وحدات طب الأسرة في الدقهلية مهملة بقرار وزير والأهالي تطالب بتوفير عيادات خارجية

محافظات

بوابة الفجر


تصاعدت شكاوى مواطنى الدقهلية من عجز الخدمات الطبية والرعاية الصحية بعد تحويل 845 مستشفي تكامل صحي على مستوى الدولة في اكتوبر 2007 إلى مستضفي لطب الاسرة مما يعد اهدارا للمال العام متمثلا في تكاليف انشاء وتأسيس منشآت فاقت المليارات من بينهم 365 مركز طب أسرة خيال مآتة بالدقهلية على حد وصف الأهالي.

وفى قرية درين مركز نبروة وتضم الوحدة المحلية بها 10 قرى وعدة عزب سكانها حوالى 60 ألف نسمة توجد مستشفى يتكون من 4 طوابق تأسست لتكون مستشفى مركزيا وجهزت بأحدث الأجهزة والغرف المتكاملة والعمليات وغسيل الكلى ومع ذلك أطاح بكل شىء قرار وزير الصحة بتحويل جميع المستشفيات المركزية الى طب أسرة حيث اختصرت فقط على كشف نساء وباطنة وتطعيم الأطفال.

وأوضح أهالي قرية كفر العنانية التابعة لادارة الصحية بالسنبلاوين عن ان مستشفي التكامل الصحي مقام علي شكل حرف T والمكون من اربعة طوابق وعلي مساحة اجمالية اربعة افدنه ويضم 71 عاملا من فنيين واداريين واطباء انه منذ تحوله لطب أسره تحول إلى خرابة واصبح لا يخدم المواطنين ويقطعوا الاف الامتار للوصول لاقرب مستشفى به خدمة علاجية.

تقدم أهالي القري المنتفعة التي فاقت العشر قري وهم (كفر العناينية – برهمتوش – قرقيرة – طهواي – طنبول – كفر طنبول – بهاء الدين – كفر الشهيد – مصطفي حمودة – كفر عبد الامين - واخري بالعديد من الشكاوي التي تطالب باستغلال اقسام العمليات والاقسام الداخلية واعادتها للعمل وخدمة المواطنين.

ولم يختلف الامر كثيرا فى مستشفى ديسط مركز طلخا وشكوى أهالى قرية دميرة التابعة لمركز طلخا، والتي تعد واحدة من أكبر القرى بالمحافظة، والتى يتجاوز عدد سكانها 95 ألف نسمة،بعد تحول مستشفى القرية المقام على 5 افدنه وكان يقدم به قسم لاستقبال الحالات الطارئة، وكانت تتعامل مع الحوادث البسيطة وتجري الإسعافات للحالات الخطرة قبل تحويلها لمستشفات بالمدن، فوجئوا بقرار وزير الصحة بتحويل المستشفى إلى وحدة طب أسرة واختفت منه الخدمة.

مستشفى بهوت مركز نبروة فتمثل قمة المأساة حيث كان يجرى بها عمليات وخدمات صحية وفوجئ الأهالى بهجرها الى أن تراكم عليها الرماد مع العلم أن بهوت يصل عدد سكانها إلى 70 ألف نسمة.

واتهم اهالى قرية سلامون القماش التابعة لمركز المنصورة، مسئولى الصحة بالاهدار للمال العام، أن مستشفى القرية مقام على فدانين وأقامها الأهالي بالجهود الذاتية، وأضافوا لها قسم للغسيل الكلوي وبعد قرار إلغاء المستشفى وتحويلها لوحدة طب أسرة اختفت سيارات الإسعاف المخصصة للمستشفى وتركت القرية بلا سيارات إسعاف ليقوم الأهالي بنقل الحالات الحرجة وهو ما يؤثر علي بعض الحالات مؤكدين أن حاليًا يموت كثيرًا من المرضى قبل الوصول لمستشفيات مدينة المنصورة.


ويناشد الاهالى وزير الصحة ومحافظ الدقهلية الدكتور احمد الشعراوى ووكيل صحة الدقهلية الدكتور سعد مكى باستغلال افضل للوحدات الصحية على مستوى المحافظة وتوفير عيادات خارجية بجميع التخصصات داخل الوحدات لتقديم الخدمة الطبية والعلاجية فى محاولة جيده لفك الضغط والتصدى للازدحام بمستشفيات المدن.

ومن جانبه أعلن الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية، عن موافقة مجلس الوزراء على تطوير ورفع كفاءة 290 وحدة ومركز طب أسرة، بمراكز المحافظة، والتي تتبع 18 إدارة صحية بمديرية الصحة بالدقهلية، بدعم ومنحة مقدمة من الوكالة الفرنسية للتنمية وقد أوضح التقرير الذى عرضه الدكتور سعد مكى، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، على "الشعراوي" أن المنحة المشار إليها تتضمن، إعادة اعتماد وحدات وتدريب كوادر بشرية، وتطوير منشآت، وتوفير قوى بشرية، وإيجاد الحلول للمشاكل الصحية بالقرى، وميكنة العمل بالوحدات.

واشار الشعراوى الى ان المنحة تتضمن توفير 110 صنف دواء، منها 15 صنف لم تتوفر من قبل بالوحدات الصحية، هذا بالإضافة للتجهيزات الطبية من الآلات الطبية وأجهزة التعقيم، وعدادات دم أوتوماتيك ووحدات أسنان، وأجهزة آشعة وسونار، ورسم قلب وأجهزة معمل، إضافة إلى تجهيزات غير طبيه كالحاسب الآلي، وماكينات التصوير والفاكسات والأثاث.

وقد أكد "الشعراوي" أن هذه المنحة ستساهم في تحقيق نقلة نوعية، في مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، بنطاق المحافظة من خلال وحدات ومراكز طب الأسرة، كما تؤكد اهتمام الدولة بالارتقاء بالمنظومة الصحية، حرصا على صحه وحياه المواطنين في جميع المحافظات بالجمهورية.