ارتباك فى عملية انشاء "سد النهضة" بعد احتجاز محمود العمودى

الاقتصاد

بوابة الفجر


لم يكن يدور في خُلد الحكومة الإثيوبية، أن بعض الأحكام قد تربك حساباتها بالكلية، بل وتهدد مستقبل أكبر مشروع أثيوبي في القرن الحادي والعشرين، هكذا مثلت قرارات خادم الحرمين الشريفين بتوقيف عدد من رجال الأعمال والوزراء بسبب تهم الفساد.

قرارات "سلمان" شملت توقيف رجل الأعمال السعودي المقيم في إثيوبيا محمود العمودي، والذي يعد أكبر المستثمرين والمساهم الرئيسي في سد النهضة.

وتقدر ثروة العمودي بأكثر من 9 مليارات دولار، والغريب أنه كان يفاخر بدعمه ومساهمته الكبرى في إنشاء سد النهضة الإثيوبي، حيث اعترف عبر موقعه الرسمي على الشبكة العنكبوتية، أنه ساهم بـ 88 مليون دولار في بناء سد النهضة.

ووصفت الصحف الإثيوبية العمودي بأنه أكبر مستثمر أجنبي في أديس أبابا، وهو أول من تبرع في حملة تمويل سد النهضة التي دشنها رئيس الوزراء الراحل ميلس زيناوي، ومنح الحكومة الإثيوبية 88 مليون دولار لإنشاء السد.

ويشارك رجل الأعمال السعودي الموقوف محمد العمودي في إنشاء سد النهضة من خلال شركاته المختلفة شركة «سالينى» الإيطالية، ويمد السد بالأسمنت من خلال مصنعين يتم توريد معظم إنتاجهما لإنشاء السد.

كما يحتكر «العمودي» إنتاج الأسمنت في أثيوبيا وعبر مشاركة شركاته كمقاولي إنشاءات في سد النهضة وباقي السدود، وتركزت استثمارات العمودي في أثيوبيا على إقامة مشروعات منذ منتصف الثمانينات، في عهد حكومة منجستو هيلي مريم.


 
ارتباك واضح
ونتيجة لهذا القرار الذي أربك الحسابات الأثيوبية بسبب وسائل إعلامهم، أوضح مكتب تنسيق المشاركات الوطنية لبناء «سد النهضة» الإثيوبي أنه تم جمع 417 مليون بير في الربع الأول من السنة الميزانية الراهنة.

وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية، أن المجلس يجري حاليا مشاورات في مدينة «أربامنتش» لتقييم أداء الربع الأول من السنة المالية 2010، جولة ثانية ووضع خطط مستقبلية.

جمع أموال جديدة
من جانبه، قال «تاجل قنوبه» نائب المدير العام للمجلس الوطنى، إن المجلس يعتزم جمع 1.2 مليار بير من العائدات خلال هذا العام، مضيفا أنه في الربع الأول من هذا العام تم جمع 417 مليون بير من المستثمرين المحليين والأجانب، مشيرًا إلى أنه تم جمع أكثر من 10.5 مليارات بير أي ما يعادل 370 مليون دولار من أجل بناء سد النهضة منذ إطلاق المشروع، موضحا أنه خلال الأشهر الـ3 الماضية زار أكثر من 3 آلاف مواطن في البلاد موقع بناء السد.

وأضاف مسئول العلاقات العامة بمكتب تنسيق المشاركات الوطنية لبناء السد، أن عدد زوار موقع بناء السد في تزايد منذ سبتمبر الماضي، بالرغم من إلغاء الزيارات الجماعية بسبب الأمطار الغزيرة والتغيرات في موسم الأمطار الماضي، موضحا أن بعض وسائل الإعلام أشارت إلى توقف الزيارة لموقع السد، مؤكدا أنه لا أساس له من الصحة.

وأكد قنوبه، أنه في الوقت الراهن تم إنشاء طرق بديلة تؤدي إلى بناء السد، والذي خلق بيئة مواتية لوصول القادمين الجدد. ويشارك في المشاورات مسئولو مكاتب تنسيق المشاركات الوطنية لبناء "سد النهضة" من كافة الأقاليم وإدارة مدينتي أديس أبابا ودريدوا.