تفاصيل أول لقاء لـ"سعد الحريري" بعد الإستقالة (بالفيديو)

عربي ودولي

سعد الحريرى - أرشيفية
سعد الحريرى - أرشيفية


قال رئيس الحكومة اللبناني المستقيل، سعد الحريري، إن كل تركيزي كان على مصلحة لبنان، واستقالتي كانت لمصلحة البلاد واللبنانيين، موضحا أن مايحدث إقليميا يشكل خطرا على لبنان ويعرضنا لعقوبات أمريكية وعربية.

وأضاف "الحريري"، خلال أول لقاء تلفزيون له بعد إعلان إستقالته، عبر فضائية "المستقبل"، في الرياض، "لست ضد حزب الله كحزب سياسي لكن عليه ألا يتسبب بخراب لبنان، ولا يجب أن يلعب حزب في لبنان دورا خارجيا".

وأكد "الحريري"، انه يعلم أنه ووفقا للدستور كان عليه أن يقدم إستقالته لرئيس الجمهورية، فهو اكتشف معطيات جعلته أتخذ قرار الاستقالة لإنقاذ البلد، موضحا أنه أراد أن يحدث صدمة إيجابية للبنانيين، مضيفا أن هناك تهديد أمني على شخصه، لكن ما يهمه هو حماية لبنان، وكل ما فعله في الآونة الأخيرة كان على حساب مصلحته السياسية، لافتا إلى أنه اختار لغة بيان استقالته ليوضح للبنانيين الخطر الذي هم فيه، معلنا أنه سيعود إلى لبنان قريبًا جدًا وسيقوم ما يمليه عليه الدستور، ويمكنه مغادرة المملكة السعودية في أي لحظة.

وأوضح "الحريري"، أنه قدم استقالته حتى تحصل صحوة في لبنان، وكتبت بيان استقالته وأراد إحداث صدمة إيجابية، مشيرا إلى أنه سيدرس إجراءاته الأمنية ليتأكد من أنه غير مخترق، وقرر التحدث بسبب اللغط الذي حصل في البلد، ويريد نجاح التسوية والإلتزام بها وليس ضد أي فريق سياسي.

وتابع: "الملك سلمان يعتبرني كأبنه وولي العهد يكن لي كل الاحترام، والسعودية تحب بيروت لكنها لن تحبها أكثر من الرياض، وهناك فريق لبناني يضرب الاستقرار الخليجي، فاستهداف الرياض بصاروخ ليست مسألة عادية".

ولفت إلى أنه لم يحترم اتفاق النأي بالنفس في لبنان، وهناك فريق إنخرط في اليمن وفي سوريا، مضيفا: "، أنا واجبي حماية السني والشيعي والمسيحي والدرزي وكل اللبنانيين، وواجبي حماية اللبنانيين بجميع طوائفه".

وتابع: "نحن كعرب لا يمكن أن نأذي بعض، وأنا لست محتجزا أو أسير وأنا حر طليق، ولا أود لأبنائي أن يروني مسشهدا"، مشيرا إلى أن هناك فريق لبناني يضرب الاستقرار الخليجي، والمملكة العربية السعودية تساعد لبنان اقتصاديا في كل القطاعات، السعودية أول الدول التي ساعدت لبنان بعد حرب 2006، وكما أن استقرار لبنان من كل النواحي أساس لدى الملك سلمان وولي العهد، والسعودية لم تتدخل بلبنان".

وأكد أن إيران تتدخل في الشؤون العربية، ويريد علاقات جيدة مع إيران، لكن يجب أن تكف عن تدخلاتها، ولن يسمح بأن يشن أي طرف حربا على لبنان لحسابات إقليمية، مؤكدا أن مصلحة لبنان العليا لا تعني تخريب علاقاته مع دول العالم.

وأردف: "إقليميا يمكن الوصول إلى حل لسلاح حزب الله، ومن غير الممكن الموافقة على أمور يقوم بها حزب الله، داخل البلاد أو خارجها، مؤكدا أنه لايمكن للبنان تحمل وزر "حزب الله".

وقال: "علاقتي ممتازة بالرئيس عون وسيجمعني حوار طويل معه عند عودتي لننظر كيف سنستكمل تسويتنا، منوها إلى أنه يجب إجراء مفاوضات حتى يعود عن استقالته، موجها رسالة شكر كل اللبنانيين الذين يطالبون بعودته.