السيسي يوجه كلمة لـ"المصريين" في اليوم الثالث بمنتدى شباب العالم (نص كامل)

أخبار مصر

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي - أرشيفية


وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة للمصريين، قائلا: "لازم تنتبهوا إن الهدف من ضرب مصر إنها ما تقومش تانى وتقف على رجليها، وكل ما تقوم هنكسر لك رجلك وندخّلك فى إشكاليات كبيرة ومعادلة صعبة، وفى حالة السكوت مش هنخلّيك تطلع قدّام، وإن حاولت تطلع للأمام نكسرك"، مؤكدا أن محاربة هذا الأمر تحتاج لإصرار ونضال من مصر حكومة وشعب".

وأكد الرئيس السيسى، فى كلمته بجلسة "تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سبل المواجهة لصناعة المستقبل" بمنتدى شباب العالم الذى تستضيفه شرم الشيخ ، أن المصريين يخوضون معركة رائعة، وهذا ليس كلام مجاملة للمصريين، متابعا: "انتم بتسمعوا عنّا إننا ناس ضد حقوق الإنسان وناس ديكتاتوريين، وده مش حقيقة، إحنا بنحب شعبنا، وأمة عايزة تعيش زى ما انتم عايشين.. ونحن نحترم شعبنا".

وقال إن "التطرف سلاح يُستخدم فى تدمير الدول، ولو دمّرنا هيدمّر الآخرين، لأنه سينمو وسيصبح وحشا، ومش هيخلى حدّ، وأنا قضيت عمرى كله فى دراسة الموضوع ده".

وأضاف: "نحترم الشعب المصرى، وبنحبه، ونريد منه أن يقود دولته، ولكن هناك آخرين مش عاوزين البلد تعيش".

وأشار إلى أن هناك استهدافا للدولة المصرية كى تكون عاجزة عن تلبية مطالب شعبها، متابعا: "لما الدولة تكون عاجزة عن تلبية مطالب شعبها، فيقوم شعبها ويتحرك، فلما يتحرك يهدها، وندخل فى دائرة هدم ونعيد البناء، لأنى مش قادر ألبّى مطالب شعبى، لأن الموضوع أكبر، ولذا أرى أن مؤتمرات الشباب وكلامى مع الناس والصراحة والشفافية السبيل الوحيد لمواجهة كل من يحاول هدم الدولة المصرية من جماعات متطرفة وتنظيمات وقوى أخرى، لهذا أريد أن يقف الشعب المصرى لبلده مش ليّا أنا، لا الحكومة ولا الجيش ولا الشرطة يقدروا، بس الشعب المصرى هو اللى يقدر".
 
وعن السياحة كأحد الروافد المهمة فى الدخل القومى فى مصر، قال: "استهدفوا السياحة 7 سنوات عشان الشباب السائحين من آسيا وأوروبا لا يأتون لمصر، وهذا لمنع وصول هذا الدخل السياحى حتى لا يساهم فى بناء بلدنا".

وأضاف: "فى كل مرة كانت معدلات السياحة تتقدم وترتفع وتوفر دخل جيد لمصر، يتم ضرب السياحة ونرجع للصفر من بعد التقدم".

وعن المستثمرين فى السياحة، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى: "المستثمرين فى هذه الحالة بيقعّدوا العاملين ويدّوهم رواتبهم ويتحمّلوا هما المديونيات مع البنوك، أو يمشّوا العمال ويتم تقويض صناعة السياحة فى مصر، وهذا استهداف لمصر".

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن أى أمة تستطيع أن تتغلب على تحدياتها، مضيفًا: " أتصور أنه لو كان فيه مكاشفة بين قيادة الدولة والشعب، ومافيش حاجة اسمها أمن قومى، هاقول للمصرين كل شئ"، معربا عن ثقته فى وعى وذكاء الشعب المصرى.

وعن تجربة المدارس اليابانية، قال الرئيس السيسي: "أقدر الشخصية اليابانية والألمانية بشكل خاص، والتجربة اليابانية فى التعليم ممكن نستفيد منها، سألت زمايلى يا ترى إحنا عملنا عوامل تنجح التجربة، ولا بعد 6 سنوات وأنا مش موجود يلاقوا الموضوع مانجحش، يقولك أصل هو كان عاوز كده فعملوله المدارس وطبلوا له وعملوله المدارس ومعملتش حاجة، لأ..هقعد على التجربة لغاية إن شاء الله ما أنجحها، وهعمل لجان تفرز الأسر علشان ننجح أكتر، وتبقى عوامل نجاح المدرسة انتقاء الأسرة ومستوى التعليم".

وأكد الرئيس السيسى، أنه راهن على وعى المصريين فى تجاوز الإجراءات الاقتصادية، :"لما عملت الإجراءات الاقتصادية راهنت على وعى المصريين رغم إن الوزراء بالحكومة كلهم كانوا بيقولوا لى بلاش .. لكنى قلت لهم لو فضلنا ساكتين هنضيع".

وأوضح الرئيس :"الفكرة والمعضلة هنا.. لو اتحركنا تزعلوا، ولما تزعلوا تتحركوا فلما تتحركوا تلخبطوا..فلما تلخبطوا تهدوا البلد..ولو ما اتحركناش هنفضل عاجزين وتحسوا بالعجز والقلة فتتحركوا وتهدوا البلد.. يعنى فى جميع الحالات متتحركش".
 
وأكمل الرئيس أن النمو السكانى أبرز التحديات التى تواجهها مصر، موضحا أن كل دول العالم تتحرك من أجل توفير فرص عمل ورفاهية لمواطنيها، و"كل رئيس مسؤول عن بلد كل همّه توفير الرفاهية لشعبه، والعالم كله يتحرك على هذا الأساس".

وأضاف السيسى، أن قضية الزيادة السكانية لم تُواجَه بشكل مناسب، لأنها قضية مجتمعية ولا يقتصر أمر مواجهتها على مؤسسات الدولة فقط، متابعا: "فيه أسر مش قادرة تصرف على 4 أطفال، وبيخلفوا 4، إحنا مش عاوزين عدد، إحنا عاوزين إنسان راقى ومحترم ومتعلم".

ولفت إلى أن فرص العمل الحقيقية تحتاج ميزانية مرتفعة للغاية، وأن توفير فرصة عمل للمواطن الواحد تكلف الدولة من 100 ألف إلى مليون جنيه، و"توفير فرص عمل فى مصر بهذا الحجم يحتاج إلى 100 مليار جنيه لمواجهة النمو السكانى، وإذا نجحت فى ضخ 100 مليار هذا العام.. فماذا عن العام القادم واللى بعده، وهل هناك أسواق تتحمل طاقة العمل داخل أو خارج مصر؟".

وأضاف الرئيس السيسى: "القضية معقدة جدا ونحتاج أن نتوقف عندها، وهذا لا يحبطنا، نحن نتحرك بالشكل الحالى، هذا التحرك رغم ضخامته وكثافته وعمقه يعد غير كافيا".

كما أشار إلى أن التناول الجاهل للقضايا يسيء ويدمر الدول أكثر مما يساعدها، مضيفاً:" مصر تحارب الإرهاب منذ  4 سنوات وسبقها 3 سنوات من الغليان وعدم الاستقرار.

وتابع فى كلمته بمنتدى شباب العالم، فى جلسة بعنوان "تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سبل المواجهة لصناعة المستقبل": " قلت أمس وأقول مرة أخرى هناك خطوط تربط قارة أفريقيا بعضها البعض من طرق وسكة حديد ستغير القارة الإفريقية دون دعم خارجى و فى غضون 10 سنوات، ولن أترك هذا الأمر".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن النمو السكانى المتزايد فى مصر وصل معدله إلى 2.5 مليون نسمة سنويا، وإن هذه النسبة تأكل كل الجهود التى تقوم بها الدولة للتنمية وتحسين معيشة المواطنين، متابعا: "النمو السكانى علشان يتحقق فيه شكل من أشكال الإحساس بحياة أو دخل مناسب، لازم يكون الدخل أو الناتج مش أقل من 7.5% فيما أعلى".

وأضاف أن معدل النمو فى السنوات الطويلة الماضية لم يتجاوز 7% فى أى مرحلة من المراحل، إن كان هذا الرقم صحيحا، وهذا يعنى أن المواطن المصرى على مدار الـ50 سنة الماضية لم يشعر بتحسن فى الدخل يتناسب مع الأوضاع المعيشية.

وأكد أن "المواطن دائما يشعر أن دخله لا يتحسن مع ظروف الحياة، وهذه حقيقة، وأحد أسبابها ليس عجز الحكومة أو الدولة، ولكن هناك أسباب أخرى، منها الأسباب الاجتماعية والتفهم المجتمعى، وضرورى أن يكون هناك تعاون لمعالجة ظاهرة النمو السكانى".