بعد احتجاز السعودية للأمير الملياردير.. من هو الوليد بن طلال؟

تقارير وحوارات

الوليد بن طلال
الوليد بن طلال


يعد الوليد بن طلال من أبرز أغنياء العالم، وفقا لمجلة فوربس، فثمرة استثمارته حصدت في أكبر بلدان العالم، ناهيك عن امتلاكه مؤسسة خيرية، أنفق فيها 2.4 مليار دولار كمنح وتبرعات لدول العالم على مدار 35 عاما، وفقا لموقعه الشخصي على الإنترنت.

 

وعقب احتجاز الملياردير الوليد بن طلال، صاحب شركة المملكة القابضة، للتحقيق معه في حملة ضد الفساد كان قد أعلن عنها الملك سلمان، حيث احتل اسم الأمير السعودي صدارة الذين جرى احتجازهم رهن التحقيق، أمس السبت، بأمر ملكي، حيث نشرت وسائل إعلام سعودية قائمة جاء في المرتبة الثانية فيها رمز: "و.ط" وهو على ما يبدو الحروف الأولى من اسم ولقب الأمير الوليد بن طلال، بتهمة "غسيل الأموال"، كما ضمت القائمة وزراء ورجال أعمال معروفين، تستعرض "الفجر" محطات في حياة الأمير السعودي.

 

ولد بن طلال في السابع من مارس 1955، ويعد الابن الثاني للأمير طلال بن عبد العزيز، رجل أعمال سعودي يعد من أكبر المستثمرين في العالم. في العام 2004، كما يكون حفيدا لرجلين من أبرز رجال المنطقة العربية وقتها، وهما جده لأبيه، الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية، ورياض الصلح، رئيس وزراء لبنان، جده لأمه.

 

بدايته الاستثمارية

بدأ الوليد بن طـلال مزاولة نشاطاته الاستثمارية والتجارية عند عودته إلى السعودية بعد حصوله على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1979 وأسس في حينها العديد من المشاريع تحت مظلة "مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات" التي حققت نمواً سـريعاً بالتركيز على أعمال الإنشاء وتطوير البنية التحتية والمشاريع العقارية، وتنوعت أعمال المؤسسة فأصبحت تمتلك استثمارات في قطاعات متعددة.

 

وفي عام 1996 تم تحويل المؤسسة إلى شركة المملكة القابضة التي تقوم بإدارة استثمارات متنوعة في مجالات البنوك المحلية والعالمية، والإنتاج الإعلامي ومحطات التلفزيون الفضائية، وصناعة الفنادق والترفيه والسياحة، وأعمال تطوير العقارات والمشاريع الإنشائية، وصناعة الإلكترونيات، وصناعة معدات الكومبيوتر وإنتاج برامجه، ومجال الإنترنت والتجارة الإلكترونية، وقطاع التجارة والمتاجر الفاخرة، والأسواق المركزية، وتصنيع السيارات والمعدات الثقيلة، والمشاريع الزراعية.

 

 يمتلك الوليد بن طلال مؤسسة خيرية باسم " مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية و الإنسانية"، تنطوي تحت هذه التسمية ثلاث مؤسسات في المملكة العربية السعودية ولبنان وأخرى تشمل جميع أنحاء العالم.

 

أبرز استثمارته في العالم

ينشط الأمير السعودي في قطاعات استثمارية متباينة تتقدمها الفنادق العالمية، مثل فور سيزونس وفيرمونت وموفنبيك، التي يمتلك حصصاً مختلفة فيها، وفنادق جورج الخامس في باريس و"كوبلي بلازا" في بوسطن و"بلازا" في نيويورك، التي يمتلكها، كما ينشط في قطاع الإعلام إذ يمتلك شركة روتانا للإنتاج الفني بالاضافة لقناة الرسالة ، واشترى حصصاً في شركتي نيوز كورب وميديا سيت العالميتين وسي أن أن وفوكس، كما أن له استثمارات في القطاع التقني أهمها في شركة أبل وشركة إي باي.

 

في أغسطس 2011، أعلن الوليد أن شركته قد تعاقدت مع مجموعة بن لادن لبناء برج المملكة في جدة ليكون أطول مبنى في العالم، على ارتفاع 1000 متر بتكلفة 4.6 مليار ريال سعودي.

 

موقفه مع نيويورك  بعد أحداث 11 سبتمبر

مباشرة بعد هجمات 11 سبتمبر، أعطى الوليد شيكا بقيمة 10 ملايين دولار لعمدة مدينة نيويورك رودي جولياني. ونشر بياناً عن تبرعه، قائلا "في مثل هذه الأوقات، يجب أن نعالج بعض القضايا التي أدت إلى مثل هذا الهجوم الإجرامي. وأعتقد أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تعيد النظر في سياساتها تجاه الشرق الأوسط وتبني موقفاً أكثر توازناً تجاه القضية الفلسطينية". نتيجة لبيانه، أعاد عمدة نيويورك رودي جولياني الشيك.

 

صرح الوليد لمجلة السعودية الاسبوعية، بشأن رفض الشيك له من قبل رئيس البلدية: "إن المسألة برمتها هو أنني تحدثت عن موقفهم بشأن الصراع في الشرق الأوسط، وأنهم لم يرغبوا بسماعه لأن هناك ضغوط يهودية وهم يخافون منهم.

 

تبرعه بثروته للمؤسسات الخيرية

وتعهد الأمير السعودي، بأنه سيهب ثروته للأعمال الخيرية والإنسانية بمبلغ قدره 120 مليار ريال سعودي (32 مليار دولار) بحسب الخطة المدروسة للأعوام القادمة.

 

نزاعه مع دونالد ترامب

في ديسمبر 2015، تابع رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر، خلافا سياسيا حادا بين الوليد بن طلال والمرشح الجمهوري المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة، دونالد ترامب، آنذاك. وتبادل بن طلال وترامب الشتائم، بعدما طالب الثاني بحظر دخول المسلمين بلاده ردا على هجوم حدث في كاليفورنيا وأسفر عن مقتل 14 شخصا.

 

ورد بن طلال على ترامب "أنت عار ليس على الحزب الجمهوري فحسب، بل على أمريكا كلها"، ليرد عليه ترامب "الوليد البليد يريد أن يتحكم بساستنا في الولايات المتحدة بأموال الوالد.. لن تستطيع فعل ذلك إذا انتخبت".