الصحف العبرية: إستقالة الحريري تمهد لإسرائيل القضاء نهائيًا على حزب الله

العدو الصهيوني

حزب الله
حزب الله


فى إطار تغطيتها لقرار إستقالة رئيس الوزراء اللبنانى  سعد الحريرى، هللت الصحف الإسرائيلية كثيرًا للقرار الذى وصفته بالقرار الغير مفاجىء لإسرائيل على الرغم من صدوره دون تحضيرسابق  أو مقدمات تمهيدية.

ومن ضمن ذلك ما ذكرته صحيفة معاريف العبرية، التى أشارت أن العنصر الوحيد الذى فاجأ إسرائيل، هو موافقة  الحريرى على تعيينه  فى منصب رئيس الوزراء ,قبل أقل من  سنة ,ووقتها كان من الصعب معرفة ما يدور فى عقله خلال تلك الفترة ,عندما إستجاب لمطلب الرئيس اللبنانى الموالى لحزب الله "ميشيل عون" ,بتولى مهمة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة .

ويعلم سعد الحريرى جيدًا وفقاً لمعاريف من وقف وراء مقتل والده عام 2004، ويعلم أن حياته مهددة فى أى وقت، إذا لم يقم بتنفيذ كل ما تطلبه منه المنظمة الشيعية، ويعرف جيداً أن المنظمة تسيطر على أركان الدولة بالكامل ,كما تحول تحالف 14 مارس  الذى يرأسه ,إلى أقلية منبوذة داخل نظام مرتبط بالكامل بحلفاء طهران.

واكدت الصحيفة، أن قرار إستقالة الحريرى ,غير معروف حتى الان ,وأوضحت أن قرار الإستقالة كشف إيران أمام العالم ,فوجود سعد الحريرى فى منصبه طوال ال 11 شهراً الماضية ,كان بمثابة ورقة التوت التى تغطى حزب الله فى لبنان، فوجود أحد أكبر المعارضين لحزب الله فى لبنان فى منصب رئيس الحكومة، أثبت "ظاهرياً "للعالم , حفاظ لبنان على إستقلاليتها أمام إيران .

والأن وفقاً للصحيفة، أنتهى دور ورقة التوت الممثلة فى الحريرى ,وعادت لبنان كما كانت من قبل ,لكن بدون اقنعة موالية لطهران او سوريا ,و يبقى تنظيم حزب الله هو الحاكم الفعلى ,فالرئيس اللبنانى من الموالين للمنظمة ولطهران ,والجيش اللبنانى، يعمل الان بتنسيق كامل مع حزب الله التى تفعل كل ما يترائى لها فى لبنان.


ورغم ذلك أشارت معاريف أن الرياض لها دور فعال فى إستقالة الحريرى ,فهى لم يرق لها منذ البداية ,توليه منصب رئيس الوزراء ,وربما تكون المعلومة التى روجتها الرياض، بشأن رغبة حزب الله فى إغتياله ,صحيحة، وربما كانت موجهة من عدة أجهزة إستخبارات غربية .

أما موقع "والا" العبرى فيرى ,ان حزب الله لن يُغير من توجهاته ,بعد إستقالة الحريرى، بل على العكس ,فالمنظمة خلعت عن وجهها منذ فترة طويلة، قناع الخجل، حول كل ما يتعلق بالتأثير الإيرانى عليها ,ولم تعد تُنكر حصولها على دعم مالى ضخم، وتلقيها لأوامر  مباشرة من إيران ,إلا أن المشكلة الوحيدة التى من المُحتمل ان تواجه حزب الله مستقبلاً ,هى حدوث تصعيد فى المواجهات بين إسرائيل ولبنان .

ويرى الموقع العبرى ,أن قرار إستقالة الحريرى ,سيصب فى مصلحة إسرائيل ,فبسقوط ورقة التوت المتمثلة فى إستقالة الحريرى ,ستحظى تل أبيب  بشرعية دولية ضخمة ,لشن حرب بلا هوادة ضد تنظيم حزب الله ,الذى سيُعاد تصنيفه من جديد ليكون ,التنظيم الإرهابى الوحيد بالشرق الأوسط فى الوقت الحالى ,وهو ما تسعى إسرائيل لتحقيقه منذ سنوات .

ومن جانبه يحاول بنيامين نتنياهو ,رئيس الحكومة الإسرائيلية ,تجنيد المجتمع الدولى، ضد تنظيم حزب الله ,فبعد إستقالة الحريرى بساعات قليلة ,صرح قائلاً " إستقالة سعد الحريرى ,وتصريحاته التى أدلى بها، تُعد "نوبة صحيان" وجرس إنذار للمجتع الدولي، بضرورة أخذ موقفاً جاداً ضد العدوان الإيرانى الذى يسعى لتحويل سوريا للبنان قم 2 ,وعلى المجتمع الدولى أن يتحد لصد هذا العدوان الإيرانى ".