صحف الخليج تكشف سر دعم إيران لقطر بعد قطع العلاقات.. وتؤكد: مونديال 2020 في أزمة

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



تناولت الصحف الخليجية اليوم الجمعة عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما أكدته صحيفة "الخليج" بأنإيران "تشفط" 94 مليار متر مكعب من الغاز المشترك مع قطر، وكذلك ما كشفته صحيفة "عكاظ" عن أسباب إلغاء السلطات القطرية تأشيرة الدخول لمواطني 80 دولة حول العالم.


إيران تشفط 94 مليار متر مكعب من الغاز
نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا أكدت فيه أن إيران تمكنت من استخراج 94 مليار متر مكعب من غاز الحقل المشترك مع قطر خلال 7 أشهر، مؤكدة بذلك تقارير سابقة أن طهران ستكون هي المستفيد الأكبر من الشراكة في هذا الحقل مع الدوحة، بعدما أكد الطرفان في أكثر من مناسبة أن علاقتهما متميزة و"إستراتيجية"، ومنذ أن قاطعت الدول العربية الداعية إلى مكافحة الإرهاب، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، الدوحة لدعمها الإرهاب، استغلت إيران هذه الفرصة الذهبية للسيطرة على الحقل المشترك، الذي كان أحد الأطماع الإيرانية في ثروات مياه الخليج منذ السبعينات.

وقال نائب مدير التحكم بمجمع "حقل الشمال" الغازي جنوب إيران، عبد الرحمن صالحي، إنه تم إنتاج نحو 75 مليار متر مكعب من الغاز خلال الفترة من 21 مارس إلى 22 أكتوبر، وأشار إلى أن عملية الاستخراج من الحقل لامست 94 مليار متر مكعب على وقع تدشين المراحل التطويرية الجديدة وترقية جودة الإنتاج في مصافي مجمع حقل "الشمال الغازي".

وتوقع صالحي أن تشهد الفترة المقبلة زيادة ملحوظة مع اكتمال العمل بالمراحل التطويرية للحقل المشترك، ولفت إلى أنه تم إنتاج 1.336 مليون طن من البروبان والبوتان في الشهور السبعة المذكورة، فضلا عن 114 مليون برميل من "مكثفات الغاز".


لجنة حقوقية لمقاضاة قطر دوليًا
ونشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا عن ما شهدته فيينا بالإعلان عن تأسيس لجنة حقوقية معنية بمقاضاة قطر دولياً في ملف أوضاع العمالة الأجنبية، خصوصاً في منشآت الإعداد لاستضافة الدوحة نهائيات كأس العالم 2022، وتشكلت اللجنة باسم "لجنة الإنصاف الدولية لضحايا بطولة كأس العالم 2022 بقطر"، من جانب حقوقيين معتصمين أمام مقر اجتماع الدورة السابعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، التي بدأت أعمالها الاثنين الماضي.

وقالت اللجنة إنها تضم ممثلين عن المنظمات الحقوقية الدولية التالية: لجنة أسر وعوائل ضحايا المنشآت الرياضية لبطولة كأس العالم 2022 في قطر، والمنظمة الإفريقية للتراث وحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في أوروبا وبريطانيا، والشبكة العربية "الموازية" للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، وأخيراً المؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا.

وعن أهداف ومهام اللجنة أكدت أنها معنية بملاحقة قطر دولياً على مختلف المستويات الإعلامية والحقوقية والقانونية والإنسانية، بكل المحافل الدولية، منذ لحظة تأسيس اللجنة وحتى يوم افتتاح البطولة في قطر عام 2022، وأرجعت ذلك إلى رغبتها في إنصاف حقوق 1500 عامل فقدوا أرواحهم بقطر في بناء المنشآت الرياضية لكأس العالم لكرة القدم المقرر عام 2022. وقالت اللجنة إن الشكاوى الدولية من أوضاع العمال تهدد تنظيم كأس العالم في قطر، واتهمت الدوحة بالتقاعس عن توفير شروط الأمن والسلامة في بيئة عمل العمال، نتيجة الفساد.

قطر ..تنازع
كما نشرت صحيفة "عكاظ" تقريرًا بعنوان "قطر ..تنازع" في خطوة لكسر العزلة ومواجهة الأزمات الاقتصادية التي تتكبدها إمارة قطر الداعمة للإرهاب منذ المقاطعة العربية التاريخية لها يوم 5 يوينو الماضي، ألغت السلطات القطرية تأشيرة الدخول لمواطني 80 دولة حول العالم.
وقال بيان صادر عن وزارة السياحة القطرية إن قطر أصبحت الآن أكثر بلدان الشرق الأوسط انفتاحاً بفضل الباقة الجديدة من تدابير تيسيرات التأشيرات، مشيرة إلى أنه صار بإمكان الزائرين من شتى أنحاء العالم دخول قطر دون تأشيرة أو بملء استمارات طلبات إلكترونية بسيطة وفقاً لجوازات السفر التي يحملونها، ودشنت الوزارة القطرية موقعا إلكترونيا، للتعريف بخطط عمل التأشيرات التي تناسب كل مواطن من الدول الـ 80، والإجراءات التي يلزم اتباعها لطلب الحصول على تأشيرة إذا لزم الأمر، وذلك في محاولة لتعويض الخسائر الاقتصادية بزيادة عدد السائحين، في الوقت الذي مني فيه قطاع السياحة في البلاد بخسائر فادحة.

ومن بين الدول التي تم إلغاء التأشيرة لمواطنيها من جانب الدوحة تركيا والنمسا وجزر البهاما وبلجيكا وبلغاريا وكرواتيا وقبرص وجمهورية التشيك والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان والمجر وآيسلندا وإيطاليا ولاتفيا وغيرهم، ودخلت المقاطعة العربية لقطر شهرها السادس، إذ بات من الواضح أن تشبث قطر بمواقفها المعادية لجيرانها الخليجيين يتفاقم يوما بعد يوم على عدة أصعدة مالية واستثمارية، ويأتي ذلك في ظل سعي الكثير من الشركات إلى بيع أصول والتخارج من استثمارات خارجية.

وكشفت وكالة بلومبيرغ أمس الأول، أن الاحتياطيات الأجنبية لدى مصرف قطر المركزي تراجعت في شهر سبتمبر بحوالى 9% مقارنة مع شهر أغسطس، لتصل إلى 34 مليار دولار، في حين تراجع مؤشر البورصة القطرية 24% خلال العام الحالي، ما يعكس ضعف إقبال المستثمرين على السوق القطري.

وعلى صعيد الشركات والمؤسسات، كشفت بلومبيرغ أن شركات عدة ومؤسسات متصلة بالحكومة تسعى إلى بيع جزء من أصولها أو التخارج من استثمارات أجنبية منها QATAR FOUNDATION التي تسعى إلى بيع حصة في أكبر مشغل للهواتف في الهند VODAFONEمقابل 1.5 مليار دولار في حين ينوي بنك قطر الإسلامي التخارج من استثماراته في بنك التمويل الآسيوي، بينما يجري بنك قطر التجاري محادثات لبيع حصة 40% في البنك العربي المتحد.