معايشة حية لـ"الفجر" داخل وحدة متنقلة لبرامج "أطفال بلا مأوى" (فيديو)

وقال "الملاح" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إن البرنامج نُفذ طبقًا لمسح تم في عام 2014 شارك به 3000 باحث، وتم المسح بجميع محافظات مصر؛ لتحديد حجم ظاهرة الأطفال بلا مأوي فى الشارع المصري، وأظهر البحث أن هناك 16 ألف طفل بلا مأوى ومن هنا بدء تنفيذ البرنامج. 

وأشار  إلى  أن برنامج "أطفال بلا مأوى"، يتكون من 5 محاور رئيسية؛ المحور الأول يتكون من وحدات الشارع أو فرق الرعاية المتنقلة، والتي جهز لها 17 وحدة متنقلة تم انتشارهم لتغطية 10 محافظات، وهم الأكثر كثافة في ظاهرة أطفال بلا مأوى، مشيرًا إلى أن المحافظات تضم:(القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والشرقية والمنوفية وبني سويف والمنيا وأسيوط وقنا).

وتابع "الملاح"، أن الوحدة المتنقلة تسعى لجذب الأطفال من الشارع، حيث تتكون من فريق عمل مكون من 5 أفراد (أخصائي اجتماعي وأخصائي نفسي وأخصائي نشاط ومسعف وسائق للوحدة)، مؤكدًا أنه تم اختيارهم بعناية شديدة عن طريق نشر إعلان بالجرائد عن حاجة البرنامج إلى أخصائيين وتقدم بالفعل أكثر من 3000 باحث وأخصائي، خاضوا أكثر من لجنه حتى اختير منهم 89 تم تدريبهم بالتعاون مع الجمعيات التي لديها خبرة بهذا المجال وتم دعوه 25 جمعية أهلية ومنظمة للاستفادة من خبراتهم، مضيفا أن هناك خط ساخن لخدمة  الإبلاغ عن أطفال بلا مأوى، تابع لوزارة التضامن الاجتماعي وهو (16439) يعمل من 10 صباحًا إلى 10 مساءً.

وأوضح أن المحور الثاني بالبرنامج خاص بتطوير المؤسسات، حيث تم العمل على 21 مؤسسة، وتم تطوير  وتجهيز بنية تحتية لـ 6 مؤسسات منهم، وهم مؤسسة الحرية بعين شمس والتي تم افتتاحها في شهر إبريل الماضي ومجمع الدفاع الاجتماعي الذى تم افتتاحه في شهر أكتوبر الماضي، ومؤسستين أخرتين سيتم افتتاحهم خلال شهر ديسمبر بالشرقية والمنيا، ومؤسستين أخرتين  أيضا سيتم افتتاحهم أول العام الجديد، وهم مؤسسة دار التربية بالجيزة ومؤسسة العجوزة، مضيفا أنه تم اختيار جامعة حلوان لتتولى تنفيذ البرامج والأنشطة لهذه المؤسسات، وتدريب جميع العاملين بها، وتدريب مجالس إدارتها؛ لضمان أداة جيدة لها، وتدريب الأطفال على تعديل السلوك وبعض المهارات الحياتية.

وتابع المتحدث الرسمي لبرنامج "أطفال بلا مأوى"، أن المحور الثالث هو التقييم والمتابعة؛ لضمان الخدمة الجيدة لأداء العاملين والبنية التحتية، وأن المحور الرابع هو إدارة الحالة ومتابعة حالة الطفل من أول العمل معه بالشارع وحتى دمجه بالمؤسسات، معلنا أنه سيتم العمل لأول مرة عن طريق دليل يسمى دليل إدارة الحالة، وسوف يتم تعميمه ونشره بالمؤسسات ليصبح منهج للعمل، وأخيرا المحور الخاص بالإعلام والتسويق المجتمعي وهو هام جدا لنشر التوعية المجتمعية  لكي يصبح المجتمع شريك بالبرنامج ولتغيير وجه النظر تجاه الأطفال وشعورهم بأن هناك من يهتم به.

وأكد أن البرنامج واجه تحديات كبيرة في البداية لوجود فجوة بين الأطفال والمجتمع، نظرا لأن المجتمع كان ينظر للأطفال على أنهم مذنبين ومجرمين، ولكن بعد تواصل فرق الشارع معهم أصبح هناك تواصل بينهم وثقة، فضلا عن أن شكل الوحدة والعاملين بها جذب الأطفال وجعلهم يدعون أصدقائهم لها.