في ذكرى مظاهرة كوبرى عباس الأولى.. نضال طلاب مصر لن ينتهي

تقارير وحوارات

جانب من الحدث
جانب من الحدث


بالرغم من مرور ما يقرب من 82 عامًا على اندلع تظاهرة كوبري عباس الأولى، إلا أن العالم لم يشهد دورًا لعبه الطلاب في الحركة الوطنية مثل  هذا الدور ضد المستعمر الأجنبي.

وتحل اليوم الثالث عشر من نوفمبر، ذكرى يوم اندلاع مظاهرة كوبري عباس، الذي أشعلها تصريح "صمويل هور" وزير الخارجية البريطاني الأسبق، بعدما صرح بأن دستور 1923ميلادية غير صالح للعمل به، في مصر وأن دستور 1930 ضد رغبة الأمة بالإجماع، فالتهبت المشاعر بسبب هذا التصريح الذي تزامن مع الاحتفال بعيد الجهاد وتحول الاحتفال بهذا العيد إلى مظاهرات عارمة.


البداية
كانت البداية عندما تولت وزارة نسيم في 14 نوفمبر 1934ميلادية استصدرت أمرًا ملكيًا بإبطال العمل بدستور 1930، إلى أن يوضع نظام دستوري جديد يحل محل دستوري 1923 و1930، وفي 9 نوفمبر 1935 وفي قاعة "الجولدن هول" بلندن، ألقى السير صمويل هور، وزير الخارجية البريطاني، تصريحا أثار الشارع المصري ومثل الفتيل الأول في اندلاع مظاهرات كوبري عباس الأولى في مثل هذا اليوم 13 نوفمبر 1935ميلادية.


خروج الطالبة للتظاهر
حيث صرح هور بأن دستور١٩٢٣ غير صالح للعمل وهو الدستور الذي كان يلقى قبولا شعبيا كبيرا، ودستور١٩٣٠  لاينطبق على رغبات الأمة، وما إن أدلى "صمويل هور" بهذا التصريح إلا وكان له وقع الصدمة في نفوس المصريين فاندلعت المظاهرات في القاهرة، وخرج طلاب الجامعة وانضم إليهم طلاب المدارس في مظاهرة تهتف ضد التصريح البريطاني وضد الاحتلال، ونادت بسقوط الوزارة، وعندما اندفعت حشود الطلاب لتجتاز كوبري عباس لتصل لقلب العاصمة.


إطلاق الرصاص على المتظاهرين
وحدث صدام بين الشرطة والطلاب عندما حاولوا اجتياز كوبرى عباس، وأطلقت الشرطة النار على الذين عبروه، وسقط عدد من الجرحى والشهداء، وتجددت المظاهرات واستشهد الطالب على طه عفيفي في 17 نوفمبر، ثم قام هور بإلقاء خطاب يخفف فيه من تصريحه السابق، وتحت ضغط الحركة الطلابية استجاب الرأي العام وأعلن أن يوم 21 نوفمبر 1935 سيكون إضرابًا عامًا.