السيارات "ذاتية القيادة" تواجه خطرًا لتعرضها للاختراق

سيارات

السيارات ذاتية القيادة
السيارات ذاتية القيادة


حذر خبير التأمين على السيارات دون سائق من جامعة إكستر في المملكة المتحدة، ماثيو تشانون، كم أن السيارات بدون سائق تواجه "خطرًا حقيقيًا"، إذ ستكون معرضة للاختراق بشكل جماعي عند إدخالها إلى بريطانيا، ووفقًا للأدلة التي قدمها إلى البرلمان، فإن طبيعة اتصال مثل هذه السيارات بالإنترنت، يمكن أن يجعلها هدفًا سهلًا للقراصنة، كما حذر النواب من خطر حوادث الطرق.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يتفق خبراء التكنولوجيا على أن كلًا من السيارات المتصلة والمستقلة دون سائق معرضة للخطر، وذلك بعد اثنين من حوادث الاختراق التي حدثت في الولايات المتحدة، ما تسبب في زيادة المخاطر بشأن تحكم الإرهابيين بهذه السيارات الآلية، وخداعها بوجود عقبات غير حقيقية، والتحكم في الفرامل الخاصة بها.

وفي شهادته للبرلمان بشأن مشروع قانون السيارات الآلية والكهربائية، كتب تشانون: "إن القضية الرئيسية التي لم يتم إدخالها في مشروع القانون تتعلق بالمخاطر الجماعية، خاصة إذا تم الاستيلاء على أكثر من سيارة واحدة في نفس الوقت وتسبب هذا الأمر في الكثير من الضرر، وهناك خطر حقيقى من حدوث ذلك وهذا هو الهدف الحقيقي نظرًا لطبيعة اتصال هذه السيارات الدائم بالإنترنت".

وقد أشارت الأبحاث مؤخرًا إلى أن السيارات بدون سائق ستخفض من أعداد حوادث الوفيات على الطرق -والتي  تقريبًا ثلثيها ناجمة عن خطأ السائق أو عدم الاستجابة، وفقًا لمركز الأنشطة الإقليمية، إذ أكد الخبراء أن بعض شركات صناعة السيارات تخطط لإنشاء "شبكة" من السيارات العائلية، لأسباب تتعلق بالسلامة، ومن المتوقع أن يتم اختبار السيارات ذاتية القيادة على الطرق الرئيسية في العام المقبل، والتي سوف تكون متصلة لاسلكيًا مع السيارة الرائدة المسيطرة على الكبح والتسارع، وتضمنت دراسة الجدوى، بتكليف من إدارة النقل، مخاطر الهجوم الإلكتروني.

وقال تشانون، الذي طرح مؤخرًا كتابًا بعنوان "القانون والسيارات بدون سائق": "نظرًا لاتصالهم بالإنترنت فيمكن تبادل المعلومات، وإذا تم اختراق واحدة منهم، فسوف يكون من السهل اختراق الآخريات أيضًا، وعلينا استشارة خبراء التكنولوجيا لتحديد تكلفة التأمين من القرصنة"،"يمكن للقراصنة خداع السيارات المستقلة في الكشف عن وجود كائن مزيف لتتوقف، القلق هو أنه إذا حدث ذلك على الطريق السريع، فإنه يمكن أن يسبب حوادث كبيرة أو شللًا مروريًا".

ومن جانبه، أكد خبير التأمين على السيارات، أن التهديد ليس كبيرًا ولكنه أثار مخاوف بشأن وصول الإرهابيين إلى السيارات دون سائق بعد الهجمات التي استخدمت فيها السيارات كسلاح في وستمنستر وجسر لندن، وأضاف: "أنا لا أؤكد أن ذلك سيحدث، وإنما هو خطر وينبغي معالجة جميع الاحتمالات."

ووفقًا لـ"ديلي ميل"، ففي عام 2015 ادعى قراصنة أميركيان هما تشارلي ميلر وكريس فالاسيك أنهما اخترقا نظام الكبح من تويوتا بريوس، وقبل خمسة أعوام، قام باحثون في جامعة واشنطن وجامعة كاليفورنيا في سان دييغو بإجراء عملية الاختراق لإتاحة تعطيل مكابح الملايين من السيارات والشاحنات باستخدام أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.

وأوضح هيو بويز، خبير الأمن السيبراني في جامعة وارويك: "تبذل جهود كبيرة لمعالجة الأمن الإلكتروني للسيارات ولكن البرامج والأنظمة لديها حاليًا القليل من نقط الضعف التي يمكن للقراصنة استغلالها".