تفاصيل مثيرة يرويها مأمور قسم المقطم عن قتل المتظاهرين بـ"أحداث مكتب الإرشاد

حوادث

المستشار محمد شيرين
المستشار محمد شيرين فهمي - أرشيفية


تستمع الدائرة 11 "إرهاب" بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة الي اقوال شهود الاثبات خلال جلسة إعادة محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان، وعدد من القيادات على رأسهم خيرت الشاطر، نائب المرشد، وسعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد البلتاجى، وعصام العريان، و8 آخرين فى القضية المعروفة إعلامياً بـ "أحداث مكتب الإرشاد" .
 
حيث استدعت الشاهد العقيد طارق بدوي والذي قرر انه كان يعمل مأمور قسم المقطم وقت الاحداث وأكد ان يتمسك بأقواله التي جاءت في تحقيقات النيابة العامة.
 
وأشار إلى انه يوم 30 يونيو 2013 الساعة 8 ونصف صباحا كان يمر بشارع 10 بالمقطم ولاحظت وجود المدعو محمد المنشاوي مسئول الامن بمقر جماعة الاخوان وسأله عن سبب وضع "شكاير الرمل " امام المقر فأجاب " احنا بنأمن نفسنا مدام انتم مش عايزين تأمنونا " ثم توجه الشاهد بعد ذلك الي مكتبه في القسم وعلم ان هناك اشخاص كانت بحوزتهم خوذ ودروع وواقي من الغازات وكراتين بها " سائل أصفر" وقاموا برش هذا السائل علي النقيب شادي شاكر اثناء حديثه معهم مما أصابوه في وجهه فقام بالقبض عليهم واحضرهم الي ديوان القسم.
 
واستكمل ان هناك مهندس يدعي اشرف ربيع وهو رئيس حي المقطم اتصل به هاتفيا وقال له ط الناس دي ضيوف عندي وماينفعش تخدوهم " وتحدث بطريقة غير لائقة مما دعي الشاهد للاجابة عليه " صعوبة اخلاء سبيلهم وعليك التحدث الي رئيس مباحث القسم "
 
واستكمل ان في تمام الساعة الخامسة عصرا تلقي اتصالات من الاهالي اخبره بأن هناك تجمعات كبيرة بشارع 10 امام كتب الارشاد فتوجه الشاهد الي المكان بسيارة الشرطة وكان برفقته السائق وفرد امن ووجد التجمعات بلغت حوالي 50 شخص تتراوح اعمارهم من 13 الي 14 سنة وهتفوا ضد جماعة الاخوان" يسقط حكم المرشد وحكم الاخوان " فتحدث الشاهد اليهم حتي لا يحدث اي احتكاك بينهم وبين الجماعة وبالفعل ابعدهم الي اول الشارع. ولكني تواجدت عدد من الاهالي بميدان النافورة وعاودوا المتجمعين مرة اخري واستمروا في هتافتهم دون وجود اي احتكاكات.
 
واضاف الشاهد ان هناك شخص خرج من نافذة مقر الجماعة وأطلق الخرطوش علي الاهالي المحيطين بالمقر وتم اصابة عدد منهم.
 
وتم الاتصال بأشرف ربيع رئيس الحي وابلغته بالحديث مع المتواجدين داخل المقر لعدم اطلاق النيران لتسهيل مهمته في مغادرة الاهالي من المنطقة فأخبره ان المتواجد بالداخل محمد البشلاوي وارسل اليه رقمه علي الهاتف المحمول فأتصل به وطلب منه عدم اطلاق النار ولكنه قال نصاً " انا هستمر في ضرب النار لحد ماتجيبولنا امن مركزي يأمنا ".
 
وأستكمل الشاهد ان النيران توقفت نص ساعة حتي ادان المغرب واستمر ضرب النار مرة اخري  فحاول الشاهد الاتصال بمحمد البشلاوي مرة اخري فسمعه يتحدث الي من بجواره " الكل يضرب رصاص لحد ما الكل يبعد عن المقر ".

واكد الشاهد انه قاموا باصراف المتجمعين من المنطقة بعد ان اصيب العديد منهم بأصابات بالغة ومنهم من توفي في الحال فطلب سيارات الاسعاف لسرعة انقاذ المصابين ومنهم من تم نقلهم الي مستشفي الرخاوي المواجهة للمقر حيث انها اقرب نقطة اسعاف بالنسبة للاحداث .. مشيرا الي ان ضرب النار كان مستمر الي الساعة الثانية صباحا من اليوم التالي.

وأصر المدعو محمد البشلاوي علي استدعاء سيارة امن مركزي لتأمين المقر فأخبره الشاهد قائلا " مش هبعتلك سيارة امن مركزي بعد اللي انتم عملتوه ده ده في ناس ماتت ".
 
واشار الي انه توجه الي القسم مرة اخري لوجود اهالي المصابين متجمعين امام القسم وفي حوالي الساعة السابعة صباحا فوجئنا بشخص مصاب اصابات بالغة يدخل القسم والاهالي تحاول الافتاك به وعلمنا ان هذا الشخص يدعي " مصطفي درويش " سقط من اتوبيس كان يقل عدد من المتواجدين بالمقر والذي قاموا بالخروج من الباب الخلفي خفية من الاهالي .. وبسؤاله افاد ان هناك 26 شخص اخلي سبيلهم من القسم قبل الاحداث بيوم جائوا لتامين مقر جماعة الاخوان.
 
واستطرد الشاهد انه رفض نقله الي اي مستشفي خشية علي حياته من بطش الاهالي الذين كانوا متواجدين امام القسم وتم اسعافه وعلاجه باحضار طبيب من مستشفي المقطم داخل القسم .
 
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى وعضوية المستشارين مختار العشماوي و الدكتور عادل السيوي وحسن السايس وسكرتارية حمدى الشناوى وأسامه شاكر.
 
كانت محكمة النقض قضت بقبول الطعن المقدم من المتهمين على الأحكام الصادرة ضدهم والتي تراوحت بين الإعدام شنقاً والسجن المؤبد.
 
وأسندت النيابة لقيادات الجماعة القتل العمد والشروع فيه والاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك مقابل مبالغ مالية ووعد منهم بأداء العمرة لكل منهم مقابل قتل اي من المتظاهرين امام مقر جماعة الاخوان المسلمين بالمقطم
 
كما اتهمت النيابة العامة المتهمين حيازة مفرقعات " قنبلة هجومية يدوية عسكرية " بدون ترخيص واستعمالها في اعمال تعرض حياة المواطنين للخطر كما انهم احرزوا اسلحة نارية " بنادق اليه وبنادق خرطوش " واستخدموها امام المقر العام لجماعة الاخوان المسلمين بالمقطم بقصد استعمالها في انشطة تخل بالامن العام وبقصد المساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي .. كما انهم احرزوا اسلحة بيضاء لاستخدامها في الاعتداء علي الاشخاص دون مسوغا من الضرورة المهنية أو الحرفية  وقاموا بالتخطيط لإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم المتواجدين "المتظاهرين" امام مقر الجماعة قاصدين إزهاق أرواحهم.