سيناريو تخيلي.. الآن نلوم إكرامي!

الفجر الرياضي

إكرامي
إكرامي



ألهذه الدرجة يا جاساما؟؟ ثلاث دقائق أعلنها الحكم الرابع ضاربا بكل ما حدث عرض الحائط ومُصعبا المهمة علي متعب ورفاقه.

عيونهم تبحث عنه.. دقيقته المفضلة وكثيراً ما فعلها قبلاً وحتماً سيكررها..

الثواني تمر وسيطلق صافرته مبتسماً فقد أدي مهتمه علي أكمل وجه لينتفض المارد الأحمر ويسكت جميع الالسنة ويصيب منافسيه بالذهول.

لم يندهش لاعبو المغرب فبعضهم قد تهيأوا لهدف قاتل.. لسان حالهم.. ما هذا الفريق وماذا علينا أن نفعل معه؟
دموع البدري تتساقط رغماً عنه.. خطوات تفصله عن تحقيق حلمه الأكبر بالقضاء علي أسطورة جوزيه في القلعة الحمراء.

ليست الأميرة السمراء وحدها هي ما تراوده بل إثبات أنه الأفضل!

جماهير الغريم التقليدي في مصر في حيرة من أمرها.. يحاولون الوصول لسر هذا الفريق الذي لايقهر.. هدف قاتل سيمنحه البطولة دون شك.

أيخلع بعضهم عباءة انتمائه ويقر أنها عن جدارة أم يستند للحيل المكررة؟!

وحدها بعض الجماهير لم تفرح مع الباقين..

المقاهي ثارت والمشجعون يهللون من فرحتهم بالأمل الذي انتعش بينما تسمر البعض في أماكنهم خائفين من عاقبة ما قد يحدث.

أخطائه السابقة لم تغب عن عيونهم ربما لأنه لم يمض عليها سوي زمن اللقاء فقط والمخاوف التي تسربت الي البعض من عدم مشاركته!

خطأ فادح كاد ليكلفه الكثير لولا أنهم تماسكوا وحيوا حارسهم بالهتافات التي تطمئنه وذهبوا اليه من جديد قبيل المباراة بأيام معهم رسالة جديدة "لا تلتفت للماضي والفرصة أمامك الآن".

تألقه في إحدى الكرات لم يطمئن هذه القلة الخائفة من تصديه لركلات الجزاء.. واحدة من نقاط ضعفه المعروفة..
لن نعلن مخاوفنا هذه فمن حولنا جميعهم يحلمون بمعانقة التاسعة ونحن أيضاً لا يهمنا سوي بطولتنا المفضلة ونلومه بعدها كيفما شئنا.

سنذكره فقط أن أحلامنا مُعلقة بين قفازيه وأن هناك من تمنوا العودة من جديد لمكانه في الشباك ولو لمباراة واحدة وحالت مبادئ الاهلي ضدهم رغم كل ما يقدموه إلى الآن!

التفكير يعصف بهذه القلة الخائفة ويجيبهم جاساما بإعلانه الوداد بطلاً للقارة السمراء فهدف الفريق الأحمر في الثوان القاتلة جلبته لهم روح لا توصف ولكن رحلة بحثهم عن حامي العرين الذي تطمئن له قلوبهم لم تسفر عن شئ إلى الآن!

صدمة من جديد علي وجه الجماهير الحالمة.. ضياع اللقب بعد هذا العناء جعلهم يتمنون ضياعها من البداية.
الخسارة بركلات الترجيح مؤلمة والأشد ألماً موقفه من التصدي للكرات.. الان نلوم إكرامي علي الكثير والكثير.