تشتري التاريخ والحضارة.. قطر تنفق 600 مليون دولار سنويًا في سوق الفن الدولي لغسل سمعتها

تقارير وحوارات

تميم
تميم


في إطار كشف فضائح النظام القطري، وسياسته لإثبات وجوده على الساحة الدولية، شنت الصحف الدولية، هجومًا حادًا على نظام أمير الإرهاب تميم بن حمد آل ثاني، وقيامه بشراء الحضارة والتاريخ، حيث أكد موقع لاإنفورماثيون الإسباني، أن قطر تنفق نحو 600 مليون دولار على أنشطة ثقافية وفنية، لغسل سمعتها.

 

قطر تنفق 600 مليون دولار لغسل سمعتها

هاجم موقع لاإنفورماثيون الإسباني، نظام أمير الإرهاب تميم بن حمد، مؤكدًا أنه يحاول بشتى الطرق شراء "التاريخ والحضارة"، مستغلًا ما يمتلكه من ثروات طائلة.

 

وأكد الموقع في تقرير له أن الدوحة تنفق سنويًا ما يقدر بـ600 مليون دولار على أنشطة ثقافية وفنية، لأسباب عدة، بينها رسم صورة مغايرة للواقع في الداخل القطري والنظام الحاكم، ظنًا منها أن بإمكانها بناء حضارة تجعلها دولة عظيمة.

 

دورها المشبوهة في سوق الفن الدولي

وقال الموقع الإسباني إن قطر استطاعت على مدار السنوات العشر الأخيرة أن تصبح وبطرق مشبوهة لاعبًا رئيسًا في سوق الفن الدولي، لكن مع سياسة الشراء العدوانية التي انفجرت في السوق في أكثر من مناسبة واحدة، أحيانًا من خلال مؤسسة قطر أو غيرهم من هيئة متاحف قطر.

 

غسيل أموال النظام القطري

ورأى العديد من الخبراء، بينهم ألبارو بيتيت ثارثاليخوس، أن العائلة المالكة القطرية لا تهتم بدفع المزيد من أجل أن تكون أكثر تميزًا، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الشكوك حول استغلال قطر للفن والأعمال الفنية والتراث الثقافي في غسيل الأموال.

 

 وأكد أن هيئة المتاحف القطرية التي أسست مشاريع ثقافية، مثل متحف الفن الإسلامي، واحدة من المشاريع التي تعكس غسيل العائلة المالكة القطرية للأموال.

 

محاولة لظهور الاهتمام بالفن

وأشار ثارثاليخوس، إلى أن الشراء بمثابة الدليل الأكبر على تدني مستوى العائلة الحاكمة القطرية وعدم وجود جذور تاريخية لها، لذلك تشتري المقتنيات بأغلى الأسعار في محاولة للظهور بأنها تهتم بالفن والتاريخ، وخلال شهور قليلة دفع حكام قطر أكثر من مليار دولار على هذه الأمور، يشبه الكثيرون ما تقوم به قطر من تغلغل في مختلف دول العالم، في محاولة لاستخدام قوتهم المالية والإعلامية لتحقيق أحلامهم.

 

مشترياتها في الدول

ووفقًا للموقع، فإن قطر أول مشترٍ في سوق التحف في العالم، كما اشترت أطول ناطحة سحاب في لندن وأوروبا، مشيرًا إلى أن "هيئة الاستثمارات القطرية" منتشرة حول العالم، وفي الولايات المتحدة تملك قطر حصصًا في صناديق استثمارات، أما في بريطانيا، فتملك حصصًا في العديد من المشاريع العقارية، كما تملك 7.1% من مصرف باركليز و20% من بورصة لندن، وحصصاً في شركات إنتاج الغذاء، كما تواصل شراء شركات أخرى، وتتعدد استثمارات قطر في أوروبا، ويوجد على سبيل المثال في إسبانيا مصرف سبانيش بنك (300 مليون يورو) وشركات في قطاع الطاقة ونوادٍ لكرة القدم.

 

أعمال فنية

وعلّق "لاإنفورماثيون" على شراء قطر لوحة من أعمال الفنان الفرنسي بول سيزان مقابل 300 مليون دولار، ما جعلها أغلى لوحة تم بيعها على مدار التاريخ.

 

وكان سيزان انتهى من تلك الصورة، المعروفة بـ "نافيه فا إيبويبو"، أو متى تتزوجين؟، عام 1892 وكانت بحوزة جامع اللوحات السويسري رودولف ستايهيلن المقيم في بازل.