"المصرية اللبنانية" ترشح روايتين لجائزة الشيخ زايد

الفجر الفني

ارشيفية
ارشيفية


وصلت الدار المصرية اللبنانية بروايتي "ييكفي أننا معًا"، للكاتب عزت القمحاوي، و"خريف البلد الكبير"، للكاتب محمود الورواري، للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع "الآداب" 2017/2018.

وقد صدرت رواية "يكفي أننا معاً" مواكبة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، وصدرت منها طبعتان حتى الآن، وتمثل الرواية انعطافة جديدة في كتابة القمحاوي، من حيث الموضوع ولغة السرد، حيث يقدم في لغة تبدو بسيطة قصة حب بين كهل في الستين وشابة في السابعة والعشرين. 

بعد أن أوشك على تزويج أخوته الذين تولى مسئوليتهم بعد وفاة والده، كان المحامي جمال منصور المتخصص في قضايا الأحوال الشخصية يتهيأ لشيخوخة مستوحدة، حسب كل المفاجآت التي يمكن أن تقابله في شيخوخته، حتى تكاليف جنازته وضعها في اعتباره، لكن القدر كان يخبئ له مصيرًا مختلفًا عن ذلك الانسحاب الهادئ الحزين الذي أعد نفسه له. 

عزت القمحاوي روائي مصري ولد في 23 ديسمبر 1961، تخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 1983 أصدر أثني عشر كتابًا خمس روايات، وثلاث مجموعات قصصية، وأربعة كتب نصوص متنوعة فازت روايته " بيت الديب " بجائزة نجيب محفوظ عام 2012 وصدرت مترجمة عن دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما تُرجم له إلى الإيطالية كتاب " العار من الضفتين" ورواية " مدينة اللذة ".

في رواية "خريف البلد الكبير" يدق الورواري ناقوس الخطر ممَّا يمكن أن تصل إليه البلاد، أي بلاد، مهما كانت كبيرة، إذا تراخى أبناؤها وتسرَّبت الخيانة إلى أرواحهم فأصبحت واقعًا مشهودًا في تصرفاتهم!.

وقد نجح الكاتب في تشييد بنائه الروائي، حيث حمَّل كل مخاوفه على أجنحة الحروف، ودقَّ ناقوسه الإبداعي بقوة، في عالمٍ موازٍ يسير حثيثًا بجوار عالمٍ آخر واقعي، أقامه معتمدًا فيه على شخصية رشدي الشيخ، الدبلوماسي الشهير، الذي يصل إلى النجاح والشهرة بمجهوده واجتهاده وانتهازيته، بعيدًا عن اسم أو ثروة أسرته، ثم تتكشَّف له بالتدريج حقائق لم يكن يراها طوال رحلته في العمل الدبلوماسي.

تدور الأحداث بين بلدين، يعيش أحدهما واقعًا مربكًا نتيجة أحداث سياسية مفعمة بالثورة، ويأتي الآخر من أعماق ماضٍ غامضٍ، عَبْرَ لفافاتٍ جلدية تحمل حروفًا ملتوية وغريبة تحتاج إلى خبير لفك طلاسمها وبين البلدين، تدور أحداث الرواية، من خلال أداء درامي أجاد الكاتب في غزله وطرحه بلغةٍ بسيطة، وأسلوبٍ بعيدٍ عن المباشرة الفجَّة، مؤسسًا عالمًا خاصًّا به، في زمانٍ ومكانٍ غير محدَّدَين، وعَبْرَ أحداثٍ ترتبط بطبيعة المكان وخصوصية الزمان، حيث يؤسِّس الشيخ النجار، ومعه آخرون، بلدًا جديدًا، ويُرسي مبادئ وقيمًا راقية، لا تنال منها ومن بلده الكبير، إلا خيانة أقرب الناس إليه!.

محمود الورواري إعلامي، روائي، مسرحي.. صدرت له أعمال عدة تنوعت بين الرواية والقصة القصيرة والمسرح، أبرزها رواية " حالة سقوط " التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر. عمل كمذيع ومقدم برامج في عدد من القنوات الفضائية. منذ ثورة 25 يناير 2011 عاد ليستقر في مصر، ويقدم برنامج " الحدث المصري " على قناة العربية.