جارسيا يرغب في العودة إلى روسيا من بواية إسبانيا

الفجر الرياضي

جارسيا
جارسيا


عندما تلعب إسبانيا ضد روسيا في سان بطرسبرج غدا الثلاثاء، سيشاهد خافي جارسيا، لاعب وسط ريال بيتيس المباراة من منزله، بينما يسير لاعبو المنتخب الوطني على أرضية ملعب لم تطأه قدماه من قبل.

 

وترك لاعب الوسط الرحالة، الذي فاز بالدوري في إسبانيا وروسيا وإنجلترا والبرتغال، زينيت سان بطرسبرج للانتقال إلى بيتيس في أغسطس الماضي، قبل أن يلعب الفريق مباشرة مباراته الأولى في استاد كريستوفسكي الجديد الذي يستضيف 7 مباريات في كأس العالم العام القادم، بينها مباراة في قبل النهائي.

 

وعاد جارسيا الآن إلى الدوري الإسباني، وسرعان ما أصبح نقطة ارتكاز بيتيس العائد للتألق، لكن يراوده أمل متجدد في العودة إلى روسيا ضمن تشكيلة جيولن لوبيتيجي، مدرب إسبانيا في كأس العالم.

 

وقال جارسيا، الذي خاض مباراتين دوليتين، في مقابلة عبر الهاتف: "العودة للمنتخب الوطني كانت مستحيلة عمليا أثناء وجودي في روسيا".

 

وأضاف: "لكن الآن أنا في إسبانيا مرة أخرى ويشاهد الجميع مباريات بيتيس.. لذا لم لا؟ بينما تسير الأمور جيدا مع الفريق لا يعرف المرء أبدا ماذا سيحدث على الصعيد الشخصي".

 

وبيتيس هو أحد أندية إسبانيا الكبيرة وواحد من تسعة فرق فقط سبق لها الفوز بالدوري، لكنه أمضى الموسمين الماضيين بالقرب من منطقة الهبوط بعد سنوات من المشاكل المالية.

 

لكنه بدأ الموسم الحالي بطريقة رائعة ويحتل المركز الثامن في الترتيب بفارق نقطتين فقط خلف المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية.

 

وفي سبتمبر  حقق بيتيس فوزا مفاجئا 1- 0، خارج ملعبه على ريال مدريد حامل اللقب، فريق جارسيا السابق، ليصبح أول ناد في 73 مباراة يحافظ على شباكه نظيفة أمام فريق المدرب زين الدين زيدان.

 

وكان جارسيا أحد العوامل المؤثرة في مستوى بيتيس الرائع هذا الموسم، ويمنح فريقه استقرارا يفتقده بشدة عندما يغيب.

 

وفي الدقائق 173 التي لم يكن فيها بالملعب هذا الموسم استقبلت شباك بيتيس تسعة أهداف، بواقع هدف كل 19 دقيقة.

 

وقال جارسيا: "تغيرت العديد من الأشياء في بيتيس هذا العام، لدينا لورينزو سيرا فيرير في منصب مدير كرة القدم، وهو مدرب كبير ويعرف الكثير عن اللعبة".

 

وأضاف: "وهناك المدرب الكبير كيكي سيتيين، الذي نعرف جميعا أن الفرق التي يقودها تقدم كرة قدم ممتعة، عندما جاء كيكي إلى هنا رأيت نوعية اللاعبين الذين يتعاقد معهم النادي.. كنت أرغب حقا في الوجود هنا".

 

وتابع: "في البداية اعتقدت أنني سأستغرق بعض الوقت للتأقلم، لأن سرعة اللعب في روسيا مختلفة تماما عن إسبانيا.. لكن كل شيء سار بشكل جيد من البداية".

 

ونشأ جارسيا (30 عاما) في فرق شباب ريال مدريد، لكنه احتاج إلى الانتقال خارج إسبانيا إلى بنفيكا في 2009 ليصنع اسما لنفسه.

 

 لحظة تاريخية

 

وبعد 3 سنوات وأربعة ألقاب كبرى مع العملاق البرتغالي، انتقل جارسيا إلى مانشستر سيتي حيث حقق لقبا آخر في الدوري الإنجليزي، بعدما تفوق على ليفربول في نهاية مثيرة ليتوج باللقب في موسم 2013-2014.

 

وربما لم يبد الانتقال التالي إلى الأجواء المتجمدة في سان بطرسبرج للعب مع زينيت منطقيا لكنه تألق داخل وخارج الملعب في ثاني أكبر المدن الروسية، وتعاون مع زميليه السابقين في بنفيكا اكسل فيتسل وإيزيكيل جاراي ليحقق رابع لقب دوري في مسيرته في موسمه الأول هناك.

 

وقال جارسيا: "كنت أشعر ببعض القلق لأنني لم أكن أعرف الثقافة هناك على الإطلاق، لكن سرعان ما أدركت أنها شيء لم أتخيله".

 

وواصل: "الروس يحبون كرة القدم، المدينة رائعة وزينيت هو أفضل ناد في روسيا، الجماهير ساندتني في الأوقات الجيدة والسيئة.. كنت أشعر دائما بالحب في الشوارع".

 

وأكمل: "في إسبانيا يرغب الناس في المعتاد في الذهاب للشاطئ في العطلات، لكني أشجع الجميع على الذهاب لكأس العالم وزيارة روسيا.. ستتغير طريقة تفكيركم تجاه هذا البلدط.

 

وختم: "هذه لحظة تاريخية بالنسبة لروسيا، إنها تستعد وشيدت استادات رائعة وستكون بطولة رائعة".