ماذا قالت الصحف الخليجية عن فساد قطر؟

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


 
كشفت الصحف الخليجية، حجم الفساد الذي يحاصر دولة قطر، من الداخل والخارج، حيث أوضحت أن ملابسات مقتل بريطاني أثناء بناء ملعب "خليفة" في قطر استعدادًا لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، دون جدوى، فضلًا عن التأكيد بأن منظمة "هيومن رايتس ووتش" تخدم أجندة قطر  وإيران في المنطقة وتستهدف السعودية ودول عربية على خلاف مع "الدوحة وطهران".
 
فشل قطر في كشف ملابسات مقتل بريطاني
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن السلطات القطرية ومقاولي البناء متعددي الجنسيات قابلوا جهود استمرت 10 أشهر لمعرفة ملابسات مقتل بريطانى أثناء بناء ملعب "خليفة" في قطر استعدادًا لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، بصمت مطبق، الأمر الذي أثار غضب واستياء أقاربه.
 
وأضافت الصحيفة أن زاك كوكس توفى في يناير بعد أن سقط 40 مترا عندما فشلت معدات السلامة فى حمايته.  وأبلغت أسرته بأن تقريرا يتضمن معلومات مهمة عن ظروف وفاته متاح، ولكنه لم يقدم إليهم أو للطبيب الشرعي البريطاني الذي يحقق في وفاته.
 
وأشارت إلى أن مكتب الطبيب الشرعى انتقد بشدة الطريقة التى عوملت بها أسرة كوكس، الأمر الذى يثير تساؤلات حول ما فعلته وزارة الخارجية لإجبار السلطات القطرية على شرح أسباب وفاته.
 
"هيومن رايتس ووتش" تخدم أجندة قطر
فيما اعتبرت صحيفة سعودية أن حساب منظمة حقوق الإنسان الناطق باللغة العربية على "تويتر" يخدم أجندة قطر وإيران في المنطقة ويستهدف السعودية ودول عربية على خلاف مع "الدوحة وطهران".
 
وقالت صحيفة "الرياض" السعودية: "المتابع لحساب المنظمة الرسمي على تويتر باللغة العربية منذ اندلاع الأزمة في الخليج يدرك تمامًا أن أجندة مالية وسياسية تحرك خارطة التقارير التي تصدرها هيومن رايتس ووتش على النحو الذي تتجنب فيه إدانة الممارسات المنتهكة لحقوق الإنسان في إيران وقطر، وتدخل المنظمة الصريح في الشأن الداخلي للمملكة العربية السعودية دون مرجع أو مصدر رسمي، بل اعتمادًا على الحسابات المأجورة ومرتزقة الإعلام القطري والإيراني".
 
وتابعت: "وأشارت مصادر حقوقية عربية مراقِبة إلى أن قناة الجزيرة القطرية كثيرا ما تنشر تقارير هيومن رايتس ووتش بصفتها شهادة دولية تخدم الأغراض القطرية، للمساس بسيادة المملكة لذا شدد وزراء الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على ضرورة التصدي للدور القطري في التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية من خلال دعم مفهوم الإسلام السياسي المتبني للإرهاب كوسيلة لتحقيق الأهداف، الذي بدأ منذ سنوات وما زال مستمرًا في سياسة تخريبية واضحة وبشكل ممنهج".
 
مطالبة قطر بإغلاق المكتب السياسي لحركة طالبان دون جدوى
وعلى صعيد آخر، كشفت دورية "جلوبال سيكيورتي" العالمية المتخصصة في شئون الدفاع عن مساع متكررة من حكومة أفغانستان لدى قطر للمطالبة بإغلاق المكتب السياسي لحركة طالبان الإرهابية الموجود في الدوحة.
 
ونقلت "جلوبال سيكيورتي"، عن مسئولين أفغان قولهم" إنهم طلبوا مرارا من القطريين إغلاق المكتب ولكن بلا جدوى وأن الجانب الأفغانى طلب من الولايات المتحدة عونا فى تحقيق هذا المطلب.
 
وأشارت الدورية المتخصصة، إلى أن الرئيس الأفغانى أشرف غنى بحث هذا الأمر مع نظيره الأمريكى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضى بعدما تبين أن استضافة قطر لمكتب طالبان الوحيد على مستوى العالم لم يسهم بالقدر الذى كان مأمولا فى تحقيق السلام في أفغانستان من خلال الحوار، وهو ما كانت تروج له الدوحة.
 
ونوهت المصادر الأفغانية للدورية الأمريكية بأنه قد بدا بوضوح تام استخدام قطر مكتب طالبان الموجود فى عاصمتها الدوحة كورقة ابتزاز وليس للإسهام فى بناء السلام فى أفغانستان كما يدعى القادة القطريون.