إلى وزير الثقافة: موظفوك أضاعوا هوية المهرجانات الفنية

منوعات

حلمى النمنم وزير
حلمى النمنم وزير الثقافة - أرشيفية


أقف عند اختيار كندة علوش عضوا بلجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، والعام الماضى كانت صبا مبارك وأروى جودة عضوتى تحكيم أعرق مهرجان بالشرق الأوسط وهو القاهرة، بغض النظر عما آل إليه الآن، مقارنة بالمهرجانات العربية التى تنفق ملايين الدولارات، ولكن يبدو أن مسئوليه يقومون بكسره حتى النهاية، مع احترامى الشديد للفنانات الشابات، ولكن من هن فى سوق السينما، حتى يتم اختيارهن لعضوية تحكيم أعرق مهرجان بالشرق الأوسط.

يا سيادة وزير الثقافة، موظفوك ولجانك هم نفس الوجوه التى تحضر: مهرجان الأقصر، شرم الشيخ، الإسكندرية، والقاهرة، مستشار الوزير لشئون السينما ومستشار الوزير لشئون الأطفال وموظفين بوزارة الثقافة، وطول السنة “مصيفين ومشتيين، آكلين شاربين نايمين، على حس هذه المهرجانات”، والفاتورة مجاملات، حتى أصبح العدد “فى الليمون”، مهرجان فضائيات إيه ودراما إيه، مسميات ما أنزل الله بها من سلطان، حتى يضمن السادة مديرو المهرجانات دعوتهم فى مهرجانات أخرى، والسادة الموظفون بدرجاتهم المختلفة يضمنون التواجد على نفقة تلك المهرجانات التى يمنحوها الشرعية ويتغاضون عن مشاكلها.

يعنى مهازل مهرجان دراما شرم الشيخ السابق أو ما يحدث بمهرجان الأقصر التابع لهيئة أهلية “مش أكل عيش.. وده بينفع ده، حرام عليكم”، ثم مثلا، مستشار الوزير لشئون الرقابة ألم يتألم ضميره وهو يشاهد دراما مصر تنهار أمام الدراما الهندية والتركية والدوبلاج السورى، تلك المسلسلات لماذا لم يضع شروطا، مثلا أن فى مقابل مسلسل تركى أو هندى يأخذ مسلسل مصرى من عندنا، ولماذا لا يشترط أن أصوات الدوبلاج تكون باللهجة المصرية، منها نشغل فنانينا ومنها نحافظ على هوية اللهجة المصرية، التى غزت واحتلت القلوب العربية، لمصلحة من؟.

يا معالى وزير الثقافة، مسئول رقابتك لا يخاف الله فى ضياع هويتنا وغزو البلاد، ويا سيادة الوزير مسئولو المهرجانات داخل وزارتك عاجبهم الفنانة ذات التاريخ القصير أن تكون عضوا بلجنة تحكيم القاهرة، ضيعتونا بمصالحكم وتربيطاتكم، فين أسماء نجومنا العظام ذوى التاريخ، إنتاج وتمثيل ومهرجانات ملأت الدنيا، مثل سمير صبرى أو شريفة فاضل أو سهير رمزى أو بوسى أو ميرفت أمين أو نيللى، ليمثلوا لجان تحكيم تلك المهرجانات المصرية العريقة، سمير صبرى مثلا أنتج 22 فيلما ومثّل بطولات بعدد شعر الرأس، وغنى ورقص وبرامج ولغات، إنتم ضيعتم التاريخ الفنى الراقى، لما جعلتم الموظفين يتحكموا فى الإبداع، على الفن السلام.