الاستعداد للحرب.. بريطانيا ترسل مقاتلي سلاح الجو إلى حدود "بوتين"

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال الجنرال جينز ستولتنبرج، إن الطرق والجسور وشبكات السكك الحديدية الأوروبية يجب أن تكون جاهزة لنقل الدبابات والأسلحة العسكرية الثقيلة للهجوم في أي وقت.

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها الناتو بتحديث هيكل قيادته منذ الحرب الباردة ويعتقد أنه ردا على "الحرب" التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا في بيلاروسيا.

وكشف وزير الدفاع البريطاني الجديد جافين ويليامسون، أن بريطانيا ستعزز إلتزامها بالأمن الأوروبي من خلال إرسال أربع طائرات تابعة لشركة تافون إلى رومانيا في الصيف القادم.

وستنقل الطائرات السريعة إلى البلاد التي تعمل مع حلفاء المملكة المتحدة الرومانيين لضبط سماء البحر الأسود.

وفي بروكسل اليوم، قال ستولتنبرج، إن الناتو يحتاج إلى هيكل قيادة لضمان "أن لدينا القوى المناسبة في المكان المناسب مع المعدات المناسبة في الوقت المناسب".

وأضاف: "هذا ليس فقط حول الأوامر. ونحتاج أيضا إلى ضمان أن تكون الطرق والجسور قوية بما فيه الكفاية لأخذ أكبر مركباتنا، وأن شبكات السكك الحديدية مجهزة للنشر السريع للدبابات والمعدات الثقيلة.

وأوضح: "أن الناتو لديه متطلبات عسكرية للبنية التحتية المدنية، وأننا بحاجة إلى تحديثها لضمان مراعاة الاحتياجات العسكرية الحالية".

وقال وزير الدفاع البريطاني ويليامسون، إن المملكة المتحدة تستعد لزيادة وجودها في أوروبا الشرقية.

كما قالت وزارة الدفاع، إنه اعتبارا من عام 2018 ستعقد كتيبة "استعدادا كبيرا للرد على أي وضع في المنطقة. وأن 600 جندي من المملكة المتحدة سيتم تجهيزهم لدخول المنطقة في وقت قصير."

وأضاف وليامسون: "في مواجهة روسيا المؤكدة على نحو متزايد، عززت المملكة المتحدة بشكل كبير إلتزامها تجاه أوروبا واليوم أستطيع أن أؤكد على مجموعة أخرى من الدعم، وتبين لنا كيف نبقى في طليعة الأمن الأوروبي."

وتابع: "أننا نستعد مع حلفاءنا عبر الهواء لنشر "التايفون" - وهي طائرة قتالية متعددة المهام - لحفظ النظام الجوي الجنوبي في رومانيا والأراضي وزيادة دعمنا لعملية حفظ السلام في كوسوفا والبحر مع عودة "إتش إم إس أوشن" - و هي سفينة هجوم برمائية، وحاملة طائرات الهليكوبتر في المملكة المتحدة والأسطول الرائد للبحرية الملكية - إلى مجموعة الناتو البحرية الدائمة".

يأتي هذا حيث كشفت صحيفة "ديلي ستار أون لاين" تحذير البلدان في حال اندلاع الحرب العالمية الثالثة.

وبالأمس، قال مسؤولون عسكريون كبار في حلف الناتو، إنه يجب بناء قاعدة جديدة لحماية شمال الأطلسي من القوة البحرية الروسية. وحذروا من أن غواصات بوتين يمكنها أن تغرق سفنها.

ووجه الجنرال بيتر بافل رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي القضية إلى الوزراء الذين حذروا من أن هذا التشييد يشبه أيام الحرب الباردة.