تاريخ اكتشاف ماهية حجر رشيد

منوعات

حجر رشيد
حجر رشيد


يعد حجر رشيد بمثابة مرسوم ملكي، كان صدوره في مدينة "منف"، وهذا عام 196 ق.م، وكتب عليه ثلاث لغات، الهيروغليفية والإغريقية والديموطقية أي اللغة القبطية التي كان يتحدث بها قدماء المصريين.

ويعتبر اكتشاف هذا الحجر لغزاً لغوياً حيث ظل مئات السنين دون تفسير؛ لأنّ اللغات التي كتبت ما عليه من اللغات الميتة إلى أن جاء عالم فرنسي اسمه "فرانسوا شامبيليون" واستطاع تفسير ما كُتب عليه بعد أن قارنها مع نصوص يونانية وهيروغليفية أخرى. 

كانت اللغات الثلاث سائدة خلال حكم البطالمة على مصر والذي استمر لأكثر من (150) سنة، حيث كانت اللغة الهيروغليفية هي اللغة الدينية المقدسة السائدة في المعابد، أما اللغة الديموطيقية فكانت اللغة العامية.

أما اللغة اليونانية فكانت هي لغة حكام الإغريق، أما محتوى الكتابة فقد كان تمجيداً لفرعون وما قام به من إنجازات للكهنة والشعب المصري القديم، حيث قام الكهنة بكتابته بهذه اللغات ليفهمه الحكام وعامة الشعب وكبارهم. 

اكتشف العام البريطاني "توماس يانج" أنّ الكتابات الهيروغليفية تتألف من دلالات صوتية وأن أسماء الطبقة الحاكمة مكتوبة داخل أشكال بيضاويّة وهذا الاكتشاف ساعد العالم الفرنسي "شامبليون" على فك رموز اللغة الهيروغليفية وكان ذلك في العام 1822 ميلادي كون النصوص اليونانية لا تتجاوز (54) سطرًا.

وهذا جعله يستطيع تمييز أسماء حكام البطالمة والتي كُتبت باللغة العامية، ومن خلال هذا الاكتشاف فتح الطريق للتعرّف على الحضارة المصرية القديمة وفك رموزها وترجمة جميع علومها بعد أن كانت لغتهم ميتة.