بعد اقتراح شبكة السكك الحديدية في أفريقيا.. خبراء: قفزة مهمة للتبادل التجاري

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


 

في إطار التبادل الاقتصادي والتجاري بين مصر ودول أفريقيا، اقترح الجانبين المصري وتشاد، إنشاء خطوط تربط القارة مع بعضها البعض من طرق وسكة حديد، للتغير القارة دون دعم خارجي، وهو ما أكده بعض المراقبون في الشأن الاقتصادي، أن هذا المشرع سيساعد على حركة الانتقال وزيادة التكاملة والنمو.

 

وعلى هامش منتدى شباب العالم المنعقد الآن، في شرم الشيخ، تحت عنوان "تحديات وقضايا تواجه شباب العالم"، اليوم، الثلاثاء،  أشار الرئيس السيسي، إلى حديث دار بينه وبين رئيس دولة تشاد، حول التبادل الاقتصادي والتجاري، قائلا إن رئيس دولة تشاد أخبره أن كل مواطن في دولته يمتلك أكثر من رأس ماشية، لكنه لا يستطيع إيصالها لمصر رغم احتياجنا لها، مُشيرًا إلى أن تشاد دولة لها حدود مع دول أخرى وليس لها موانئ بحرية وليس لها حدود مباشرة مع مصر، مضيفًا "لو فيه خطوط تربط القارة مع بعضها البعض من طرق وسكة حديد كانت القارة الأفريقية تتغير دون دعم خارجي في خلال 10 سنوات".

 

قفزة مهمة للنقل البري والتبادل التجاري

من جانبه قال الدكتور إيهاب الدسوقي، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات، إن إنشاء سكة حديدية تربط بين دول أفريقيا ومصر، يعد أضخم المشروعات التنموية، التي تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري، والنهوض باقتصادات الدول الأفريقية، فهو شكل قفزة مهمة للنقل البري والتبادل التجاري في القارة السوداء، نظرًا لأنه ييسر حركة انتقال السلع والخدمات، وزيادة التكامل بين الدول الإفريقي، مما تساعد على النمو.

 

وأوضح "الدسوقي"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن ربط الدول الإفريقية بسكك حديدية عملية مكلفة، لابد من مشاركة جميع الدول الإفريقية لتطبيقها، مشيرًا إلى أن الحديث عن مشروع خط السكك الحديد ليس بجديد فأعلن عنه في عام 2008، متوقعًا عدم تطبيقه في الوقت الراهن؛ وذلك لارتفاع ميزانية المشروع.

 

ويعبر الخط سبع دول أفريقية، هي السودان وتشاد ونيجيريا والنيجر وبوركينافاسو ومالي والسنغال، ويربط كذلك غامبيا وغينيا غربا، وليبيا شمالا، والكاميرون في الوسط، وأوغندا جنوبا، الأمر الذي يمكن هذه الدول من تعزيز التبادل التجاري بينها، فضلا عن تسهيل شبكة النقل، من شرق القارة إلى غربها والعكس بالعكس.

 

يساعد المنتج المصري في منافسة مع باقي الدول

وترى الدكتورة عالية المهدي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة سابقًا، أن تطبيق مشروع مثل هذا سينعش الاقتصاد المصري، ولكن في حين قدرة مصر على غزو الأسواق الإفريقية من حيث كفاءة المنتج المصري.

 

وأضافت "المهدي"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن هذا المشروع سيجعل المنتج المصري ينافس مع باقي الدول كالصين، والهند، ولبنان، والدول الأوربية، ,إسرائيل، وبالتالي يساعد أيضًا على فتح أسواق مصرية في الدول الإفريقية.

 

وأشارت عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة سابقًا، إلى أن المشروع يحتاج إلى موافقة من بعض الدول ومن الاستشاريين، وإلى جدوى دراسات اقتصادية.