وول ستريت: استراتيجية أمريكا للشرق الأوسط بعد نهاية دعش

عربي ودولي

الرئيس الأمريكى دونالد
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب


 تناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم استراتيجية أمريكا حول لضمان مصالحها الشرق الأوسط بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابى، بعيداً عن الصراع الفلسطينى-الإسرائيلى.


وذكرت الصحيفة العديد من التحديات التى تواجه المنطقة من نزاعات مسلحة وإصلاحات اقتصادية وسياسية، بجانب إيران، حيث تعمل بالفعل لتهدئة الخلافات بين الحلفاء، مثل أزمة قطر، ودعم استراتيجية الدفاع الإقليمى ضد القاعدة وداعش وإيران.


بينما قالت الصحيفة إن واشنطن وحلفائها يكافحون على عدة جبهات، لكن تنقصهم الاستراتيجية الواعدة لإنهاء الحرب الأهلية وتقوية الدول التى تعانى من صراعات داخلية، لكنها تفتقد الخطة الجادة لتطوير الإصلاح الاقتصادى والسياسى بالمنطقة.


وأضافت أن المخاطر ستكون عالية بالنسبة للعراق وسوريا ومصر واليمن والأردن.


وفيما يتعلق بالعراق، تسعى واشنطن لتواجد عسكرى على المدى البعيد وتقديم المساعدات للعراق، من حلفائه فى الخليج وحلف الناتو، ومنع حدوث حرب هلية، إلاّ أن التحدى الأكبر هو وقف زحف الميليشيات الشيعية التى تدعمها إيران بالعراق، والحد من النفوذ الإيرانى فى كردستان.


أما فيما يتعلق بسوريا، ستواصل أمريكا استراتيجيتها الرافضة الاعتراف بنظام بشار الأسد الوحشى، بل ستقوم أمريكا وحلفائها بالعمل على تأمين وبناء مناطق خالية من نظام الأسد وداعش، ويتم التعامل معها كمناطق حكم ذاتى مؤقتة.


كما ستعى أمريكا لإقناع حلفائها بضرورة إنشاء حكومة وحدة وطنية فى اليمن لوقف الأزمة الإنسانية وبدء عملية سياسية دائمة.


أما فيما يتعلق بمصر، ترى الصحيفة أنّ أمريكا تفضّل النظام المصرى الحالى للسيطرة على الفوضى والتطرف بالبلاد والحفاظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل، لكنّه على المدى البعيد سيطالب بضرورة ضمان التعددية السياسية، إلاّ أن الدعم السعودى-الإماراتى لمصر سيحول دون أية قطع للمعونات الأمريكية عن مصر، على حد رأيها.