أحمد السيد النجار: "يجب التعامل مع خالد علي باحترام والتنكيل بالمرشحين عمل سلبي"

أخبار مصر

النجار
النجار


سيطر الشأن السياسي على تعليقات عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، حيث تصدر أسم خالد علي تريندات البحث عبر صفحات السوشيال ميديا، فقد ناقش البعض مسألة الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بعد إعلان المحامي خالد علي، نيته خوضها خلال مؤتمر صحفي.

 

فكان رأي رئيس مجلس إدارة صحيفة الأهرام السابق، أحمد السيد النجار، الذي نشره عبر حسابه الشخصي "فيسبوك"، قائلا: :"إن المشاركة بفعالية للتغيير السلمي بدلا من المقاطعة السلبية، مقاطعة الانتخابات -أي انتخابات- بسبب احتمالات التزوير وحملات التشويه والتنكيل للمرشحين وداعميهم هو عمل سلبي في صورة تطهرية، المقاطعة تكون لها قيمة لو كانت من القوة والشعبية بحيث توقف الانتخابات التي تجري مقاطعتها لتعديل الأسس التي تجري عليها، لكنها تصبح مجرد تصريح للحاكم بالانفراد ببث دعايته الطيبة والسيئة للمواطنين إذا كانت مجرد مقاطعة سلبية.

 

مشيرا إلي أن الانتخابات فرصة كبرى للتواصل واسع النطاق مع الجماهير ولتقديم برنامج بديل لبرنامج الرئيس، كما أن الرئيس يصبح مجرد مرشح مثل غيره من المرشحين بما يطلق حرية نقد الأداء السياسي والاقتصادي والاجتماعي لحكمه.

 

وأضاف:"فمن المهم النضال من أجل وضع قواعد تضمن الحيدة والنزاهة في إدارة العملية الانتخابية وإسقاط قانون تنظيم التظاهر الفاشي المعادي لحق التظاهر السلمي ولحق تنظيم المؤتمرات الجماهيرية".

 

وتابع "النجار": "ومن المهم للمؤمنين بأهداف ثورة 25 يناير التي لم يتحقق منها شيء سوى إسقاط مبارك وإنهاء توريث الحكم، أن يتوافقوا على برنامج حد أدنى يتمثل في مطالب الحرية والكرامة الإنسانية والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية وحماية أرض الوطن واستعادة ما تم التفريط فيه، وأن يتوافقوا على مرشح واحد إذا أمكن ذلك. وفي كل الأحوال على الراغبين في تغيير مسار الحكم في وطنهم أن يخوضوا معركة التغيير السلمي فمصر لا تحتمل أي طريقة أخرى للتغيير، في ظل معارضة من مشارب مختلفة، وخبرة سلبية لدى الشعب من إدارة القوى السياسية لثورته العظيمة في 25 يناير مما أدى بها إلى أن تصبح ثورة مغدورة فعليا يصعب تكرارها في المدى المنظور. والانتخابات الرئاسية فرصة كبرى لسعي حقيقي للفوز بها لتحقيق أهداف الشعب في الحرية والكرامة والتنمية والعدالة والاستقلال الوطني.أو لنشر الوعي بهذه الأهداف بما ينتجه من ضغوط لتعديل مسار الأداء السياسي-الاقتصادي للحكم في اتجاهات تحترم مطالب الشعب وحقوقه.

 

واختتم "النجار" تعليقه قائلًا:" إذا كان خالد علي قد بادر بإعلان ترشيح نفسه فيجب التعامل باحترام مع هذا الأمر، وليترشح من يريد من المرشحين المحتملين، وفي سياق الحملات الانتخابية يمكن التوافق على مرشح واحد أو استمرار أكثر من مرشح.. المهم أن تتعامل القوى السياسية باحترام مع أي مرشح، حتى يكون لها حق منطقي في طلب احترام السلطة لها ولأي مرشحين تتقدم بهم للانتخابات".