب عدم "الصدق"


"الكوميديا" كانت بوابته لعبور الحدود المصرية، وحضوره القوي ساعده في الدخول إلى قلوب الجماهير، ليؤكد بفنه أن دول الوطن العربي قد تختلف، ولكنها تجتمع على حب الفن، إنه الفنان الكويتي داوود حسين، المحب لمصر وشعبها، وصاحب الدور الأبرز من بين الفنانين الخليجيين في السينما المصرية، بوقوفه أمام النجم محمد هنيدي، في فيلم "عندليب الدقي"، بدور الهندي "خان كابور"، وغيرها من الأعمال المصرية، التي منحته الشعبية، وحب الجمهور لرؤيته على الشاشة، في أدوار متنوعة.


وخلال زيارته إلى مصر، للاحتفال باختيار فيلمه "سرب الحمام"، لتمثيل دولة الكويت بمسابقة "آفاق السينما العربية"، في الدورة الـ39 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كان لـ"الفجر الفني" حوار خاص مع داوود حسين، وإلى نص الحوار.


بداية، كيف استقبلت خبر مشاركة الفيلم في "القاهرة السينمائي" ؟

هذا الخبر أسعدني كثيرًا، واعتبر مشاركة فيلم "سرب الحمام"، في مسابقة "آفاق السينما العربية"، بمهرجان مصري دولي، وسام أضعه على صدري، لأن مشاركة الفيلم في هذا المهرجان العالمي، يعد "فوز" في حد ذاته، كما أتمنى التوفيق لجميع الأفلام المشاركة.


هل تتوقع فوز الفيلم بجوائز في نهاية المهرجان ؟

بالطبع أتمنى أن ننافس مع الأفلام الأخرى على جوائز المسابقة، ولكني حتى الأن لا أعلم ما هي الأفلام المشاركة، لذلك لايمكنني التوقع بفوز الفيلم، وهذا الأمر سوف يتحدد بناءً على الأفلام المنافسة معه.


وهل ترددت قبل مشاركتك في فيلم "سرب الحمام" ؟

لم أتردد لحظة قبل المشاركة، ويرجع ذلك إلى إعجابي بسيناريو الفيلم، والذي وجدته ليس استفزازيًا أو سياسيًا، بل وجدته إنسانيًا أكثر، وهو مستوحى من حالات متفرقة وشخصيات حقيقية، في فترة الغزو العراقي  للكويت، وحتى الشخصيات العراقية الموجودة في الفيلم، ليست جميعها سلبية، ونحن من فريق الكتابة والإخراج والتمثيل، حاولنا أن "نمسك العصاية من النص"، وأتمنى أن يصل هدفنا إلى المشاهد.


هل تجسد شخصية حقيقية خلال الفيلم ؟

لا أجسد شخصية حقيقية، فهي مستوحاة فقط من حالات إنسانية متفرقة.


وهل وجدت صعوبات في تصوير الفيلم ؟

وجدت صعوبة في مكان التصوير، حيث أننا انتقلنا إلى جزيرة منعزلة بوسط البحر، بعيدة عن المدينة، لتصوير مشاهد الفيلم عليها، وقضينا بها فترة التصوير، وكنت أعتبر فريق عمل الفيلم هم أهلي، حتى أنني نسيت عائلتي الحقيقية، لأنني لم أتمكن من التواصل معهم، طوال فترة التصوير، فكنا في "انفصال تام عن العالم".


هل تخوفت من البعد عن الكوميديا في "سرب الحمام" ؟

أنا كفنان من حقي أن أغير وأمثل وأقدم برامج وأقلد شخصيات، وأيضا أقدم أنواع من الأدوار، سواء كوميدي أو تراجيدي أو غيره، فهذه موهبة حباني الله بها، فأحاول دائما أن أسعد جمهوري بها، والعمل بالسينما أصعب من التليفزيون، لأن الأول يستلزم التمثيل بجميع الحواس، فيمكنني أن أقول 20 جملة بعيني فقط، فشاشة السينما كبيرة وفاضحة للمشاعر أثناء التمثيل، لذا وجدت تحدياً كبيرًا في الفيلم.


وهل تصف مشاركتك في مسلسل مصري كوميدي بالتحدي أيضًا ؟

نعم استعد للمشاركة بمسلسل مصري كوميدي، ولكني لا اعتبره نوع من التحدي، فهو نوع من الحب، فعندما شاركت في مسلسل "المطعم"، مع الفنان سمير غانم، والمخرج محمد فاضل، كنت ذاهب إلى تصوير أحد المشاهد، وأنا أجهز العديد من "الإفيهات"، لعلمي بأن "غانم" كوميديان كبير، ولكنني فوجئت بمساعدته لي، فهو "فرشلي الإفيه"، وتبادلنا المساعدة خلال المشهد، في حالة من الحب والتفاهم.


وكيف تقيس شعبيتك في مصر ؟

أحب أن أقول للشعب المصري "أحبكم"، على قدر كم الحب الذي أراه في عيون البسطاء، من الجمهور المصري، وهذا الأمر يسعدني كثيراً، خاصة أنه شعب لا يراوغ في حب الفنان، ولا يعرف المجاملة، فإذا أحب ظهرعليه ذلك، والعكس صحيح.   


هل تجد محاولات لتشويه صورتك، ومنها شائعة انضمامك للمذهب الشيعي ؟

هذا الكلام "لا يوكل خبز"، ولا يستحوذ على اهتمامي، فضعاف النفوس كثيرون، ويحاولون البحث عن ثغرة لتشويه صورة الإنسان، ولكن الفنان يبقى فنان مهما فعلوا، وأحب توجيه رسالة لهم، وهي إذا أردت "تعالَ ناقشني في فني"، وأنا أؤمن أن لا يحدث للإنسان سوى ما كتبه الله عز وجل.


وما حقيقة انسحابك من برنامج "واي فاي 2" بسبب حسن نصر الله ؟

شائعة رفضي لتقليد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أمر عارٍ عن الصحة تمامًا، وهو مجرد عذر اخترعه القائمون على البرنامج لتبرير موقفهم مني، ولكنهم لم يكونوا صادقين معي، لذلك اتخذت قرار انسحابي من البرنامج.


ما هي أمنياتك للوطن العربي ؟

أتمنى أن تعم المحبة والطاقة الإيجابية على جميع دول وحكام الوطن العربي، وكذلك البعد عن الصراعات، وأرى أننا في نهاية الأمر، شعب واحد، و"مالناش غيربعض".