صابر الرباعي: الأغنية تحررت بعد الثورات العربية ولا يجب القسوة على شيرين (صور)

الفجر الفني

بوابة الفجر


قال الفنان التونسي صابر الرباعي، إن استضافته في ختام مهرجان الموسيقى العربية هو فخر كبير له، لوقوفه على مسرح الأوبرا الذي يتمنى نجوم الوطن العربي كله الوقوف عليه، وهذا ما يجعل مسئوليته كبيرة.
وأضاف الرباعي، خلال مؤتمره الصحفي المقام على هامش حفله بمهرجان الموسيقى العربية، إلي أن الأغنية المصرية لها مكانة كبيرة في قلبه، حيث يشعر انه مصري الجنسية عندما يغني بلهجتها.

وعن قرار نقابة الموسيقيين بإيقاف الفنانة شيرين عن الغناء، قال: "شيرين عسل، فعلى الرغم من تلقائية شيرين الا انه لا يجب ان ننسى انها مصرية وشرفت بلادها في كثير من المحافل الدولية، مطالبا ان يأخذ الجمهور شيرين على طبيعتها وألا يكون هناك نوع من القسوة".

وأوضح الرباعي، أن اغنية "سلام يا دفعة" المقرر غناؤها في حفل ختام المهرجان، موجهة لكل جندي عربي بكافة الجنسيات العربية، فهي تحية وفاء وتكريم متواضع مني كفنان ان أقف الي جوار تلك الجنود ونشد على ايديهم لأنهم حائط الصد، فلولا جيوش البلاد العربية الذي يقفون في وجه المرتزقة لما استطعنا الغناء والسفر لإحياء الحفلات، مؤكدا ان اختيار مسرح الاوبرا لغناء الأغنية لأول مرة هي بمحض الصدفة.

وعن تبرعه بأجره للمرة الثانية على التوالي لدار الأوبرا في مهرجان الموسيقى، أكد انه لا يغني فقط من أجل المال والشهرة، وانما مشاركته في مهرجان الموسيقى هو فخر يحرص عليه وأضاف إن الأوبرا وفرت له كل سبل الراحة ووافقت على كل شروطه.

وتحدث الرباعي، عن الأنماط الموسيقية والغنائية الجديدة التي أكد انها تحررت وخرجت للنور بعد الثورات العربية، حيث صبت تلك الانماط الشبابية في نبع الإبداع بشكل عام، فعندما تحررت الشعوب من خلال ثوراتها استطاع الشباب التفكير والإبداع، خاصة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي احدثت طفرة في وصول الإبداع للمجتمع والتي جعلت الكثير من الفنانين رهينة الإنترنت، محذرًا الشباب من تخطي الخطوط الحمراء في الابداع باسم الحريات، متمنيا ان يتمتع الفنانين بالوعي الاجتماعي الكافي ليمكنهم من استغلال "السوشيال ميديا" بشكل ايجابي ولا يقتصر استخدامه على السب والقذف بين الناس وبعضهم .

وأكد الرباعي انه لم يصل للعالمية بعد، مؤكدا انه لا يهتم بالوصول اليها وانما يهتم بتواجده العربي بشكل أكبر.

وتحدث الرباعي عن التراث التونسي قائلا: "انه خلال الصيف الماضي استطاع اكتشاف نفسه ومساحات في صوته من خلال اعادة غناء التراث التونسي، ولكنه يصعب فهمه على الجنسيات العربية البعيدة عن اللهجة التونسية وانماط موسيقاها المختلفة والمتميزة عن سائر انواع الموسيقى العربية بشكل عام"، مؤكدًا انه يمتلك عدد من الأغنيات التونسية التي نبش فيها التراث ولكن قدمها بطريقة حديثة تتناسب مع الشباب.