في ذكري وفاته الرابعة.. الفريق "مرتجي" قدوة والقدوة لا تموت

وخلال مسيرته مع الأهلي اشتهر الفريق مرتجي بالحزم والحسم والحفاظ على مبادئ وتقاليد القلعة الحمراء، ما جعل له مكانة خاصة لدى جمهور الفريق في كل مكان وعلى مر العصور.

ويحاول "الفجر الرياضي" في هذا التقرير، إلقاء الضوء علي لمحة من حياة ومبادئ هذا الرمز، علي المستوي العسكري وكذلك الرياضي، علي النحو التالي :

-الاسم: عبدالمحسن كامل مرتجى.

-ميلاده: مواليد 5 مايو عام 1916.

-محل الميلاد: محافظة القاهرة.

-ذكري وفاته: 5 أكتوبر 2013.

-الحياة العسكرية: ضابط برتبة فريق أول.

-عمله بعد التقاعد: رئيسًا للنادي الأهلي.

تخرج "مرتجي" من الكلية الحربية عام 1937، وتدرج في الترقي حتي وصل إلي قيادة اللواء السادس المستقل بالقنطرة شرق برتبة عميد، كما تولى رئاسة هيئة تدريب الجيش.

وتولى الفريق أول مرتجي قيادة القوات العربية باليمن، خلال الفترة من عام 1963 حتي 1965 وحصل علي نجمة الشرف العسكرية، أثناء حرب اليمن في أبريل من عام 1964، ثم تولى قيادة القوات البرية، قبل أن يعود مرة أخرى الي اليمن في عام 66.

وقد عمل الفريق أول مرتجي بعد ذلك قائدًا لقوات الجبهة الشرقية، حتى تقاعد بعد حرب يونيو.

حيث أنه بعد التحقيقات في أسباب النكسة تمت إقالته من الجيش، وهو رجل عسكري محترم، وقالوا عنه أنه رجل كل العصور، فقد ذاق حلاوة الإنتصار ومرارة الإنكسار، وشارك في عدة حروب، ويعد من أبرز قادة القوات البرية.

تولى الفريق مرتجي، رئاسة النادي الأهلي، مرتين ليصبح الرئيس التاسع للنادي الأهلي، في الفترة الأولى من 15 ديسمبر 1965 حتي 13 يوليو 1967، ثم الفترة الثانية من 8 نوفمبر عام 1972 حتي 12 ديسمبر 1980.

ومن الجدير بالذكر أن تولي مرتجي لرئاسة النادي للمرة الأولى، قد جاء بقرار من المشير عبد الحكيم عامر القائد العام للقوات المسلحة، بعدما تراجع وضع النادي آنذاك، وفريق كرة القدم بصفة خاصة، ليستعيد النادي والفريق انضباطه.

ثم تولى الفريق مرتجي رئاسة النادي بالإنتخاب لفترتين متتاليتين من 1972 إلى 1980، شهد فيهما فريق الكرة عصرًا ذهبيا بقيادة المدير الفني المجري "هيديكوتي"، الذي تعاقد معه الفريق مرتجي في إطار عملية إعادة البناء، ليحقق الاهلي في هذه الفترة عددًا من البطولات والانجازات.

وفي عهد الفريق مرتجي شارك الأهلي للمرة الأولى بالبطولات الأفريقية، خلال عام 1976.

وكان "مرتجي" هو الذي وقع عقد شراء أرض مقر النادي الاهلي بـ"مدينة نصر"، كما ترجع إليه فكرة إنشاء المرسى البحري للنادي الأهلي "بالجزيرة".

بعد تركه لمنصبه، لم يتوقف الفريق مرتجي عن التواجد بالنادي الاهلي، رغم ظروفه الصحية حتى آخر يوم في عمره، وقد توفى فجر يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2013 والموافق لغرة محرم 1435، عن عمر ناهز 97 عاما.

وبعد هذه المسيرة الحافلة لأحد رموز الكيان عبر عبوره وممن أرسوا قواعد تسير عليها القلعة الحمراء، بنجاحه في إعادة الإتزان والإستقرار، والصعود بالفريق مرة أخرى لمنصات التتويج.. فهل يقتدي رئيس الأهلي القادم سواءًا كان محمود طاهر أو محمود الخطيب بهذه العلامة المضيئة في تاريخ النادي، ويواصل السير علي خطاه لتحقيق مزيد من الإنجازات..؟؟