لهذه الأسباب نزلت سورة الفرقان

إسلاميات

سورة الفرقان - أرشيفية
سورة الفرقان - أرشيفية


نزلت سورة الفرقان في وقت تمادي المشركين في تكذيب الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- واستهزائهم بدعوته، وتلك تفصيلات تنزيل بعض الآيات: 

(وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً) [الفرقان:20].

عيّر المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفقر والفاقة، إذ إنّه يمشي في الأسواق ويأكل الطعام!، وعندما سمع ذلك رسول الله حزن صلى الله عليه وسلم حُزناً شديداً؛ فنزل إليه جبريل عليه السلام من عند ربه معزِّياً له حيث أخبره أنّ ربّ العزّة يقرئه السلام، ونزلت الآية، أي أنّهم كانوا مثل جميع البشر يبتغون المعاش في هذه الدنيا. 

(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً) [الفرقان:27].

نزلت في عقبة بن أبي معيط أحد كفّار قريش، وخليله أُبي بن خلف، حيث كان عقبة بن أبي معيط جواداً كريماً؛ فلا يأتي من سفرٍ إلاَّ ويولِم في بيته وليمةً يدعو إليها سادة قريشٍ وأشرافهم ثم يدعو أشراف قريش وكبراءها إلى هذه الوليمة.

وكان قد دعا النّبي محمد- صلّى الله عليه وسلّم إليها فرفض القدوم وذلك لعدم دخول عقبة في الإسلام، فبعث لرسول الله أنّه يريد النطق بالشهادتين، فلما علم بذلك صاحبه أُبي بن خلف غضب منه وهجره.

كما طلب منه أن يرتدَّ عن دين محمد مقابل أن يرجع لصحبته، ففعل عقبة بن أبي معيط ما أراده خليله، فنزلت الآية الكريمة تصف حالة الندم التي سيكون عليها يوم القيامة.